اعتراف...

430 22 8
                                    

"هل في وسعي ان اختارك ضمن احلامي.. لئلا تتحقق كلها إلا أنتي"....
.
.
.
.
.
.

ماذا يحدث حقاً لي لم أكن ضعيفة يوماً مثل الأن ولا أمام اي شخص كما كنت أمامها..  لقد استسلمت لمشاعري لأول مرة مُنذ ذلك الوقت.. لقد مر عليه زمن طويلٌ حقاً.. كان كل يوم يَمُر علي في هذه الفترة كأنه أعوام وقرون.. 4 اعوام قد فاتت علي تحطيم وانفطار ذاك الجزء الصغير الذي يقع عل يسار جسدي.. قد أصبح كتلة متهالكة منطفئة متهامشة لا معني لها ف ذلك العالم الكبير.. ولا معني لها ايضاً ف ذلك الجسد الصغير..ف لولا انبثاث الروح ف جسدي..لما اجزم الناس انني علي قيد الحياة، ثم اتت هي لتُحيه م جديد وما ادراك لهفة قلب اتاه الحب من جديد بعدما خُزل م مَن احبهُ صدقاً وهو كان له مُهلكًا بحق جحيم ايات تلك الأرض.. اللعنة علي ذلك الغبي.. لا..  لن ادعهُ ابدا ف ان يفعل ذلك بي مجدداا.. سأتحجج لها بأي شئ لكي تَنسى قبلة الأمس.. يألهي وكيف تُنسىَ قبلة أمس!..لا املك من الكلمات ما يقدر عل وصفها  ووصف شعوري ايضاً انذاك اللحظة.. فالمشاعر الصادقة لم تُخلق لها كلماتٌ بعد لتوصفهاا..اللعنة، لقد وقعت ف الحب!
.
.
.
.
.
.
ليان pov
إلينا: صباح الخير.. هيا استيقظي ي كسولة..
ليان: اخرسي إلينا وأغلقي فمك اللعين واتركيني وشأني..
إلينا:ماذا بكي ليان لم يحدث قط ان كلمتيني بهاته الطريقة..
ليان: ما بي ليس من شأنك فأذهبي خارجاً م فضلك..
لم أسمع إلا صوت اغلاق الباب.. استقيم في جلستي اضع سيجارة بين شفتاي واشعلها... اسحب نفس عميق منها ليسري داخل جسدي لعلهُ يحرق مابداخلي امسح وجهي بيدي ثم أغرس أصابعي داخل شعري.. يالا حماقتي.. ماذا فعلت.
.
.
اغتسل ثم ارتدي ثيابي واتجه لإلينا سأجدها تُعد الشاي كعادتها..تعلم انني احب القهوة ولكنها تستمر ف إعداد المزيد والمزيد من اكواب الشاي لي..لكن... وجدت سيرا هي التي تُعد الشاي!
.
.
سيرا pov
سيرا: صباح الخير..
ليان: اهلاً... اين إلينا..؟
سيرا: هل هناك خطبٌ ما..
ليان: ليس لكي دخل.. اين هي
سيرا: انها هناك..ف الشرفة
ماذا بها.. لماذا تستمر ف معاملتي بطريقتها الفظة تلك..ألم تكن لطيفة معي الفترة الماضية!.. حتماً يوجد خطبٌ ما.. عل كل حال سأعذُرِها.. احضرت اكواب الشاي واتجهت لهما هناك.. اقتربت منها لأقبلها لكنها أبتعدت لتتجنب قُبلتي.. اكتسحني القليل م الحزن والخجل وخيبة الأمل بعض الشئ مما فعلت
سيرا: تفضلي ليان الشاي.. لقد احضرت لكي أيضا سندويتشاً لأنكي لم تتناولي معنا الأ.... قاطعت كلامي قائلة_ لاأريد
سيرا: يجب أن تتناولي شي..
ليان: قُلت لكي لا أريد شيئاً.. اذهبي حالا لتغيري ثيابك ونذهب إلي الشركة..
سيرا: حسناً...احسستُ ببعض من الخذلان الذي اجتاح قلبي.. اهذا تقول لي صباح الخير!.. خيلتُ انها ستقبلني وتحضُتنني بعمق ما أوتي لها بهذا الكون.. لكن اهذا هو استقبالها لي!!..
.
.
.
ليان pov
وصلنا إلي الشركة وكل منا قد ذهب إلي مكتبه.. بعد أن كان طريقنا صامتاً.. لم تتحدث قط طوال الطريق.. فقط كانت شاردة تركز بعينيها الذين يقتلانني منذ أول مرة استرقت النظر لهما علي الطريق.. احسستُ بأنها علي وشك البكاء...
.
.
.
بعد مرور ثلاث ساعات دون تواصل لي معها دخلت لها لأعلمها بأجتماعٌ عل وشك أن يبدأ بعد قليل
ليان: لدينا اجتماع بعد عشر دقائق..
لم أسمع منها رداً.. تسمعُني لكنها تتجاهل كلامي لها.. اظن أنها غاضبة.. اتركها وأذهب لغرفة الأجتماعات..
.
.
.
مرت ربع ساعة ولم تأتي.. اظن بأنها لم تفعلها م قبل.. ان تتأخر مثل الأن..
دخل شخصاً ما فجأة وكانت هي اخيراً..
سيرا:اعتذر عن تأخري اليوم.. تستريح على مقعدها قائلة_ ما رأيك ي ليان بأن تشرحي لنا العرض الذي ستقدمه شركتنا للشركة المستثمرة ..
ليان:...
سيرا: ليااان..
ليان: نعم!
سيرا: قدمي لنا العرض الأن لن ننتظرك اليوم بأكمله..
هكذا هو اذا الأمر تريد أن تحرجني قليلاً انتقاماً لما فعلتهُ معها!.. اللعنة.
ليان:لكن هذا ليس م اختصاص عملي هنا..
سيرا: اعتبري انني قمت بتغير اختصاص عمل الأن..
لم أكن أريد أن أطيل الحديث معها.. لأنه حتماً لن يعجبها ما سأتفوهُ به ان اطلقت حرفاً آخر م فمي..
اتقدم امام شاشة العرض لأشرح عليها.. لكن لم أجد كلمات لكي اُلقيها عليهم.. ما هذه الورطة الأن..
اخذت نظرة سريعة لأفهم العرض المكتوب بداخل الأوراق.. واسطنعت كلاما م تأليفي سيساعد بعض الشئ ف تقديمه..
ليان: اننا شركة لأحدث صيحات الموضة.. ولازال القماش الذي نستخدمه ف التصنيع عادياً ليس فيه شيئاً للتميز بينه وبين غيرهٌ م القماش.. لهذا ف اننا نقترح بأن نستخدم قماشاً عالي الجودة ف لا يتأثر بالمناخ والأحتكاك المفرط والعرق وايضاً الأشياء التي يمكن أن تقع عل هذه الأقمشة.. ويمكن ان نبدأ ف هذا..م هذه الثانية التي تمر علينا الأن إذا راق لحضراتكم الأمر.....
طال الأجتماع لمدة نص ساعة.. وآخيراً انا عل وشك ان اُنهي كلامي..
استطيع ان آري دهشة سيرا من مكاني الأن.. ابتسم ابتسامة جانبية عل هذا كم هي حمقاء... اسمع صوت ايادي المتواجدين المتصاقفة ف ترحيب الفكرة بشكل مقبول وهادي.. اخرج م غرفة الأجتماعات اولاً قبل حتي ان اسمع آرائهم فيما قُلت.. اتوجه نحو المكتب الخاص بي وانا غاضبة..
انتهي من تناول الغذاء بالمكتب الخاص بي.. وابدأ ف شرب كوب القهوة لعلهُ يتمكن ف اعدال مزاجي المتعكر.. تدخل سيرا علي فجأةً وكانت عل وشك بأن تتحدث ولكن دخل شخصٌ ما قبل ذلك..
الفتاة: مرحباً..
ليان: ماذا..؟.. تنظر لي بأستغراب قليلاً ثم تقول: هل أنتي ليان صديق..؟؟
ليان: نعم.. لم أكاد أكن انظر لها بعد.. لكن صوتها مألوفاً بالنسبة لي
الفتاة: هل حقًا نسيتي صوتي ليان..ام تتصنعين الأمر.. انا فيينا..
فينا!.. لا لا لا لا.. لا أريد أن استعيد ذكرياتي القديمة مجدداً.. بالكاد استطعت ان اتجاهلها..
فيينا: لياان!
ليان: اه.. اهلاً..
فيينا: لقد تغيرتي كثيراً..بداوتي اكثر نضجاً وهدوءاً عن ذي قبل كما هو واضح امامي الأن.. اشتقت لكي كثيراً
سيرا:عفواً، لكن من اين لكي معرفة مسبقة بليان..؟
فيينا: انا فيينا حبيبة ليان
سيرا:عفواً، من؟.. حبيبتها..!.. لابد م انكي اخطئتي بها ليست هي الشخص الذي تعتقدينه..
فيينا: بل هي.. حبيبتي
ليان: السابقة... تنظري لي ثم تذهب لمكتبها في خطواتاً مُسرعة ويبدو عليها ملامح الغضب..
ليان: معذرة.. يجب أن أذهب..
فيينا: اشتقتُ لكي.. تقترب مني وتتحسس يداها رقبتي ببطئ مروراً وآيابً بطريقة مثيرة قليلاً..
امسك بها م ذراعها بقوة ليست بكبيرة واُزيحها من امامي.. وأذهب خلف سيرا..
ليان: سيرا الأمر ليس كما تعتقدين انها فق..
سيرا: اصمتي.. انها تصفعني!.. اعض عل شفتاي قليلاً لأكتم غضبي بينما هي تقول
سيرا: لقد استغللتي حبي لكي واهنتينني وابصقتي عل كرامتي.. ماذا تردين مني الأن... ها ماذا
ليان: فقط اسمعيني انا.. تضرب يداها وسط صدري بعشوائية بيديها الصغيرتين قليلاً
سيرا: لا أريد أن أسمعك.. أريدك أن تغربي عن وجهي ولا تعودي ابداً.. ارجوكي...شهقة... أريد...شهقة... أن احتفظ بما تبقي م كرامتي دون إهانة اخري.. ثم انفجرت باكية
لم أستطع تحمل منظر بُكائها.. احسستُ بثقلٍ ف صدري وكأن قلبي انفجر معها عندما بكت..
اخذت ف الأقتراب منها سريعا لضمها إليي بداخل حضني.. بداخلي.. آبت ذلك اولاً لكنها استسلمت م محاولاتي لضمها إلي داخل صدري قائلة_.. لا تبكي أرجوكي لا استطيع ان اري دموعك هكذا وهي تتساقط.. اقسم انني لم أفكر ف استغلالك قط ولن افعل ذلك.. اريدك ان تتأكدي م هذا جيداً وسأشرح لكي ف وقتٍ لاحق لماذا فعلت ذلك..
سيرا: وفيينا..؟
ليان:نعم.. كانت حبيبتي منذ 4 اعوام.. لكنها تركتني
سيرا: لماذا..؟ تقول وهي تمسح دموعها المتساقطة
ليان: لاحقاً سأخبركي.. الأن كُفي عن البكاء وإلا سأغضب ولن ادعوكي لتناول الطعام معي الليلة..
سيرا: اريدُ قُبلة...
اقترب منها حتي يتلاشى الهواء بيننا ثم اعطيها قبلة عميقة طويلة اتذوق فيها طعم شفتيها الكرزيتين
سيرا: احبك.. انظر لعينيها طويلاً ثم أردف
ليان: انا أيضاً احبك
.
.
.
.
.
.
يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن