أولاً: ساحر المتوكل الذي أكله الأسد:
روي أنه جاء إلى المتوكل أحد المشعوذين أصحاب السحر من بلاد الهند فقال له المتوكل: إن أخجلت علي بن محمد الهادي أعطيتك ألف دينار.
فقال الرجل المشعوذ: أجعل على مائدة الطعام خبزاً خفيفاً رقيقاً وأدعو علي الهادي عليها.
ففعل المتوكل وحضر الإمام الهادي، وعندما مد الإمام يده إلى الخبز طار الخبز من بين يديه في الهواء بتأثير من ذلك الهندي المشعوذ، ثم مد يده الإمام إلى أخرى فطارت هي الأخرى، فتضاحك المتوكل وبعض الناس.
عندها غضب الإمام عليه السلام وكانت إلى يساره صورة أسد فضرب بيده على تلك الصورة فبرز الأسد منها، فقال له الإمام: (خذه) وأشار إلى الهندي.
فوثب الأسد على الرجل فابتلعه ثم عاد مرة أخرى إلى الصورة الأولى فتعجب الجميع وداخلهم الرعب والخوف فنهض الإمام وخرج.
ثانياً: عساكر الإمام الهادي عليه السلام:
كان الواثق العباسي يخشى من أبي الحسن عليه السلام كثيراً لاعتقاده أنه هو الذي يأمر بثورات العلويين، وكان يخشى أن يثور عليه يوما من الأيام، فأمر جلاوزته فعمل تلاً عظيماً من التراب واستدعى جميع جيشه في استعراض مهيب ثم دعى الإمام الهادي ليرى ذلك حتى يدخل الخوف في قلب الإمام عليه السلام، فقال له الإمام: (وهل تريد أن أعرض عليك عسكري؟).
فقال الواثق: نعم.
فدعا الله سبحانه، فإذا بين السماء والأرض ملائكة مدججون بالسلاح، فغشي على الواثق.ثم تركه الإمام ومضى إلى سبيله.