الفصل الاول: تمهيد

2.6K 60 31
                                    

في عالم النبلاء حيث أن المال كل شيئ عليك بالقفز إلى اعلى مراتب الهرم الأرستقراطي و طبعا هناك طريقة واحدة أما أن تتمرد أو تزوج ابنتك لعائلة دوق أو امير ، لنقل أن تبيع ابنتك .
تماما مثل اديليا فيرنانديز نبيلة صغيرة من امبراطورية سيلا ذات الخمس عشر عاما ، أنه سن جيد للخطبة في هذه الإمبراطورية.
تمت خطبتها لعائلة الدوق الأكبر كالييد ، لكن اديليا قد ارتاحت في هذا الزواج عكس الفتيات النبيلات في الإمبراطورية اللواتي يبكين ليال طوال لأنهم لم يتزوجوا عن حب .
اديليا ولدت في كنف عائلة نبيلة بسيطة لكن اشتهرت بصنع السموم و كافة أنواع الترياقات ، عرفوا ازدهارا عندما اكتشفت والدة اديليا سم زعاف يقتل الشخص بعد أن يوقف جميع نقاطه الحيوية لتسميه باسمها ،وقد أكملت اديليا تطويره و صناعته ليكون اقوى سم في الإمبراطورية توقفت عن تكوين خلطات السموم عندما توفيت أمها خاصة بعد معرفتها أن هذا السم يستخدم للتخلص من غير المرغوب بهم من معارضيهم السياسيين أو الاقتصاديين. تزوج والدها بعد فترة من وفاة والدتها لتكتشف بذلك خيانته لوالدتها مما جعلها تمقته أكثر ومن العدم صار لها اخت غير شقيقة تناديها دائما بالشمطاء لم يكن جمالها طبيعيا بل كانت تغطي نفسها بمنتجات التجميل .
لم يقبل في البداية فرانس بهذا الزواج ، لكن وجد أن اديليا فتاة عاقلة ولطيفة في نفس الوقت قوية و شجاعة ويحلوا الكلام معها بشعر اسود طويل كسواد الليل المعتم مع أعين تشبه أعين والدتها عسلية براقة برموش تصل حاجبيها تقبل جفنيها ، لم تحتج حتى للبس مشد فستان فقد كان خصرها منحوتا باحترافية متناهية .
تلقت الحب والرعاية من الدوق والدوقة كالييد ، اعتبروها كأنها ابنتهم غير خطيبة ابنهم ، بل حتى شعر فرانس بالتميز في علاقتهم .
لكن سعادتها لم تدم طويلا ، ففي ليلة عاصفة وحينما كانت اديليا تستعد لعيد ميلادها العشرين و رحيل الدوق والدوقة كالييد لرحلة بحرية للعمل وصل خبر فاجع وهو انقلاب السفينة في وسط البحر بين عتمة الأمواج العاتية.
مرت الجنازة على خير ما يرام ولم يرف جفن لاديليا منذ تلك الليلة ، جميع من في القصر في حالة يرثى لها أما فرانس فقد ترك جميع الأعمال على ظهر اديليا ورحل للحرب الامبراطورية مجهولة الأمد.

أجل منذ ليلة رحيل فرانس وهي تقوم بكل العمل رغم أن منصبها كخطيبة ليس ثابتا ومع ذلك فإن جميع من في القصر يحترمها ، رغم وشوشات النبلاء بأن منصبها في خطر وان خطيبة الدوق ليس مسلّما لها بعد لكنها على يقين أن فرانس سيعود ويتزوجها ويقوما بحفل زفاف يسكت به الجميع .

_في احدى المقاهي الملكية_

اديليا : يا الهي جاسمين انني منهكة تماما ...كيف ساستقبل فرانس بهذا الوجه ؟

جاسمين: صديقتي...عليك أن تتشجعي من اجل فرانس...لكن حدسي يخبرني أن شيئا سيحدث.

اديليا:مالذي تعنينه.؟!!

جاسمين:لا اعلم لكن فرانس لم يكن يرسل رسائل في الثلاث سنوات الأخيرة وحتى إن ارسلت برقية عاجلة يقوم بالرد بجمل قصيرة كنعم و حسنا وسأضع ذلك في الاعتبار .

Elenor's Poison حيث تعيش القصص. اكتشف الآن