31

3.1K 368 731
                                    

وضع بيكهيون الحجر باللون العليقي على الطاولة الذي سرقه من إليوث
و أبعد الغطاء عن سريره و أستلقى ناظرًا نحوه شاعرًا بالفضول
' ماذا سيرى هذه المرة ؟ '
و السؤال الاكثر أهمية و الذي يرغب بالاستفسار عنه هو
' كيف صنعت هذه الاحجار ؟ و لماذا يرى ما بداخلها ؟ '

أستمرت أفكاره تدور حول نفسها بداخل عقله حتى شعر بالخدر و عقله بدأ يدخل باللاوعي و غفى بعدها ليفتح عينيه و يرى نفسه واقفًا
بداخل الحطام و الارض المحروقة حيث أصبحت جرداء تمامًا

رفع رأسه الى الاعلى ليرى السفينة مازالت فوقه و زخرفتها مشعة لينزل رأسه و نظر أمامه عندما ظهر أركتوروس فجأة من اللامكان و نظراته مسلطة على الارض المنبسطة

مشى الفضائي الى الامام و ركع على الارض و تلمس التربة السوداء
و بكى بحرقة ، بكى حتى أختنقت أنفاسه و كفيه يعتصران التربة و يوغل أصابعه بها و كأنه يرغب بالغوص بداخلها و دفن نفسه هنا

سار بيكهيون اليه و وقف ببعد بسيط و نظراته مسلطة على أركتوروس
ليظهر إيزار خلف صديقه و انحنى نحوه ماسكًا كتفيه يحاول جعله ينهض
و تحدث معه بلغتهم التي لا يفهمها و لكنه يبدو انه يواسيه
أو ربما يخبره ان كل شيء سيكون بخير ؟ لكن يبدو هذا التحليل ركيك فلا خير بعد ما حدث و إيزار لا يعرف مثل هذه الكلمات
ربما يخبره ان كل شيء انتهى ؟ او سينتقم ؟ لكن مِن مَن ينتقمون ؟
جميعهم هنا اموات

نهض أركتوروس و أبعد يدين إيزار عنه و عيناه كانت محتقنة و شرسة مليئة بنزعة عدائية و انتقامية ليقبض على كفيه معًا و يرفعهما الى الاعلى
و هبط على الارض و ضربهما بقوة عليها جاعلاً الارض تهتز تحت قدمي بيكهيون و الارض تصدعت ليعيد الفضائي الكرة عدة مرات
و صرخ بعلو صوته الغليظ جاعلاً بيكهيون يرغب بسد اذنيه ليس خوفًا لكن صرخته مليئة بالمشاعر الخانقة

ظهرا إليوث و أوبيرون كذلك و أخرون لم يراهم من قبل و رجل ما تقدم تجاه أركتوروس و أوقف ضرباته و أمسكه و رفعه جعله ينهض ليسحب رأسه و يضعه على كتفه يحتضنه بذراعيه و نظرات الرجل مسلطة على التصدع و لم يعلم بيكهيون ان هذا دراكونيس

و تساءل لما لم يراه من قبل ؟
فيبدو ان علاقتهم قوية مع بعضهم ، لمح أوبيرون تمسك بجهاز متوسط الحجم و سارت الى الامام لتضعه على التصدع و ضغطت عدة أزرار به
ليخرج صوت صفير صغير منه و بعدها يتوقف لتلتفت اليهم و قالت شيء ما

خرج صوت من السفينة يختلف عن الصوت العدائي الذي يدخل الرعب بقلبه ليلتفت الفضائيون الى الخلف و شاهدوا من بعيد جيش قادم نحوهم
لذلك جميعهم اختفوا و تحركت السفينة الى الاعلى أكثر

Patriarch | بَطريرَكWhere stories live. Discover now