علي

28 8 0
                                    


التاسعة والنِصف

أجلس بُمفردي في مطعم المدرسة

لم يمر الكثير على بدأ وقت الأستراحة

أراهُ برفقة بعض الفتيان سويًا

مُنذُ يومان جلس برفقتي
في بداية اليوم تقبلتهُ وتحدثنا سويًا عن أمورٍ عشوائية

تسائل عن حياتي وعن ما أُحبهُ وما أبغضهُ

لكني لا أثق بهِ لذا أخبرتهُ معلوماتٍ سطحية

في نهاية اليوم أردتهُ أن يتمشى معي للمنزل

لكنهُ أخبرني أنهُ تقرب إلي بدافع الفضول
وربما الشفقة

وحينما أشبع فضولهُ أكتفى
وأبتعد

لم أتفاجأ ولم أتوقع الكثير منهُ
ليس عيبًا بي أنا لا أملك عيوبًا

لكن
ربما هو رأى عيبًا لذا أبتعد

ربما لم تُعجبهُ شخصيتي

ألهذا لا أملك رفاقًا ؟

بالطبع لا ليس بي خطب

لا بأس بالتقرب من تلك المجموعة هُناك
ورؤية ما إن أحبو شخصيتي أم لا

لكني لستُ أجتماعيًا ولا أستطيع بدأ حديث
ولا أُريد أن يكن لي رفاق لا أشعر بالراحة مع أحد

أشعر بألم في مَعدتي لستُ مُرتاحًا

لكني ثأثبت لهُ أن ليس بي خطب وأن شخصيتي رائعة
ولستُ بِمفردي و يمكنني تكوين صداقات

وقفت أمام طوالتهم
أُعرفهم بإسمي وأني أود أن نكن رفاق

لا أعلم ماذا حدث بعدها
فقط وجدت نفسي وحيدًا أمام الطاولة

عُدتُ لطاولتي مُجددًا وأنا أُفكر

لما فعلتُ أمرًا لا أُريدهُ ؟
لما أُريد أن أُثبت لهُ أني شخصّا رائع ؟

أليس كافيًا أن أُثبت لذاتي فحسب ؟

من أكون ؟
_

مُتناقضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن