الرابعة وأربعة وثلاثون دقيقة قبل المغيبيوم العطلة
خطط مُشرف المدرسة بالتنزه بالقرب من البحيرة
ورؤية غروب الشمسأجتمعنا على شكل دائرة ليقم أحدهم بأقتراح لُعبة
من يريد أن يسأل عن شئ ما عن أحدهم يسألهُ
أخذت الضحكات والأسئلة تتهافت
بعضهم عن أكلتهم المفضلة أو رفيقهم المميز
والبعض الأخر من الأسئلة عن
هل تُواعد ؟ هل قبّلت حبيبتكَ أم لا ؟
ماذا أحضرت لها في عيد الحُب ؟مُقرف..
أنتبهت لسؤال موجه نحوي من إحدى الفتيات
كانت تسئلني عن مكان شرائي لِملابسي
كدتُ أن أُجيبها
لولا أستماعي لضحكات السخرية منها ومن رفاقها
هل تسخر مُني ؟
لا أقصدُ السخرية لكن لما ملابسك تبدو قديمة الطُراز هكذا لن يحبكَ أحدًا بِمظهركَ ذاك
كان رد إحدي الفتيان بدى وكأنه صادق في حديثه
ملابسي ليست قديمة
وحتى لو كانتفهي تخصني أنا
لا أرتديها على جسدكَبل أنهُ جسدي
أحتفظ برأيكَ لذاتكَ
قبل أن أعُطيك رأيي في ما ترتدي
أبله
يتحدث عن ملابسي ولا يرى ملابسهُ ذات الرائحة النتنة
ما المهم في ما أرتدي وما لا أرتديه
ما المهم في طريقة حديثي أو في ما أحب ؟
ما المهم في تصفيفة شعري
أو نوع العطر الذي أضعهُ ؟لما قد يحبني أحد لتلكَ الأسباب ؟
إن أحب أحدًا شخصٌا ما لِسبب
سينتهي حبهُ مع أنتهاء السببلما أصبح الحب مُجرد إشعارات ومنشورات ؟
وبعض الوعود السخيفة ومشاعر مزيفةلما لا يعون مفهوم الحب ؟
تخطيت جلستهم لأذهب لرؤية الغروب
هل لا يدركون الحب الحقيقي أم إني أُبالغ ؟
هل حقًا يقصد حديثهُ ؟
هل هو محق ؟ ألن يحبني أحد أو يتقبلني لمجرد مظهر؟
لا بالطبع المظهر ليس كل شئ
ثم إني أُحب مظهري لما سأُغيرهُ من أجل أحد ؟
أنا أحتاج لتغيرهُ لأنه لا يوجد من يُحبني
لما لستُ واضحًا فيما أُقرر ؟
من أكون ؟
_