مشتاقة ليك شوق الهوى لروحي
وحياة عينيك ذابت انا روحي
من زمان مشتاقة انا شوفك
يا زمان ارجعلي بوصوفك
~
جالسة على احد الطاولات لوحدها و تبكي بحرقة و تأخذ العبرات طريقها لأسفل ذقنها تندب حظها
يتسال الكثير ما بيها
شفق عليها الكثيرون لأكنها لا تريد شفقة احد عليها تريد ان تعود لها حياتها السابقة
مسحت دموعها بيديها قبل ان تصل صديقتها وتراها في هذِهِ الحالة
نظرت من النافذة الى خارج
رأت امرأة نحيلة تركض و في يدها مظلتها
و رجل كبير في السن يسير على مهل لان الحياة اخذت مِنْهُ رحيق شبابهُ و بان على وجههُ قسوة الحياة و تجاربهُ في الحياة على شكل خطوط تملأ وجههُ لأكن لايزال هناك ابتسامة على وجه المتعب
ضحكت على نفسها لاتزال صغيرة و صغيرة جداً لأكن أحزانها كانت اكبر منها
كانت تخاف ان تفرح يوماً خوفاً من يأتي الغد مع الكثير من الحزن
ايقظها من شرودها المقعد الذي تحرك من أمامها و جلست عليه صديقتها
وقالت ب كثير من الحب و الحنان
" هلاو لج شفتي المطر اشكد قوي برة اتجمدت برد "
ابتسمت لها و قالت
" بعد عايشة بلندن شمنتظرة "
قالت فاطمة بحماس
" لج ميتة جوع طلبيلنا شي ناكلة لتبخلين على صديقتج"
قالت لونل لها
"لج هستوج وصلتي انتي طلبي مابية حيل اني"
فاطمة :-" حاضر هسة اطلب و رجعلج"
قد تتسائلون أين ذهبت تلك الفتاة التي كانت تبكي بحرقة
الجواب بسيط انها موجودة خلف قناع السعادة انتي وضعتهُ على وجهها لا تحب ان تبدو ضعيفة امام صديقاتها او امام أشخاص تعرفهم
هي معروفة بين صديقاتها لونا المرحة
لأكن هناك الكثير خلف تلك الابتسامة
هناك الكثير من البكاء خلف تلك ضحكاتها العالية
تعرف صديقتها عن اوجاعها لأكن لا تحب ان تضغط عليها بالبوح لها عن ما يزعجها
أتت فاطمة و قالت"لولو تريدين شي اجيبلج"
اجابتها ب ابتسامة صغيرة "عصير برتقال "
ضحكت فاطمة وقالت "جان لازم أتوقع يا بنت اشكد تشربين عصير هسة اروح اجيب و ارجع"
تذكرت عندما كانت مع احمد جالسين في احد المطاعم سالها عن ماذا تريد ان تاكل
فقالت انها تريد اي شئ مع عصير برتقال
ضحك و قال " لازم افتح معمل مال عصير برتقال اشكد ما اكولج شتريدين تكولين عصير برتقال شوكت تغيرين الطلب"
قالت بثقة "عصير برتقال أحسن من الكولا "
عادت من تلك الذاكرة عندما احست بدمعة على خدها مسحتها بسرعة و ابتسمت
كانت دائماً ما تردد
يا ليت لم التقي بهِ كان لقائهم صدفة
لأكن تلك الصدفة تركت خلفها كثير من الحسرة و الالم
اتت فاطمة و وضعت الماكولات على الطاولة و قالت
"شبيج آليوم وضعج معاجبني كلش "
"مابية شي بس اتذكرت شغلة"
"كوليلي شنية هاي الشغلة الي مزعلتج"
"مثل هذا اليوم قبل ٦ سنوات التقيت بأحمد "
" حبيبي لاتزعلين نفسج ميستاهلج انسي "
آنسة ! انسى ماذا بالضبط حياتي التي بنيتها معه ام انسى كلمات التي قالها لي في يوم او في كل يومايوة ده كلام بسيط بس مين اللى يعمل بيه
قلبى معدش هادى ولا بحياته راضى لو كان حب
عادى كان مقدور عليه
في عاشقين يتوبو وفى عاشقين يدوبو وانا
حبيت عيوبه واكتر من ده ايه
بقول لسنينى فوتى بعدو يعنى موتى لو سكتت
صوتى قلبى بيناديه
فاكره كل همسه حاسه بكل لمسه فكره انى
انسى بتفكرنى بية
بعد بفترة من السكوت قالت فاطمة
"ام اللول اليوم ستفيني مسوية حفلة بيتها و الرفض ممنوع رح نروح سوة"
"اي اوك انروح ليش لا ساعة بيش الحفلة"
"أمممم بال 7 "
نظرت الى ساعتها و قالت
"لِعد اني اروح اشتري فد فستان و اروح اسوي شعري تجين"
"لا ما اجي عندي فستان مشترية عود انتضرج بالبيت "
"اي زين لعد باي "
خرجت من المطعم الصغير الذي كانت تجلس فِيهِ
و جرت بسرعة اصطدمت ب شئ
فوقعت على الارض
المها يدها لانها سقطت على يدها
أتاها صوت مخملي
"انني أسف لم اراكي كنت منشغل بالهاتف "
"لا عليك الذنب ذنبي انا أيضاً لم انتبه الى ما امامي "
"هاتي يدكي ام اعجبتكي الجلسة على الارض المبللة"
هزت رأسها و مسكت يده و قالت ب صوت خافت
"يا ربي هسة شلون اروح ب هاي الملابس للسوك لازم اروح أبدل بالبيت اوف"
أتاها صوته و هو يقول
"اوه طلعتي عراقية اني هم عراقي اني يزن و انتي"
نظرت اليه بطرف عينها و قالت
"خير تريد شي ! "
"لا بس حبيت أتعرف "
"عوف اللطلطة على جهة و شكرًا لان ساعدتني باي "
"باي :) "
أنت تقرأ
افتقدك
Romansaلقد صرخت بأعلى صوتي افتقدك لم يسمع احد صدى صوتي غيري لكن دائماً ما اسأل نفسي هل انت سعيد ؟!