كان خوف ماري من ما حصل لا يمكن إدراكه أو فهمه
ف كونها يتيمة الأبوين ونشأت بقرب ساره التي تخلت عنها في الاونه الاخيره كان بمثابة دفعها عن حافة هاوية ببساطه
حتى الشوارع كانت تبدو غير مألوفه ليست بذات الدفئ الذي تعودت ماري عليه عندما كانت تسير برفقة ساره
تشارلز كان يراقبها وهي تنفخ على حروق يديها التي تسببت ببكائها
الى أن دخلت الصيدليه وابتاعت مرهم للحروق ومع أن الممرضه صدمت فور رؤية الحروق ...
الممرضه ..... كيف حصل ذلك ؟
حينها كانت ماري منهاره وكأنها طفله صغيره تشيح بعينيها في الانحاء كي لا تبكي وهي تعض شفتيها
الممرضه ......هل انتي بخير ؟
ذلك السؤال جعل ماري تجهش بالبكاء أمامها لتقدم الممرضه على احتضانها
وتهدئتها
الممرضه ......لا اعلم أن كان زوجك يعنفك أو انك تؤذين نفسك او اي سبب اخر ولكن كوني متيقنه انك ستجتازين هذه المرحله
ماري......من الصعب فعلها أنا أحاول ....انا احاول
الممرضه ....انظري الي ....ما دمت تحاولين فستنتهي تلك المحاولات بالنجاح صدقيني
ماري هزت رأسها وهي تبعد دموعها بأطراف أصابعها
ماري......شكرا لك لقد كنت بحاجه للبكاء على كتف أحدهم
ابتسمت الممرضه وعانقت ماري مره اخرى
الممرضه.....كوني قويه لاجل نفسك فقط
وضعت الممرضه المرهم لماري وقطبت يديها
الممرضه .....هذه اللفائف ضد الماء لا تقلقي لن تكون مزعجه ابدا
ماري..... شكرا لك وداعا اتمنى لك يوما طيبا
خرجت ماري تحت أنظار تشارلز الذي كان يلبس قبعته السوداء ويسير ببطئ خلفها مرتديا معطفه الجلدي وممسكا مظلته
بسبب هطول الأمطار بشده
كانت ماري دوم مظله تحتمي بلافتات الاعلانات والمتاجر ولكنها تبللت بشكل ملحوظ مما عرضها لبعض المضايقات
حينها كان تشارلز قد علم بأن اختفاءه لن يدوم ليركض بأتجاهها وينزع معطفه ويضعه عليها وشاطرها مظلته أما هي فكانت مصدومه
ماري....انت !!!
تشارلز.....لا تبدين سعيده لرؤيتي؟
ماري....لا أنا فقط مصدومه يا لها من صدفه
تشارلز....لقد كنت مارا لشراء بعض الطعام
ماري....اتعيش وحيدا ؟
تشارلز....نعم لقد انتقلت منذ اسبوع بسبب عملي هنا
ماري انتبهت ليديه التي أخفت شيئا كان مثبتا على سترته بعد أن خلع معطفه
ولكنها لم تعر الامر اهتماما ابدا
انتبه تشارلز أيضا لنظراتها
تشارلز....الا تريدين العوده للمنزل
ماري....اوه نعم يفضل ذلك
بينما يسيران ويقطعان الشارع .
تشارلز.....هل انتي بخير ؟
ماري....نعم أنا بخير لقد تأذت يدي من نار الموقد
تشارلز تنهد بحزن وهي ينظر للسماء التي تمطر بغزاره
تشارلز.....مع أن الناس تحب المطر فهي لا تهتم بالبرق ابدا مع أنه مخيف جدا
يتجاهلونه ببساطه
ماري.....كنت لاتجاهل ذلك الصوت الان ولكن في طفولتي كان أمرا صعبا دون أن اهرب لامي
حينها تفاجأت ماري من أحد الماره الذين كانوا يحدقون بتشارلز وكأنه نجما مشهور أو رجل معروف
لقد كان الأمر مربكا لماري
استمرت بالنظر لتشارلز وللماره
ولكن قبل أن تسأله لم يحدق بك الجميع
اقتطع كلامها بسرعه
تشارلز ......لما تسكنين وحيده ؟
ماري......لم يكن لدي عائله منذ البدايه فوالدي اختفى في الحرب وامي توفت بعد سنوات وكنت الابنة الوحيده بعدها قمت بالسكن مع صديقتي ساره
تشارلز......اوه اسف لسماع هذا
ماري....لا عليك
تشارلز.....شعرك مبلل !!
امسكي المظله لو سمحتي
كانت تجاهد رافعة قدميها كي تغطي المظله رأسه بسبب طول قامته
أما هو فقد كان مشغولا بالتربيت على شعرها بمنديل أخرجه من جيبه
كان الأمر محرجا خاصه بعد ان مرت عجوزان بجانبهما
كانا يتهامسان بأنهما كعصفورا حب
ابتسمت لهما ماري وهي تكتم ضحكتها
أما الرجل فقد غمز لماري
وانتبهت زوجته
الزوجه......هل تمزح معي باتريك ؟؟ هل تريد خوض ذلك النقاش مره اخرى
باتريك.....ارجوك لا تبدأي لقد كنت اقصد أنهما رائعان الا تملكين نيه حسنه انظري لنفسك قاربتي على المغادره من الأرض ولا زلت تضنين سوءا بي أنا لا أرى من هي اجمل منك عندما تكونين بجانبي
الزوجه......وعندما لا اكون بجانبك ؟
باتريك بهمس......استمر بالبحث عن من هي اجمل ولكن لا اجدها ايضا
الزوجه ضحكت بخجل ودفنت رأسها بحضنه وهي تضرب كتفه
ماري كانت تشاهد ذلك المشهد وتبتسم بكل عفويه كانت مشغوله بهما
ولم تنتبه أن هناك من هو مشغول
بأبتسامتها تلك
الى أن التفتت بعد أن ذهب العجوزان بعيدا
وقعت عيناهما على بعضها
تشارلز بعد أن تنحنح وقام بنكت منديله
تشارلز.....احم حسنا لقد انتهينا
ماري...شكرا لك
تشارلز...... أنا من يجب أن اشكرك لانك كنتي تكافحين بسبب طولي اعطني هذه المظله يمكنك شراء واحده خاصه بك
ماري.... ههههههه لدي واحده لم أكن اعلم انك غير معطاء
أنت تقرأ
رجل الكوابيس
Terrorتتعرض ماري لاحداث غريبه خاضعة لسلطة أحد الكائنات الماورائيه لتبدأ سلسلة الهروب من النوم والبحث عن حل .....
