وفي نفس الضريح الشريف المدفون فيه الإمام علي الهادي عليه السلام بسامراء دُفن بعد ذلك أبنه الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
وخلف الإمامين عليهما السلام السيدة نرجس عليها السلام والدة الإمام بقية الله الأعظم عليه السلام. وفي جهة رجل الإمامين عليهما السلام مدفن السيدة حكيمة خاتون عليها السلام بنت الإمام الجواد عليه السلام وعمة الإمامين العسكريين عليهما السلام.
وهذه المخدرة قد تشرفت بلقاء أربعة من الأئمة المعصومين عليهم السلام: الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المهدي عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وتحت نفس القبة الشريفة أيضاً قبر الحسين بن الإمام الهادي عليه السلام، وهو أخ الإمام الحسن العسكري عليه السلام وكان رجلاً عظيماً، عالماً تقياً، وفي الروايات أنه كان من الزهاد والعباد، وكان مقراً بإمامة أخيه العسكري عليه السلام. وفي رواية أبي الطيب أن صوت الإمام الحجة صلوات الله عليه وعجل الله فرجه كان شبيهاً بصوت عمه الحسين. وكان الناس لشدة جلالته يشبهون الأخوين بجديهما السبطين الحسن والحسين عليهما السلام.
«ينبغي على من يتخذ من الإمام علي النقي إماماً الإقتداء به واتخاذه مثُلٌ أعلى في التعامل مع الآخرين وظروف الحياة والسياسة الراهنة»