٧

74 15 21
                                    

رويدًا أخذتُ خطواتي إلى داخل الملعب بثقَل. كانت رأسي أثقل الأمور محمَّلةً بالأفكار، وقدمي بالكاد تجرُّ ثقلها وثقل أنفاسي.

لم أفكِّر لثانية حتَّى قبل أن أجيبه بردٍ أعلم أنَّ معناه كان كالموافقة، بل هو موافقة حتمية.

ولم تكن لي نيةٌ في محادثته، فسرعان ما تداركته مِن ظهره الذي يوليه لي وهو يقوم بترديد الكرة على الأرض. إذًا هو متوتر مثلي أيضًا!

"هيَّا".
ألقيتُ بالكرة نحوهُ فورَ أن التفتَ لي تزامنًا مع حديثي له، كان على وشك الحديث بشيءٍ ليسَ بواثقٍ منه نظرًا لأذنه الأحمر ومقلتيه المهتزتان نحوي.

شرعنا نبدأ سريعًا، بدى لي سيوكجين عاجزًا عن اللعب بدايةً كأنَّما فقد بعض مهاراته لكن سرعان ما تذكَّر وأصبح اللعب بيننا تنافسيًا فعلًا.

لم يخاطب لساني لسانه أبدًا طوال اللعب، وبدون رغبةٍ فعلية منِّي كان لعبي خشنًا ويبدو أنَّ هذا أزعجه كفاية؛ ليتوقّف عن اللعب فجأةً ينظر لي بحنق.

"ألا يمكننا التوقُّف لبعض الوقت؟"
خاطبني وهو يلهث مِن التعب تمامًا كحالي، وفورًا وافقته أتربَّع أرضًا.

قليلًا وآتى سيوكجين يستلقي جواري ففعلتُ المثل أيضًا، وكان رأسي يلامس خاصته كما اعتدنا.

رغبتُ وقتها لو يشابك يدي بخاصته لكنَّ الحال تبدَّل وهذا يكفي ليجعل الوضع كغير سابقه.

"هيونغ.."
همستُ، وغصَّةٌ راودتني تعرقل حديثي.

تلقَّيت همهمةً منه قبل أن استرسل في سرد ما أرغب بقوله..
"مالذي أعادكَ؟"

"لذاتِ السبب الذي أوَّلك لتكون هنا وتوافق على رغبتي".
أجابني بذات نبرته الحانية تلك، وثُمَّ ابتعد برأسه قليلًا ليحرِّك وجهه ليقابلني؛وها عيناي تقابل عينيه أخيرًا.

"أظنني اشتقت لكَ كثيرًا هيونغ".
ابتلعت ما بجوفي ونظرت له بعينين لامعتين.

ظننت أنني لم أسامح سيوكجين؛ بل لن أسامحه أبدًا، لكنِّي الآن بالكاد أكبح ذاتي مِن معانقته إلى أن نحظى بمحادثة كاملة عن حالنا..

كان الأمر أشبه براحةٍ طال انتظارها في خضم شوطٍ طويل؛

وكأنني عدت للمنزل.

《4》 أيا صَديقيَ العزيز || يونجين.✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن