8

54 9 2
                                    

مناديل مناديل((:

______________________


تأَوُه مُنخفض تَحرر من ثُغر تايهيونغ ما إن تَعثر على الطَريق، لَم يَستطع جونغكوك مُرافقته هذا المَساء، لقد اضطر للذهاب لِفعل شئ مُهم بِطلبٍ من والدته....

نظر الفتى الى رُكبتيه المَخدوشه، يَنزلق من الجُرح الصَغير العديد من قَطرات الدماء

إِستخدم يَداه كَداعم لَه ليستطيع النُهوض، ثم ابعد ألاتربه عَن ملابسه السوداء

واكمل طَريقُه الى المَنزل، يستشعر اللسعات الخفيفه الناتجه عَن ضَغطه على الجُرح اثناء المَشي

شد على يَد حَقيبته الرماديَه، يَهَاب من فِكره العَوده الى المَنزل

في حين أن الكُل يَعُد الدقائق للوصول الى البَيت، كَان الجحيم الحَرفي للفتى هو هذه الجُدران الخانقه..

تنهد بأستياء ينظر لباب مَنزلهم، لا مَفر من الأمر..

طَرق الباب بِخفه كعادتِه

وأنتظر كثيرا، كثيرا للغايه...حتى اخيرا قَد فُتح الباب

يَنظر لوالدَتُه ذات المَلامح المُتجهمه،تسائل في داخله

هَل هِي تَنفُر من وجوده؟ اتشمئز من فِكره تواجده مَعها في نَفس المكان؟

خَلع حذاؤه بِشرود، ثم قاد قدماه بِبُطئ، يَصعد الدَرج بتأَني

فَتح باب غُرفته يَتجول بأنظاره في ارجائها...مَلابِس مُتناثره هُنا وهُناك...طَعامٌ قد مضى على وجوده أسابيع......فِراشَه مُتبعثر....كُل ما يُحيطه مُشتت و مـُبعثر....حَتى هُو

رمى نَفسه على السَرير...كان الجِسم الصَلب ثَابتا وكأن من استلقى عليه لا يَزِن الا كيلوجرامات ضَئيله

رفع كَفه الشاحِب النحيل، يَنظر الى فَراغات أصابِعه بِشرود

ثم نَهض بِهدوء يَلتقط مَلابسه ويَرتبها في أماكنها الصَحيحه، ويُلقي بقَايا الطَعام المُتعفن في سَله القُمامه

فَتح خِزانته يَأخذ مَلابس النَوم الخَاصه بِه ويَدلف الى دَوره المياه...

تجاهل النَظر الى المرآه بِصعوبه، يَستحم بِسُرعه ثم يَخرج مُتجاهلا تجفيف خُصلاته المُبلله....

ضغط على مَعِدته بقوه عندما اجتاحته نَوبة المٍ مُفاجأه....حتى تَذكر وجبات طعامُه التى يتجاهلها مُنذ مُده، لكنه تراجع عن فِكره تناوله ليُكمل الطَريق الي السَرير

WALL FLOWERS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن