تحركت أوبيرون و أمسكت بجسده و وضعته على الارض و صرخت على العمال حتى يتصلون بالاسعاف لتنهض بسرعة و اتجهت نحو الشخص الذي هاجمها و كان يزحف يرغب بالهرب
ضربته بعنف على خصره جعلته ينقلب و يسعل بأختناق ماسكًا مكان الضربة فهو سمع تكسر ضلعه و صرخ بألم و نظر لها بحقد
قرفصت أمامه و لكمته عدة مرات جعلته يتخدر قليلاً و بعدها قبضت على فكه و أعتصرته متحدثة بغضب
" الى أين تظن نفسك ذاهبًا أيها الحثالة الخسيس "
تحدث الرجل بصعوبة فهي تضغط على فكه و فقده للدماء لم يساعده
" أخرجوا من كوكبنا أيها الغزاة ، فمصيركم سيكون تحت التراب "
شدت أوبيرون قبضتها على فكه و لو ضغطت أكثر لتحطم عظمه لكنها تحكمت بنفسها فهي لا تريد اثارة الشبهات و البطريرك لن يرضى على فعلتها فهي ستفسد كل شيء
رفعت رأسها و رأت الجميع يحيطون بهما لذلك ابتعدت عنه و عادت الى تشانغكيون الفاقد لوعيه و جلست بجانبه و أدخلت ذراعها خلف رقبته و رفعته الى حضنها و نظرت الى وجهه و تعابيره الهادئة لترفع كفها و تمرره على وجنته و الدماء العالقة بأصابعها تركت اثارها عليها
و شعت الدائرة على جبينها حيث نصفها فارغ و النصف الاخر ممتلئ ببياضها و بقوتها جعلت الدماء التي ينزفها تتوقف
فهي بأستطاعتها التحكم بالدماء الخارجة من الجسد ، أي شخص يصاب بجرح حتى لو سطحي بأمكانها جعله ينزف بغزارة و لن يتوقف نزيفه حتى يموت او العكس تمامًا حتى يتلقى العلاج
لتسمع صوت صافرات الاسعاف و الشرطة و دخلوا المسعفين بسرعة
و حملوا الشخص المعتدي و اخرون اتجهوا نحوهما و أخذوا تشانغكيون منها لتسير خلفهم و تصعد سيارة الاسعاف معهم
حيث فعلوا اللازم حتى يبقونه على قيد الحياة ريثما يصلون الى المشفى
و هي فقط جالسة تراقبهم و تنظر الى وجه الملازم الذي وضعوا له قناع الاكسجين ، لقد أنقذ حياتها
رغم علمه انهم سيئون و شجاراتهما المتواصلة التي بها يبرحان بعضهما ضربًا و هالتهما حاقدة لكنه أنقذها و أعطاها اسمًا و لا يعلم تشانغكيون
ان عند الفضائيين عندما يعطونهم أسمًا فهذا دليل على الانجذاب و المودة
لذلك هي شعرت بمشاعر أخرى تجاهه
وصلوا الى المشفى و دخل تشانغكيون الى غرفة العمليات
لتجلس أوبيرون على كرسي الانتظار و نظرت الى كفيها و تلمست الدماء اليابسة لتغير نظراتها تجاه بزتها الفضائية الضيقة لتراها نظيفة لا تشوبها شائبة فهي لا تتسخ و انسجتها مصنوعة من مادة ترفض أي عنصر خارجي يلمسها
YOU ARE READING
Patriarch | بَطريرَك
Fanfiction| الكتاب السابع | هل يجب أن أستذكر كل كلماتي اللاذعة التي خرجت من فاهي ؟ نظرة عيناك الحادة تفسر كل شيء أنظر الى السماء كل يوم لعلي المح ظلك بين الغيوم رغم عقلي يصرخ بـ لا تنتظره فالانتظار سيجعلك كالوحش المسعور ، لا تنتظره فالأبواب أغلقت في وجهك ...
