25

3.7K 407 423
                                    

كان يقف في مكان مليء بالفوضى و السفينة فوق رأسه تغطي السماء
لينزل نظراته و شاهد محيطه حيث بعض الاشخاص يبكون و آخرين تملؤهم الجراح و منهم يشبهون الفضائيين في واقعه حيث تعرف عليهم عن طريق الرموز على وجوههم

ركض الى الامام بتعرج و عيناه لم تتوقف عن المراقبة و هذه المرة هو يرتدي حذائه فهو جهز نفسه للدخول الى الحجر الجديد الذي سرقه من إليوث و نام بثياب الخروج ، و لما يراه الان فهناك حرب وقعت بين هؤلاء
و مازالت النيران مشتعلة تكاد تخنق أنفاسه و الرماد يتطاير في الهواء و أصوات الاطلاقات النارية و الصراخ يكاد يصم أذنيه فالمنظر بشع للغاية

هناك اشخاص مقطعة اجزائهم و بعض منهم فقد حياته و البعض الاخر كلا
حتى سمع صوت صراخ عالي مستنجد و جميع من حوله يصرخون بلغة لا يفهما و لم يسمعها في حياته

ركض تجاه الصوت الذي جذبه ليرى أركتوروس يركع أمام فجوة في الارض عميقة للغاية و لا قاع لها و مليئة بالسواد وكان الفضائي يصرخ
و يحاول ان يمد يده حتى ينقذ شخص ما لكن من ؟

مشى قليلاً الى الامام و لفت نظره إليوث الذي ركض تجاه أركتوروس و سحبه الى الخلف و الاخر يصرخ و يتلوى بين يديه و يتحدث بلغتهم
و كأنه يقول له ' دعني ' هذا ما فهمه بيكهيون من لغة جسده و نفوره و يرغب برمي نفسه داخل هذه الفجوة العميقة

ليحدث انفجار و عصفه قوي رمى جميع من يحيطه الى الخلف و هو من ضمنهم و ضرب ظهره على الصخرة و تأوه بألم لكن فضوله جعله يتحمل و بقي ينظر الى ما يحدث فيبدو ان هناك فاجعة حصلت

رأى إيزار يظهر فجأة و يقاتل بعض الاشخاص و يبدون كالبشر مثله
و أقتلع رؤوسهم واحد تلو الاخر من شدة قوته فصلهم بعري كفيه و لم يراه بهذا الغضب من قبل لدرجة تقشعر جسده و الرعب ركض مع دمه بداخل أوردته
لتهتز الارض من تحتهم و القادة الذين أمامه اختفوا عن ناظريه و بقي هو بين الاشلاء و الاحياء و الجثث الكاملة

تقدم بسرعة تجاه الفجوة و لم يرى شيئًا و سمع صراخ يأتي في الاسفل
و عندما رفع رأسه رأى شخص كبير الحجم كأنه عملاق يرتدي ثيابه بطبيعية مثل شخص عادي و ضرب الارض بقدمه جعلها تهتز مرة أخرى

و بيكهيون تمسك و كان على وشك الوقوع بداخل الفجوة و التي فجأة
تم ردمها بالتراب ليسمع بعدها صوت السفينة المرعب

لينهض بسرعة و ينظر الى الاعلى و من مكان بعيد شاهد هبوط شيء أسود
نحو الارض و علم انه إليوث و قلب الارض بعدها عليهم

فتح عينيه و بقي راكدًا في مكانه ليلتفت نحو الطاولة و يرمق الحجر العُشبي
و علم ان هذا جعله يرى ذكرى أبعد بساعة من ذلك الحجر الاخر

Patriarch | بَطريرَكWhere stories live. Discover now