٣

127 20 25
                                    

مِن السخيف أحيانًا أنَّ مقطوعاتٍ خَطَتُّتها بأناملي تجعلني مستاءً كلَّما استمعت لها.

الذكريات تتدفَّق إلى ذهني فورَ عزف أولِّ نوتة في موسيقاها الهادئة؛ فأذكره صديقي الوحيد سابقًا..

أعني أنني أُجالس الحاسوب مغمضَ العينين وأستمع لها وشريطٌ مِن ذكرياتنا يعرض على شاشة أجفاني المغلقة.

كيف كانَ ومالذي صاره، أشعرني أجهله كثيرًا، كأنَّما تاهَ عنِّي وسطَ دروب الحياة، ثُمَّ تبدَّل لغريبٍ اعتدت أُلفته.

في حالِ وصلتكَ أغنيتي يومًا سيوكجين؛ أودُّ لو تعلم أنَّني لا أكرهكَ أبدًا، وأنِّي فعلًا اشتاقكَ، وأنَّكَ خذلتني، وأنَّ هذا آلمني أيضًا..

لكنَّ السُبُل تقطَّعت بنا منذ زمن على أية حال.
لا مجال للعودة الآن، والمُلام الوحيد هو أنا؛ فقد أنهيت كل شيء قاصدًا..

《4》 أيا صَديقيَ العزيز || يونجين.✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن