part 1

7 1 0
                                    

في تلك الاحياء الفقيرة، حيث يلعب الاطفال في الخارج باهمال بمثل هذا الجو الحار التي تلفح الجسم وتكاد موجاتها تضهر من شدة حرارته،

" ميياااو! "

خرجت تلك القطة السوداء اللطيفة من ذالك الزقاق قرب الأطفال، بدت مسكينة، ليس لها احد، تموء حتى تجد والدتها مكانها ،

ومن الواضح انها صغيرة جدا، تمشي بصعوبة، وتبدو وكانه تم ضربها،

اولاىك الاطفال الاشبه بالشياطين، حين رؤه بدؤا يرمون عليه الحجارة،

" انضروا انه جني!! "

" يا الله جني!! لنقتله!! "

بدؤا يرمون عليه الحجارة مرة ثانية بغير رحمة اطلاقا، وهو يمؤ ويبكي لكن لا احد يشفق عليه، لا احد يستمع لصياحاته المسكينة وصوته الرقيق الملائكي وهو يتألم،

خرجت امرأة قرب الاطفال الذين هم صنعوا فيه ضجيجا، نضرت اليهم بغضب تصرخ عليهم،

" هيي انتم يا مشاغبين!! الستم انتم نفسكم الذين قطفتم من ثمار شجرتي امس؟! "

نضروا اليها الاطفال يركضون مبتعدين،

" وكانت لذيذة!! "

اخرج الطفل لسانه، مما اغاض المرأة اكثر لتنحني وتمسك بنعلها وترفعه عليهم وترميه دون ان تصيبهم،

الاطفال لاذوا بالفرار منها،
لا هم اشفقوا على القطة ولا هي اشفقت على الاطفال ولم تطعمهم من ثمار شجرتها،

ذهبت لتحضر نعلها المرمي وسط الطريق،
خرج ابنها البالغ من العمر ثمان سنين من الباب،

" انضري امي هنالك قطة مسكينة...! "

نضرت المرأة للقطة، اسرعت بالذهاب لابنها تتمسك بكتفه تدخله للداخل،

" انهم خطيرين ويتسببون بالامراض لاتعبث معهم! "

" ولكنها مسكنية...! "

" امها ستأتي لأخذها، انت لا عليك،
لا تخرج من المنزل فالجو حار جدا! "

لم يقتنع الولد الصغير بكلام امه اطلاقا وظل يفكر في القطة المسكينة التي كانت تتخذ من الألتصاق بالجدار حتى يكون في الظله،

..........................................

الساعة ١١:٣٠ صباحا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أبنة الكهرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن