التاسعة والنِصفأجلس بُمفردي في مطعم المدرسة
لم يمر الكثير على بدأ وقت الأستراحة
أراهُ برفقة بعض الفتيان سويًا
مُنذُ يومان جلس برفقتي
في بداية اليوم تقبلتهُ وتحدثنا سويًا عن أمورٍ عشوائيةتسائل عن حياتي وعن ما أُحبهُ وما أبغضهُ
لكني لا أثق بهِ لذا أخبرتهُ معلوماتٍ سطحية
في نهاية اليوم أردتهُ أن يتمشى معي للمنزل
لكنهُ أخبرني أنهُ تقرب إلي بدافع الفضول
وربما الشفقةوحينما أشبع فضولهُ أكتفى
وأبتعدلم أتفاجأ ولم أتوقع الكثير منهُ
ليس عيبًا بي أنا لا أملك عيوبًالكن
ربما هو رأى عيبًا لذا أبتعدربما لم تُعجبهُ شخصيتي
ألهذا لا أملك رفاقًا ؟
بالطبع لا ليس بي خطب
لا بأس بالتقرب من تلك المجموعة هُناك
ورؤية ما إن أحبو شخصيتي أم لالكني لستُ أجتماعيًا ولا أستطيع بدأ حديث
ولا أُريد أن يكن لي رفاق لا أشعر بالراحة مع أحدأشعر بألم في مَعدتي لستُ مُرتاحًا
لكني ثأثبت لهُ أن ليس بي خطب وأن شخصيتي رائعة
ولستُ بِمفردي و يمكنني تكوين صداقاتوقفت أمام طوالتهم
أُعرفهم بإسمي وأني أود أن نكن رفاقلا أعلم ماذا حدث بعدها
فقط وجدت نفسي وحيدًا أمام الطاولةعُدتُ لطاولتي مُجددًا وأنا أُفكر
لما فعلتُ أمرًا لا أُريدهُ ؟
لما أُريد أن أُثبت لهُ أني شخصّا رائع ؟أليس كافيًا أن أُثبت لذاتي فحسب ؟
من أكون ؟
_