The End

45 7 14
                                    


"لم أتوقع لنا كل ذا الوجع يا حبي "

استيقضت على صوت انثوي غريب عني
تمعنت مكاني محاولة استيعاب ما يدور حولي و اذ بي استيقظ وحيدة في غرفة مشفى بعد ليلتي حبي الأولى...
مصيري بائس لا شك
تململت بالم
آثاره لازلت مخطوطة على جسدي خطا
و يسعدني هذا بقد ما يشقيني
....

لا اعلم ما مصيري بعد تلك الليلة ثلاث ايام مرت و لم اره.. بحثت عنه في كل الارجاء و تجرأت على دق باب منزلهم لكنه لم يكن هناك ايضا بات قلبي يطرق عنيفا خائفة مما قد يفعله بنفسه.... خطوته الآتية تؤرقني...... ينسج لي عقلي هلوسات مرعبة...
جيمين بحق السماء أين انت
تعال الي ابرحني ضربا و كرها لكن لا تقلقني....

......

وسط هلوساتي و نوبة الفزع التي داهمتني من العدم... و زاد الطين بلة عدم تناولي ادوية تعديل الهرمونات لثلاث ايام متتابعة....
اشعر برغبة عارمة في الهلاك و الاختفاء...
تركني بعد ليلتنا تلك... كنت اعلم بداية انه سيعاقبني و لكن ليس بهذا الشكل المزري....
تبهرني حبيبي حتى في قسوتك...
ارى طيف عزرائيل يخيل لي
بت اهلوس و ارى الموت تنضر في وجهي دون رحمة....
لذا استقمت بجذعي اتمشى صوب غرفتي بخطوات مترنحة اثر اسرافي في الشرب لهذا اليوم...
اخذت قلما وورقة و كتبت كل ما في جعبتي....
كشفت ما خفت دوما ان يكشفه جيميني....
اخبرته بمرضي و سبب اختفائي... حقيقة عائلتي  وكل ما بي.....

.....

1:00

لا زلت اترنح في إعياء... وجع الم بجسدي و برد شديد هتك حرمتي... برد ما قبل المنية ربما....
اتخيله هنا حذوي في ايام سعيدة بعيدا عن كل ذا الشقاء...
بيت صغير نبنيه معا طوبا طوبا...
كلب صغير و قطة... في مكان ناء...
حيث انا و هو و بيت حبنا نعيش ابد الدهر متيمين....
في ليلة دافئة ممطرة يستوسط احضاني بدفئ جسده و حنو روحه.. بفتنته المهلكة نلبس نفس الرداء... ننظر في عيني بعض بهوس...
ابتسم له... يبتسم لي..
يحاكيني عن يومه و لا أمل الانصات... يأمرني بالاقتراب.. سمعا و طاعة ايا روحي....
وننام في سلام لنستيقظ مجددا كي نحب بعضنا في يوم جديد اكثر و اكثر ....
هذا كل ما اتمنى و تبا لاحلام البسطاء خاصتي...
اشتد بي الالم....
و باتت دموعي تنزل ساخنة... تحرق وجنتي و عيني تؤلمني....
اتنفس بصعوبة كمن يصعد في السماء. صدري ضيّق أيَّما ضيقْ

و بت اشهق عاليا و انادي باسمه ما من مجيب....
تعسا لدهري و يومي هذا....

.......
كسر صوتي
طرقات خفيفة على الباب
ادركت لفوري لمن هي
سرت ركضا غير عابئة بالبرد تحتي و لا الم جسدي....
و في وهن ببطء قاتل فتحت الباب
و هيت لك با سيد نبضي هيت لك.....

Diversoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن