•2•

232 26 17
                                    


خلال وقت قصير قضاه الأمير جونغوو برفقة والده، قُلِب القصر رأساً على عقب في هذه الأثناء، عجّ القصر بطاقة رهيبة بمزيجٍ من الإنكار و الشؤم

خرج من غرفة أبيه متوجهاً الى الطابق الأعلى، يجبر نفسه على كتم غضبه محافظاً على تعابيره، و هو يعرف أين يذهب بوضع كهذا

وجد الأمير يوتا في الأعلى حيث يوجد المسبح، يترك منشفته على كتفيه و أخرى حول خصره، بخار الحمام يملأ الغرفة بالكامل، كان سينزل للمياه لتوه

قبل دخول الأمير الأصغر إليه و شرارة لهيب تتضح في مقلتيه، أحرص على إغلاق الباب من بعده و إتجه إليه

و بدافع القلق سأل الأمير يوتا مستغرباً لوضعه فكان طبيعياً في وقت مضى، : ما الخطب جونغوو؟ لا تبدو بخير.

تتجه أنظاره لتلك الرسالة الملفوفة في يد جونغوو يعصر قبضته عليها حتى تتجعد و سأل ثانيةً : أيوجد ما عليّ توصيله اليوم؟.

تقدّم إليه جونغوو، و التجعد في ملامحه يظلم أكثر، جلس بجانبه أمام حوض المسبح فوضع الرسالة جانباً من يده : نعم، لقد كلمت أبي منذ قليل.

تنهد و صوته يظهر خيبة : إلا أني .. لا أريدك ان توصل هذا لأي أحد، هذه الرسالة ليس عليها الوصول لأي ملك، يوتا.

يوتا جعد حاجبيه متعجباً كلامه، لم تكن هذه الأمور يوماً تسبب قلقاً لجونغوو او تجذب إنتباهه، و لم ينفعل قبلاً بشأن إحدى الرسائل او تدخل فيها إلا الآن، و هذا جعله يتسائل ما المشكلة التي قد تحملها الرسالة

ثوانٍ حتى سأله : ماذا تكون اذاً؟ هل يعلن أباك حرباً فجأة؟.

أظهر جونغوو إبتسامة جزئية ساخرة تعارض شعوره و أطلق ضحكة صغيرة كذلك تعكس إنزعاجه : لو أردتني ان أكون صريحاً معك فهو يعلنها ضدي متلبساً، انا حقاً لا أعلم لما ما يزال حاكماً.

نهض يوتا مسرعاً من مكانه و قال له بينما يلتقط سترته ملابسه الملكية المطرزة ناوياً الذهاب : سوف أتحدث إليه و أعود، لأفهم ما الذي يريده، و أنت عليك ان توقف عن معارضته جونغوو، هو يعرف ما يفعل.

إشتدت قبضة جونغوو ضد الأرض و ذهنه مزدحم، صرخ له بأعين متسعة تبث شرارة غضب داخلية : يعرف ما يفعله؟ لا أحد راضٍ بما يفعل، لن يتقبل أحد ذلك، شعبه سيتبرأ منه و سيجلب السوء للعائلة الحاكمة لا أكثر و تقول لي أنه يعي ما يفعله؟ لقد فقد عقله!.

عاد يوتا للجلوس بجانبه بهدوء يضع ملابسه في حضنه، أخذ نظرة عليه متفحصاً لوضعه قليلاً، لكيف كان جونغوو منزعجاً و يائساً

دوو | عـشيق سـري لأسـابيع. ✓ (تحت التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن