حكايه معاقه منتقبه

البارت الثانى عشر

عند سيا فى المستشفى تجلس فى سريرها وتفكر في ايامها الماضيه والقادمة ويا طره القدر مخبيلها ايه وهل الدنيا هاتضحك لها ولا القدر هيلعب لعبته معاها افكار كتير كانت فى دماغها و الأفكار دى مخوفاها
اميره........سيا سيااااا يابنتى ردى عليا
سيا........هه ايه ياماما بتقولى حاجه
اميره........فى ايه ياسيا بنادى عليكى مش بتردى ليه
سيا.........معلش ياماما كنت سرحانه شويه
اميره........طيب فى حد عايز يشوفك
سيا........حد مين
فى اللحظه دى دخل خالد سيا كانت دموعها بتنزل لوحدها اول ما شفته وافتكرت ايام طفولتها لما كان بيعاقبها على اغلاط هى مالهاش ذنب فيها و أد ايه هى كان نفسها يحبها زى اى اب بيحب بنته وافتكرت لما كان وليد يدايقها وتروح تقوله وهو ميصدقهاش ولما كان عايز يجوزهو ليها بالعافيه وان هو السبب فى اللى هى فى دلوقت أد ايه كان قاسى عليها مع انها كانت بتحبه ونفسها يكون حنين عليها

سيا بقت فى دنيا تانيه بتعيط بشهقه دموع بتنزل بغزاره بتتنفس بصعوبه مش واعيه بحاجه مفيش فى دماغها غير شريط زكرياتها المؤلمه يمر أمام عينيها

اميره وهى بتفوق فى سيا ومخضوضه.......سيا سيااااا حببتى مالك سياااا فوقى يابنتى خالد نادى على الدكتور ريان بسرعه
خالد ناده على الدكتور و الدكتور ريان جى بسرعه
ريان وهو مخضوض وخايف على سيا.........مالها ماهى كانت كويسه
اميره بدموع.........مش عارفه اول ماشافت باباها عملت كدا هى مالها يادكتور
ريان قرب من سيا وحط ايدو جنبها على السرير وكان بيحاول يهديها ويطمنها وسيا  بعد محاوله صعبه جدا وبطء شديد حركت ايديها وحطتها على ايد ريان
كأنها وجدت الامان بتاعها ريان لاحظ أنها حركت ايديها وفرح جدا رغم أنه خايف عليها مسك ايديها وطلب من باباها يخرج برا
ريان.........لو سمحت ممكن تخرج هى مش هتدا طول ماهى شايفاك قدامها
خالد خرج واميره كمان خرجت
ريان وهو ماسك ايد سيا.........سيا اهدى ومتخفيش انا معاكى ياست البنات خدى نفس براحه
سيا بدأت تطمن وتهدأ
سيا بدموع.........انا مش عايزه اشوفه تانى والنبى يادكتور ريان متخلهوش يجى تانى انا مش هنسى اللى عمله فيها ومش هاسامحوا ابدا
ريان........خلاص اهدى ومتعيطيش قولتلك دموعك دى غاليه عندى اوى ومقدرش اشوفها
سيا بعياط..........لو سمحت خلى يمشى
ريان........حاضر بس متعيطيش يلا نامى اصل كدا هطر اديكى موهدء علشان تنامى
سيا.........لا خلاص انا هنام

ريان فضل جنب سيا لحد ما نامت وهو كان بيبص ليها وحزين على حالها ويقول ياطره ايه اللى حصل يخليكى تنهارى كدا أول ماتشوفى باباكى ياطره عمل فيكى ايه هو فى حد يأذى الملاك ده حكايتك ايه سيا جننتينى معاكى
ريان سابها وخرج بعد ما اتأكد انها ذهبت فى ثباااات

اميره بلهفه..........خير يادكتور سيا مالها
ريان........متقلقيش هى نايمه دلوقت وهى بقت كويسه
خالد بزعل وحزن.......يادكتور هى بتتعب كدا كل ماتشوفنى بس عندها حق تخاف منى ومتسامحنيش انا السبب فى اللى حصلها انا ماكنتش اب حنين عليها
ريان.......شوف يافندم سيا دلوقت بتمر بمرحله صعبه وحالتها النفسيه مش مستقرة بسبب اللى حصلها وكمان عرفت من خلال الفحوصات الطبية اللى عملتها إن كان عندها دمو"ر فى الاعصاب وطبعا كان عندها اعاقه فى رجلها فابالتالى هى حالتها النفسيه عمرها ماكانت مستقرة
احنا لازم نقدر ده ونحاول نساعدها على أد مانقدر ومنزعلهاش ولا نخليها تحس انها مختلفه عن الناس لازم نفرحها ونخرجها من جو الحزن اللى هى فى و ده كمان هيفرق فى علاجها جدا واسف ان هقول لحضرتك كدا بس انت مش لازم تيجى وتحاول تشوفها الفطره دى خالص لحد ما حالتها النفسيه تتحسن
خالد بحزن شديد........حاضر يادكتور ومتكشر على تعبك معانا
ريان.........ده شغلى يافندم عن اذنوكوا
الدكتور ريان مشى وساب اميره وخالد واقفين مع بعض
اميره........يالا ياخالد اتفضل امشى وانا لسه عند كلامى مش هسامحك غير لما سيا تسامحك واتفضل ومتجيش هنا تانى
خالد بحزن.........ماشى يا اميره ليكوا حق تزعلوا منى انا ماشى ومش هتشوفى وشى تانى