Pt3:

65 10 2
                                    

   
''غدت أنفاسكي لي طعنات
و لم أدرك تمزق روحي سوى إثر تناثر الأشلاء''

Jimin pov:

      لا يبدو الأمر منطقيا لكنني فعلت

أجل فبعد طول تمن، لازم روحى ليال طوالا و أياما.... عانقتها!

تبعت خطواتها ،و إنتهى بي الأمر في قاعة درس فارغة، ترددت و ترددت، إقشعر بدني، و إبتلعت ريقي، و تراجعت مرارا، خوفا من المجهول، من ردة فعلها، تجاه ما سأقوم به، فأنا مدرك للغاية أنها لا تعرف من أنا،
لكن رغم ذلك.... تقدمت، و لا أدري من أين إكتسبت كل تلك القوة، لكنني بعد طول صراع داخليّ...طرقت الباب.... طرقة إثنتان ثلاث طرقات مبعثرة مترددة، ليأتيني إثرها، صوتها سائلة أن ماالذي تريدونه مني بعد، طفق قلبي يخفق سريعا، شديدااا، و آلمني و إنقبض على نبرة صوتها المختنقة إثر نحيبها...

"أتسمحين لي بالدخول"
سألت و دخلت، بعد أن طال إنتضاري، فكفى بي ترددا و جبنا، كفى جيمين، فلتزح عنك و لو لمرة واحدة طبع الخوف و التردد و الإنطواء و الخجل المفرط... لذا دخلت... أخذت خطواتي، و تمعنتها من ذاك القرب، رغم إحمرار عينيها و إنتفاخمها و تبلل رموشها، إلا أنها آسرة بحق، لم أكتم رغبتي في سؤالها أكثر. وأخيرا نطقت

"هل كل شيء.... على.. م.. ما يرام؟؟"

و فجأة و من دون مقدمات إرتمت في أحضاني و إنفجرت أكثر بالبكاء.... رغم أن علي للتركيز عليها، مشكلتها، بكائها و حالها إلا أنني غيبت كليا عن الوعي....

في هذه اللحظة لم أعد أدرك من الوجود شيئا... و تلاشيت شيئا فشيئا.... إنقبضت معدتي و صار صوت قلبي مسموعا.. خائف أنا من أن تفضحني خفقاتي....

و بعد دقائق معدودة من بكاءها، رفعت رأسها و تقابلت أعيننا، و لأول مرة بشكل مقصود و مباشر، نضرت في بعمق و نضرت فيها، خاطبتني مقلتيها و خاطبتها، ثم نطقت بعد أمد من الترجي... ترجي قلبي لي أن أقول

"هل أنت بخير الآن، ماذا حدث.... هل أستطيع مساعدتكي بشيء...."

و أخبرتني لمعة عينيها أنها ترغب بسرد الكثير، لكنها، أخذت نفسا عميقا، و حولت أنظارها إلى اللاشيء و قالت

"أجل يمكنك مساعدتي،......
بالكف عن ملاحقتي"





                      _______

                         ♠️

                 _____________










كان ذلك كافيا، ليصاب فتى الدراق بالهذيان،
لينشطر ضلعه النابض أشلاء، و ليكتئب، ضعفه باد على روحه، رغم محاولاته المسكينة في إخفاء حقيقته؛

Diversoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن