جبروت الهبار

حرق ورقة 7

كم مرة يجب على الإنسان ان يموت لكي يموت للأبد؟
لقد تعبت!
وأشعر بأنها كافيه كي أنطقها كنداء أخير أو أكتبها في الرسائل وأنقشها على صدري
تعبت وهذا يكفي للراية البيضاء الاخيرة لا الأنتصار ولا السلام فقط تعبت هكذا كما هي لقد تعبت!
من العيش بلا أمل بلا رجاء ولو تعلم كم هو مؤلم أن يعيش المرء أياما كاملة خالية من خيط أمل وحيد او نقطة رجاء أخيرة تعبت من الإختناق صامتا والموت مرات عديدة
لا تحصى ولا تعد، تعبت
فمن سيتكفل بإزالة آثار الموت عن شحوب وجهي؟
من سينفض عن قلبي كل هذا التعب؟ من سيزيل هذا الشقاء من زوايا قلبي؟ من سيخلصني من هذه الدائرة اللعينة التي تدور للأبد؟
لا تكاد تنتهي الأسئلة إنها كثيرة
كثيرة جدا، كعدد المرات التي تمنيت بها لو أنني شيئا آخراً أقوى لأحميني كـ طفلتي الوحيدة شيئا أكبر ألمع من كل هذا التعب
لأخلصني من رائحة الموت
ومن دائرة الألم التي تدور، تدور ولا تكاد تقف من الشقاء وكل الأسئلة تعبت من قلبي وكل الدمعات التي ذرفتها بلا جدوى من كل النظرات التي لم أستطع ايقافها قبل أن تخرق جلدي،تعبت كثيرا من أن تنبذني كل الأمكنة
من الخوف والقلق تعبت أكثر من نفسي و من خوفي الذي بات يؤرقني

لازلت في الورقة السابعه وهذا الكم من الحداث المؤلمه بديت اقراها
ودموعي ملت الدفتر

لازمه التلفون وايدي ترجف

الوو الهبار وتعال لحكنييي عفيهه تعالل

شكو شبيجججج منو وياج

تعال والله ماضل اهنا اذا بقيت اطك واموتتتتت

شتسوين هم تشردين؟؟ هذا قرارج مو!!

سكتت

منو وياج؟

تعال اخذني واسولفلك
وين كاعده هسة؟

بالغرفه
عاط
قفليها عليج اليوم انه يمج
كل شوي ادك عليج خلي تلفونن يمجج فاهمة

سديته منه مادري شنو وراي شنو محضرلي فرحانه راح يجي ياخذني

دكو الباب حاولو وياي حتى اطلع وانه وي كل دكه باب جسمي يرجف اكثر

حاسة نفسي بفلم رعب مكرفصة بزاوية الغرفه وانتضر شوكت يجي
عيوني ضلن يغمضن بحدهن

كل شوي داك عليه لحد ما ساعه 9بليل
طفرت ع صوت دكت الباب القوية

انه فتحيييي
فتحت الباب باوعلي خازرني سحبني من ايدي واباوع الي بالبيت كلهم يباوعون مصدومين والبيت مكلوب كلاب الظاهر متعارك وياهم
خذاني وطلع من البيت حرف مانطقو

وين رايحين؟

سدي حلكج لافركه الج مالج غرض
وصلنه يم فندق ماعرف شنو حجه وي الرجال بالانكليزي ضعدنه فوك