دخل سيهون و عندما وقف في منتصف غرفة المعيشة
التفت الى إنغوك و أعطاه لكمة جرحت شفتيه و لثته الداخلية و جعلته ينزف
" هذه من أجل أخي "وضع إنغوك كفه على فمه شاعرًا بالألم و أبعد كفه ليرى الدماء تلوثه و رفع نظراته الى سيهون الغاضب و تعابيره ترغب بقتله و تشويه وجهه
و أردف
" في الاول أخي جعلته يرقد في المشفى و بعدها بيكهيون ، كان على وشك أن يقتل لو لا هؤلاء اللعناء قاموا بحمايته ، لقد خرجوا عن سيطرتك انهم يقتلون الابرياء "مشى إنغوك تجاه المطبخ و سيهون خلفه و راح يغسل فمه و يبعد الدماء عنه
شاعرًا بلسعات مؤلمة
" جميعنا نعلم ان ما نفعله سيجلب الكثير من الضحايا ، جميعنا وافقنا على ذلك و طمرنا شعورنا بالذنب و ما حدث لأخيك فهو خطئه لقد وقف امامها و بيكهيون كان وجوده خاطئ ، لقد تأكدت من وقت انتهاء عمله و بعدها هجمت عليهم لم أكن أعلم بوجوده هناك "بقي جسد سيهون متوترًا و مشدودًا و تعابيره مقتضبة و نظراته مسلطة على ظهر إنغوك
" لقد تعاهدنا ان لا نشرك أي أحد من عائلتنا ، ماذا لو قتل أخي و لم يستطيعون اسعافه ؟ أنت ستتحمل كل شيء يا إنغوك و سأضع أرواح الابرياء جميعهم على ظهرك "تمسك إنغوك بحافة الحوض و نظراته مسلطة على الماء النازل من الصنبور و عيناه شبيهة العنقاء تنظر اليه ببرود و لم يخرج مشاعره السقيمة على وجهه ، فهو لا يحتاج حمل أكثر و مسؤولية أكبر فكل ما يحدث حوله فوق طاقته و سيهون لا يرى ذلك
غرف الماء بكفه و صفعه على وجهه مغلقًا عينيه يحاول اطفاء شعوره ببرودته و بعدها أغلق الصنبور و التفت الى سيهون و رد عليه بهدوء
" لا تجعل نفسك بريئًا يا سيهون فجميعنا بنفس الدائرة و الان كفى ثرثرة لقد أصبتني بالصداع "
أكمل حديثه و تعداه خارجًا من المطبخ
YOU ARE READING
Patriarch | بَطريرَك
Fanfiction| الكتاب السابع | هل يجب أن أستذكر كل كلماتي اللاذعة التي خرجت من فاهي ؟ نظرة عيناك الحادة تفسر كل شيء أنظر الى السماء كل يوم لعلي المح ظلك بين الغيوم رغم عقلي يصرخ بـ لا تنتظره فالانتظار سيجعلك كالوحش المسعور ، لا تنتظره فالأبواب أغلقت في وجهك ...