part 8 🕸️

3.7K 208 11
                                    


وصلا للمنزل وتوقفت ماري بينما كان تشارلز مستمرا في سيره
ماري....هذا منزلي
استدار حينها مبتسما وهو يحدق للمنزل
ماري.....ما الأمر ؟
تشارلز.....أشعر وكأنني مررت به من قبل
ماري....لاشك انك فعلت 
تشارلز....حسنا سررت بمعرفتك ماري وارجو أن لا التقي بك وانتي تحاولين قتل نفسك
ماري.....ههههه حسنا أنا أتمنى ذلك أيضا
لقد شعرت ماري بأمر غريب
بدا وكأنه لا يريد الذهاب من أمامها وماهي الا لحظات حتى ادرك تشارلز أنه لا يزال واقفا أمامها دون حراك يحدق نحوها
تشارلز قام بحك مقدمة رأسه مدعيا
تشارلز ..حسنا وداعا  الان 
ماري....وداعا
دخلت ماري للمنزل واول لحظات دخولها كانت الابتسامه مرتسمه على شفتيها
متمنيه أن تلتقي به مجددا
ولكن تذكرت أنه ليس لها الحق في امتلاك ذلك الشعور ولاشك أنه سيتعرض للاذيه أن فعلت
على اي حال توجهت لسريرها ووجدت داخل قرارة نفسها شيئا يدعوها لمحاربة ديونيسوس
لم يكن حبا من النظره الاولى ولكنه كان املا الشعور الذي تملكها بعد ثوان من رؤيته كان وكأنك تلتقي بصديق طفوله بالصدفه أو ترى شخص يعكس سعادتك
لذلك هذا ماكانت ماري تتمسك به
تلك الليله ولاول مره نجحت في البقاء مستيقضه بفضل تشارلز وبدون وعي منها كلما كانت تريد أن تنسى أمره
كانت تعود وتتأمل حركاته أو نظراته
طريقة سيره وحتى تسريحة شعره
لقد كان مختلفا حقا
مختلفا لدرجه انه سلب نومها وكسر تلك اللعنه التي رافقتها
لم يكن لقاءا بذلك الوقت الكبير ولكن كان أثره عميقا داخل ماري
لقد صدمت بشكل كبير عندما رأت خيوط الشمس تدخل عبر نافذتها للغرفه
هرعت نحو النافذه و استنشقت ذلك العبير الذي يرافق النسائم البارده
ويبدو أنها ستمطر قريبا
بعد أن تأكدت من إغلاق جميع نوافذ المنزل جلست أمام الموقد وفجأه دب داخلها شعور الحماس لتحضير فطورها لقد أعدت فطورا لربما يكفي لثلاث أشخاص دون مبالغه
كان هناك حافزا يدفعها لتجربة ما لم تجربه
تناولت فطورها بسعاده معلنة أنها لن تكون ضحيه بعد الان
بشكل من الاشكال كانت قد تذكرت ساره فهرعت لغرفتها متجهه نحو الهاتف
اتصلت بساره التي كانت تبدو خائفه
ومباشرة أخبرتها بأنها لا تريد التحدث معها بعد الان
تفاجأت ماري من ذلك وما الأمر الذي قد يجعل ساره تقول أمرا كهذا
ساره......لقد اتصلت بك مرارا وتكرارا دون أن تجيبي حتى
في الليله التي غادرتي فيها قتلت هايدرا
ماري وضعت يدها على فمها مصدومه
ماري....لقد كنت اتسائل لما كانت الليله الماضيه هادئه
أنا اسفه حقا لقد غادرت لأني لم أرغب بأذية احد
ساره......لا فائده الان لقد أخبرتك أن لا تذهبي انا وامي بخطر أيضا
والدتي ترى أمورا غريبه وتستمر بالصراخ
انتي الملامه يا ماري عليك أن تجدي حلا للأمر
ماري....ولكن تعلمين أنني لست مخيره وهذا يحدث رغما عني
ساره.........تعلمين أن الحل الوحيد لديك
ماري......حسنا يا ساره ابقي والدتك بأمان وانا سوف احاول التفكير بحل
أغلقت ساره الهاتف قبل أن تلقي ماري وداعها الأمر الذي احزن ماري بشده

كان تشارلز وقتها أمام منزلها يشاهدها وهي تمسك الهاتف وتنظر للسماء بحيره 
لقد كان يحاول فهم ما أن كانت تعاني من مشاكل مع أحد
وما الذي قد دفعها للتخلي عن حياتها الليله السابقه
مختبئا خلف الشجره المقابله للمنزل
يفكر في كيفية مساعدتها
هو ايضا لم يجد بنفسه جوابا لما هو مصر على مساعدتها مع أنه لا يعرفها
احست ماري بشخص يحدق نحوها وما أن التفتت حتى تدارك تشارلز الموقف
ماري أغلقت شرفة الغرفه ودخلت للمنزل
بعدها .........
اتجهت خارج المنزل وارتدت معطفها استعدادا للخروج والبحث داخل المكاتب عن أي كتاب يتكلم بأمور مشابهه لما تعانيه
ومع أنها كانت تشعر بأن ذلك لن يجدي نفعا فقد تجد كتاب للمعلومات ولكنه بالتاكيد لن يكون نافعا للتخلص منه

وصلت للمكتبه وكانت تقريبا خاويه من الناس عدا حبيبين اتخذا المكتبه كوسيلة للتحدث بمفردهما  بعيدا عن المطر

حينها اتخذت لنفسها مكانا معينا لتبحث عنه وبينما هي تتجول استوقفها احد عناوين الرفوف بأسم  الغير مرئيون
لدرجة كبيره احست ماري بأنها كلمة قد تصف ديونيسوس بدقه أكثر من سواها
فهرعت تبحث بين الكتب عن ما ينقذها او حتى يوصلها لخيط امل
واخيرا كتاب بعنوان تجارب خارقه للطبيعه
شد انتباه ماري بقوه لتسحبه من بين الكتب المغبره وتتجه نحو الطاوله بحماس
كانت تتصفحه بحثا عن حالة تشبه تجربتها ولكن كان مليئ بالكلمات الصعبة الفهم بسبب أنه مطبوع على اجزاء سبع وكل جزاك يكمل الآخر تغاضت ماري عنها
واستمرت بالبحث حتى بدأ ذلك الكتاب بالاشتعال بين يدي ماري التي أصبحت تصرخ محاولة أبعاده من يدها
لقد اشتعل فجأه بين يديها وسبب لها حروق بسيطه
حينها هرع الشاب الذي يجلس مع حبيبته وساعد ماري بأبعاد الكتاب بمعطفه
الشاب كان متعجبا لما حدث  وحاول اكتشاف أن كانت ماري تمتلك اي مصدر نار قد يجعلها تضرم النار بالكتب
ولكن كانت تريد أخباره أنها لم تفعل ذلك ابدا
واختارت أن تبتعد لا اكثر
خرجت بسرعه متجاهله صراخ الرجل الشاب خلفها أن كانت تحتاج المساعده
كانت تسير مسرعه وتتلفت بخوف وهذا كله تحت أنظار تشارلز الذي استطاع تقريبا فهم مشكلتها
ولكن ما الذي يضمن عدم تعرض تشارلز لذات المواقف!!!












يتبع............

رجل الكوابيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن