الجزء الثاني 16

1.7K 31 0
                                    

كنت قاعدة في الأرض وبحرك في الدبلة اللابساها في يدي الشمال بي ندم لاني في يوم أخدت الخطوة دي وعرستو ودموعي كانو جاريين على خدي بي غزارة .. ما قدرتا أقعد كويس عشان جسمي كلو كان منمل وواجعني شددديد بسبب الضرب الكتيير الاخدتو منو قبل ثواني .. دا بعد ما طلع وهو شايل القاش في يدو وبتنفس بصوت عالي ومسموع من العصبيه الكان فيها أثناء ما هو بضربني وبطلع غضبو فيني...

حسيت بي أصابع يدها الصغيرة وهي بتمشيهم في كتفي وبتهزني وبتقول لي:

ماما .. ماما إنتي كويسة؟...

عاينت ليها وأنا شايفاها زي الطشاش طشاش وبعد مسافة هزيت ليها رأسي بمعنى إيوه .. وأنا من جوا كنت بعصر على نفسي وبحاول أدس في الألم الانا حاسة بيهو لحظتها....

فجأة لقيتها بتحضني عليها شديد وبتقول لي بي براءة: ما تبكي يا ماما عليك الله أنا حاولتا أجي وأقول لي بابا ما يدقك لكن خفت أنو يضربني معاك زي المرة الفاتت عشان كدة أتدسيت تحت السرير .. حضنتها علي قووي وبكيت بكل حرقة الدنيا وأنا وبقول ليها: إنتي الوحيدة المصبراني على العذاب الانا بعيش فيهو دا يا نوف، أنا متفائله بيك شددديد، أي عارفة إنك ما ح تفهمي معنى كلامي دا لانك لسة صغيرة لكن أنا بحمد ربنا لانو أداني ليك ولانو إنتي الحاجة الوحيدة الصاح الانا طلعتا بيها من العلاقه المؤذيه دي....

أتخيل إنك تحارب الدنيا كلها عشان زول ويجي نفس الزول دا ويحاربك أنت تحديداً ومن دون الناس كلهم .. ممكن تقولو أنو دا الحصل معاي بالظبط .. حاربت أهلي وأعمامي وقلت ليهم أنا ما بعرس غيرو يا هو يا ماف لي عرس نهائيا .. كل دا عشانو وعشان إتزوجو وعشان كنت فاكرة أنو هو بيحبني وح أعيش معاهو وأنا مبسوطه بس للأسف في الاخير طلعت كل التوقعات دي أحلام عصر ومافي حاجة منها إتحققت وغير الاذى والعذاب النفسي والجسدي ما لقيت منو شي .. صبرتا عليهو وعلى أمل أنو يجي يوم وأرجع أشوف حنيتو الزمان ويرجع بكري الانا حبيتو أيام الجامعة، أيام ما كانو بضربو بينا المثل وبقولو " شوفو بكري وعبق حلوووين كيف " بس للاسف أكتشفتا أنو صبري دا ضاع على أنسان عمرو ما ح يرجع زي الأول .. مرات كتتتيره بقعد مع نفسي وبسألها نحنا ليي حصل فينا كدا؟ ونحنا كيف وصلنا لي النقطة السيئه دي؟ وليي بقى ماف بينا أحترام ومودة وكل البينا بقى عبارة ضرب وشتايم؟ لكن ما بلقى جواب على أسئلتي لاني لحدي اللحظة دي ما عارفة سبب تغيرو مني شنو...

أخخخ يا ريت لو نرجع شوية بي الزمن لي ورا ونفضل مبسوطين وما شايلين هم لي حاجة، والزمن يوقف هناك وما تمر علينا اللحظات السيئه دي خالص..

بس معليش نسيت إني بتمنى في حاجة شبة مستحيلة ونسيت أنو دا حال الدنيا يوم ليك ويوم عليك....

________________________________

من جانبي:-

واقفه قدام الدولاب برتب في ملابسو وأفكاري جايطة وسرحانة بعيد .. ما وعيت على نفسي إلا لمن سمعت طقطقت أصابعو وصوتو وهو بقول لي: سرحانه وين من قبيل بنادي ليك؟..

و ليكن قلبك وطنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن