13 janvier
19:00hقلبي ينبض بشدة... لحضات فقط تفصلني عن لقائه.. بضع خطوات لعينة.... أقف في الزقاق المقابل لمكان عمله أراقب المطعم منذ برهة يرتعش جسدي و لا اطيق صبرا... اللعنة على هكذا حياة.... و ها قد شلت حركت و سةنت اوصالي و انفصلت عن الكون و الحياة أجمعين حينما رأيته و اكاد اجزم انها تهيؤاتي المعتادة.... ينتقل برشاقة جسده بين الطاولات يبتسم في خجل للزبائن و ينشطر قلبي غيرة و حقدا على الناس اجمعين.... اريد كل بسماته و حروفه و سكناته لي وحدي........
ما ازداد حبيبي الا جمالا.... رقيق آخاذ لا يزال لا ينقصه سوى أحضاني و علاماتي على جسده كل يعلم الكل انه لي... لي و من قبل وجود الكون و الوجود حتى...ثيابه البيضاء القطنية تجعله ينافس عروس الشمس في حسنها.... حلقات تتدلى من أذنيه تزيده بريقا... و ذات لون الحمرة المخملي على شفتيه... ألا يدرك أن ما يفعله محرم.. فتنتك أشد من القتل ايا روحي و ها انت ذا تفتنني و تقتلني في ذات آن و حين....
أود التقدم... ارغب بالخلاص و الراحة.. لكن اشعر بالعحز يتلبسني....
ماذا عشاي أقول بعد غياب سنة كاملة...
و هل ستصدقني ان قلت الحقيقة... و لو صدقتني هل سترغب بمريضة مثلي بعدها...
عبثت بي الافكار حتى مرت الدقائق بسرعه و ما ادركت مضيها إلا حين رأيته يشد على معطفه خارجا من المكان....
و اشتدت نبضاتي و زاد جنون خافقي حينما اقترب.... في ظلمة هذا الزقاق و هدوئه لا يسمع سوي صدى نبضاتي....
و بات يقترب و بت اجن.. اشل... لم استعد بعد ليس الآن خائفة و كأني في يوم الحشر َ و حان ميقات حسابي و سؤالي...و في لحظة غير كل لحضات زماني...
مر حذوي و لم يدرك وجودي
ظلمة المكان اعمته عن ابصاري و ما اعمت قلبي عن تأمل محياه..
تبخرت آمالي حيث خلته سيشم ريحي و يردي ذاته طريحة حظني....
لكنه مر جانبي.. دون سماعي صدى انفاسي المبعثرة..
و لا أدري... لهذا الحين لا ادري كيف خرج صوتي متقطعا... و ليته انقطع حينما وصل لك... على ما حدث بعدها...ناديت بحروف اسمك و توقفت متصنما
لم تلتفت متلهفا كما خلتك...
ترهقني بفعل ما لم احضر له يا حبيبي و هذا يجعلني مرتبكة اكثر....و لا ادري ايضا كيف قادتني قدماي و عرفت طريقها إليك رغم تلبكي... و ضياعي...
و قفت امامك لا يفصل بيننا سوى بضعة امتار لعينة ناديتك لتلتفت و ليتك لم تفعل...
آلمتني... آلمتني.. آلمتني... آلمتني حد العزاء آلمت روحي... مزقت كل عرق فيّ حينما نضرت في عيناي و كم تشبهت بالغريب قائلا
"مرخبا سيدتي هل نعرف بعضنا؟!"
خارت قواي و اعلنت هزيمتي
اهتززت و قلت بضعف
"جيمين عزيزي لا تفعل هذا
ارجوك انا أتألم كفاية لا تزد همي ايا فلذة كبدي"
و كادت ملامح استغرابك تجعلني اصدق كلامك حينما رددت
"آسف و لكن يبدو انكي خلطتي بيني و بين احد آخر"
أنت تقرأ
Diverso
Romanceحبيبي!؟ آسفة أيا نبضي حتما أريدك، كما لم أرد من قبل. تتخبط روحي بين إنفصامها وإنفصالها لأنني أريدك، لكني خائفة جيمين أرغب بك يا فلذة روحي و نبض قلبي لكن انا تائهة حبيبتي لنعد للبيت قبل أن تصابي بالبرد. اساسا قد زار عقلكي الهذيان منذ هنيهة رح...