"صدفة جعلت بينهما قرب، وقدر أنشأ هذه الصدفة"..

292 24 3
                                    

   "أجمل ما في الصدفة انها خالية من الأنتظار"
- محمود درويش..
.
.
.
.
هيا ليان لقد انتهيت سوف نتأخر
حسنا إلينا فقط خمس دقائق
انتهيت من ارتداء سترتي واضع عطري المفضل تضاء شاشة هاتفي معلنة عن وصول رسالة أخذه لتصفحها
ارى انها أرسلت لي موقع منزلها أخذت ف ارتداء ساعتي لأرى رسالة أخرى منها قائلة _هل ستأتي الأن؟
لم اجيبها برد فقط أغلقت الهاتف وذهبت لإلينا ...
إلينا: اخيرا انتهيتى
ليان: يالكي من متزمرة
إلينا: اكرهك ليان
ليان: حسنا، الأن دعينا ننتهي من هذا ما كنت اريد الذهاب لولا فمكي الثرثار الذي لا يغلق
إلينا: حقا!! كم انتي وقحه ولن اذهب لمكان معك
ليان: ماذا انها الحقيقة
إلينا: اقسم اني ل..
ليان: حسنا فقط امزح هيا لننتهي
فتحت لها باب السيارة ثم ذهبت سريعا لمقعدي وبدأت في القيادة
إلينا: بالمناسبة تبدين رائعة
ليان: وانتي تبدين مثيرة
إلينا: ليااان
ليان: هل خجلتي حقاً! لا بأس فيما قلت
إلينا: حسناً، لماذا لا تريدين الذهاب لهذا الغداء
ليان: اكره هذه الفتاة ولا ارتاح بوجودها
إلينا: لما لا تعطينها فرصه
ليان: فعلت ذلك كما أنها كانت لطيفة حينما تحدثنا ف ذلك المشفي لكن مشاعري اتجاهها لا تريد أن تتغير
إلينا: فقط لا بأس استرخي، إذا كنتي لا تريدين الذهاب فالنعود للمنزل
ليان: لا دعينا ان ننتهي من هذا كما اني لا أريد أن أحرج والدتها هي من دعتنا لهذه الزيارة، لقد وصلنا..
ذهبت لأفتح لها الباب ثم اتجهنا لذالك المنزل انه كبير الي حد ما ذهبت لطرق الباب لكن قاطعني فتحه من قبلها
سيرا: اوه مرحبا اسفة لم اكن اعلم انكي وصلتي
ليان: اهلاً
إلينا: مرحبا كيف حالك؟
سيرا: بخير وانتم!
إلينا: بخير أيضا
سيرا: تفضلو، سعيدة اننا نجتمع اليوم للغداء، أظن أنه يجب أن نُعرف أكثر عن انفسنا، لأستبدال سوء التفاهم الذي حصل بيننا سابقاً
كنت سأتحدث ولكن قاطعتني إلينا مجدداً
إلينا: نحن ايضا سعداء اكثر و لا بأس في ذلك
بعد القليل من الوقت رأينا والدتها تتجه إلينا قائلة_ مرحباً ابنتاي
إلينا: مرحباً عمتي كيف حالك؟
عمتي!!
صوفيا: انا بخير، وانتي ليان كيف حالك!
اكتفيت بأن اومئ لها
صوفيا: حسنا الطعام جاهز فالنذهب لتناول الغداء .. نتناول الان الغداء علي الطاولة في صمت مريح بالنسة لي وموتر لهم، مع نظراتهم المتكررة لي
صوفيا: اردت ان اشكرك علي ما فعلتيه لأبنتي ليان حقاً انتي شخص لا يتكرر ابدا خصوصا انكي صممتي علي انقاذ ابنتي حتي بعد ما فعلته بك وانا اعتذر عنها، لكني حقا مدينة لكي بالكثير ابنتي
لم اعرف بماذا استطيع ان اقول لها اكتفيت بأن اجاملها بأختصار قائلة_ لا بأس
ارى علامات الدهشة تكتسح ملامحها نتيجه لردى المختصر علي كلامها
ليان: حسنا لقد انتهيت اين يمكنني ألاغتسال
صوفي: سيرا اذهبي معها وارشديها
سيرا: حسنا امي
.
.
.
سيرا
خرجت من شرودي علي صوت أمي قائلة_ سيرا اذهبي معها وارشديها
انها فرصتي للتحدث معها بمفردنا لا أعرف و لكن أريد الحديث معها بشدة هل اشتقت حقا لهذا بالرغم من انها لم تتحدث معي غير مرات قليلة جدا، أشعر بأنها متضايقة بوجودها هنا معنا او انها لا تريد رؤيتي
سيرا: اغتسلي وسأقوم بإعداد الشاى ونذهب للحديقة خلسة
لم أسمع اي رد منها قمت باعداد كوبين م الشاي وذهبت إليها
سيرا: تفضلي، لنتمشي قليلاً
مضى من الوقت خمس دقائق ولم اسمع صوتها
سيرا: احم هل هناك شيئا ما؟
ليان: لا .. اجابت بأختصار شديد
سيرا: هل أنتي هنا لأنكي مجبرة علي ذلك؟ قلت بحزن
اكتفت بالصمت، لا اعرف لكني أشعر بالحزن فضلت الصمت ومازلنا نمشي في الحديقة قطع ذلك الهدوء صوت كسر كعب حذائي واستعدادتي للسقوط لكني لم اسقط!!
افتح عيناي اراها بالقرب مني تمسك بي محاوطة خصري بيد واليد الأخري ممسكة بكوب الشاي، ويداى تحاوط رقبتها، فضلنا دقائق علي هذا الوضع اراها تتأملني لكني كنت غارقة في عينيها الناعسة التي تكسوها بعض الحزن اراها تقترب مني اكثر لا يفصل بيننا الان سوى انشات قليلة، أشعر بالخوف قليلا
سحبتني فجأة في عناق، اراها تَشُد اكثر في العناق
سيرا: ماذا تفعلين؟
لم أسمع ردا منها ايضا أشعر بأن جسدي تخدر
.
.
.
ليان
لم اكن اشعر بنفسي الا حينما كانت بين يداي ف أحضاني!!
ليان: ااا .. لم .. اكن اقصد .. اعني قلت وانا ابتعد
سيرا: فقط .. امم حسنا لا يهمك
ليان: انا ذاهبة
ذهبت متجهة لغرفة المعيشة التي يتواجدون بها
ليان: هيا إلينا فلنذهب تأخرنا
صوفيا: أنتم للتو وصلتم كيف هذا؟
إلينا: لا بأس عمتي، هل تقبلين دعوتي لتناول الغداء غداً لدينا؟
صوفيا: إذا لم تمانع ليان!!
لا اعرف ما هذه الورطة التي اوقعتني بها مجددا
ليان: سأرسل لكي العنوان عندما نصل، إلي اللقاء
صوفيا: إلي اللقاء ابنتي
اقود السيارة في صمت بيننا إلي ان واصلنا للمنزل اخيرا
.
.
.
صوفيا
لا أعلم ماذا حدث كانت ليان متضايقة او كانت لا تريد المجئ او انها اجبرت علي ذلك كي لا تحرجنا لا اعلم، ولكن حدث شئاً ما جعلها تذهب فجأةً
صوفيا:اذاً؟ قلت
سيرا: ماذا امي!
صوفيا: سيرا انتي تعلمين جيداً ما أقصده؟
سيرا: اعلم ماذا؟ قالت في توتر
صوفيا: ماذا حدث سيرا لماذا ذهبت فجأةً هكذا؟
سيرا: لما تهتمين لأمرها هكذا امي انا لا افهم
صوفيا: تقولين هذا كما لو انكي لا تتحدثين عنها معظم الوقت!!، حقا سيرا أشعر بأنها ليست سعيدة أرى الحزن يتدفق من عينيها
سيرا: أرى ذلك ايضا امي، كما ان لا دخل لنا في هذا
صوفيا: حسنا سيرا كما تريدي اذهبي هيا للنوم ستنتهي اجازتك قريبا اذهبي واستمتعي بها
سيرا: تصبحين على خير امي قالت مقبلة اياي
.
.
.
سيرا
لا أعلم ولكن امي محقة اصبحت اتكلم عنها كثيرا ربما لأنني أشعر بالذنب لما قلت لها سابقا وما زاد الشعور سوءً انها تركت العمل بسببي، مازلت اتذكر تفاصيل ملامحها كانت قريبة مني جدا
سيرا: امييي
صوفيا: تعالى سيرا انا هنا
سيرا: اود ان اتحدث معك في موضوع مهماً .. كد ان اكمل لكن قاطع حديثي صوت فتح باب المنزل ودخول والدي فجأة
سيرا: ابي اشتقت كثيرا لك لن ادعك تذهب وتسافر مجدداا قلت ذلك وانا محضتنة إياه
سليم: اشتقت اليكم أيضا لن اذهب واترككي ثانيةً سيرا كيف حالك لما تمشين هكذا؟
صوفيا: سليم لقد اشتقت اليك تعالى اجلس
سليم: وانا ايضا ما هذا انا لن اتحمل هذا القدر من ذلك
صوفيا: ماذا حدث!
سليم: الا تراين تزدادين جمالاً كلما ذهبت وعند عودتي اراكي تصغرين اكثر عن قبل تمشين انتي عكس البشر هم يتقدامون للأمام في العمر وانتي تذهبين للخلف!!
يقول ابي ممازحا لأمي، أري انها قد خجلت من كلامه
صوفيا: اصمت سليم..
سليم: ماذا!!
سليم: إذا ماذا حدث لقدميك سيرا؟
توترت قليلاً كيف سأخبره فهو لا يعلم
سيرا: لقد قمت بحادث
.
.
.
.

القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن