حكايه سمر

الفرحه المنتظرة

-كانت منال تصرخ وتقوم بهز صلاح الذي هو غارق في نومة قائلة : ااااااااه اااااااه الحقنيييي
-صلاح بفزع : في اي
-منال: الحقني باينلي بولد
-صلاح: تولدي اي انتي بتستهبلي لسه باقيلك شهرين
-منال: يأخي بقولك بولللللللد ...ااااااااااااه
-صلاح: وهي حبكت تولدي الساعه 2 بليل
-منال: مليش دعوة عاوزه اوولد
-صلاح: اصبري للصبح طيب هوديكي فين دلوقت
-منال: بقولك بولد يابني ادم. ..اااااااااه ااااااااااااااه
كانت منال تُمسك برقبه صلاح وتقوم بضربه قائله : انت السبب انت السبب حسبي الله ونعم الوكيييييييييييل
-صلاح: وانامالي ياختي وبعدين يا شيخه اتنيلي حد يولد 2 بليل
-منال: مليش دعوة ولدوني دلوقتيييييي
-صلاح: ياستي اصبري واوعي سيبي رقبتي عشان اقوم البس
قام صلاح ليبدل ملابسه وأخذ منال في السيارة وهو يمشي  بأعلي سرعه  في الطريق مش منتظم اما منال كانت  تصرخ في الكرسي الخلفي
وصلوا إلي المستشفي ثم دخلت منال العمليات
بعد مرور ساعتين
رأي صلاح الممرضة وهي تخرج ومعها الطفل وتعطيه له 
-الممرضه: مبروك بنت زي القمر
-صلاح اخذ البنوته وجلس  يأذن في أذنها
الله اكبر ...الله اكبر....اشهد ان لا اله الا الله.... 
نقلوا منال الغرفة وبعدها دخل صلاح ووليد واسماء الي غرفة منال
-الدكتور: حمدالله ع السلامه ...ها هتسموها اي
-صلاح: وفاء
-منال: لااااااا انت عاوز تسميها علي اسم حبيبتك القديمه انا بنتي انا اللي هسميها
-صلاح: لاااا
-منال: هسميها امل
-صلاح: لا وفاء
-منال:امل
-صلاح:  وفاء
-الدكتور: بس بس كفاية انتو هتتخانقوا؟  لا انت ولا هي انا اللي هسميها
هسميها   "سمر"👑
-منال: حلو اووووي  ثم نظرت إلي ابنتها مبتسمه قائلة : سمر ثم قبلتها في جبينها
منال قضت اول ليله ف المشفي تنظر الي سمر وتبتسم ثم  لاحظت ان سمر غير قادره علي إلتقاط انفاسها بشكل طبيعي
-منال: صلاااح ...صلاااااح
-صلاح بصوت نائم:  اي في اي
-منال: قوم نادي الدكتور بسرعه سمر مش قادره تاخد نفسها
قام صلاح بمناداة الطبيب ثم اخذوا سمر لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل
ومنال وصلاح واقفين مستنين النتيجه
-الدكتور: البنت دي طلعت ازاي
-منال: طلعت ازاي اي يا دكتور من بطني من هنا لسه ولداها
-الدكتور:  ضحك.. قصدي دي المفروض كانت تدخل الحضانه علي طول ضعيفه جدااا لازم تدخل الحضانه فوراا
-جلست منال في الأرض تبكي
-الدكتور:  اهدي بس يا مدام هي مش هتقعد كتير اسبوعين تلاته بالكتير
دخلت سمر الرعاية الطبية للأطفال وكانت منال معظم الوقت تراها من بعيد حتي مرت المده واخذوا سمر وعادوا إلي المنزل 
- الخادمة : حمد الله علي السلامه يا ست منال
- منال: الله يسلمك يا داده محاسن
-تقوم الخادمة بأخذ سمر من منال: بسم الله الرحمن الرحيم سمتوها اي يا ست
-منال: سمر
-الداده: جبتوه منين الاسم ده
-منال: ماله وحش
-الداده: لا مش القصد يا ست اصل مفيش حد في العيله اسمه سمر
-منال: الدكتور هو اللي سماها
بعد مرور يومين
كانت الفرحة تغمر المنزل الكبير والأنوار والزينه في كل مكان وفي الحديقة يستعدون لحفل العقيقة
ياااارب ياااربنا تكبر وتبقي قدنا
كانت منال تحمل سمر وتقف وكان وليد يقف على يسارها وأسماء على يمينها يتهامسون في أذن الطفلة
-وليد بلهجه طفولية: انا خالك وليد يا بت ثمعاني 
-اسماء: سيبك منه يا سمر دا عيل اهبل ابقي اضربيه اسمعي كلامي انا
-صلاح: اي بتعملو اي حرام عليكوا صدعتوها شووفتوا عوجت بوقها ازاي
-الدادة محاسن: يا استاذ صلاح في تليفون عشانك
-صلاح: مين
-الدادة: مرضيش،يقول اسمه بس صوته كدا مش ولابد يا اعوذ بالله، ثم انصرفت تكمل عملها
هم صلاح نحو الهاتف ليسمع صوت غريب محشرج
-صلاح: الوو
-المتصل: متفرحش اووووي كده عشان هتزعل اوووي بقيت عمرك
-صلاح: مين معايا؟!
انقطع الإتصال
عاد صلاح إلي منال شارداً وهو يفكر من هذا؟ وما مصلحته من وراءه؟
-منال: مين اللي كان بيتصل
لم ينتبه صلاح لسؤالها فلم يجيب
-منال: صلاااح انت معايا؟
-صلاح: هااا.. اه معاكي
-منال:  بقولك مين اللي كان بيتصل
-صلاح: معرفش مين روحت لقيت الاتصال اتقطع، بقولك يا منال فين شوقي
-منال: قاعد هناك اهو مع بقيت اخواتك
شرد صلاح ثانية يا تري من المتصل؟ لم يكن لي سبق عداوات مع أحد
-منال: مالك يا صلاح مش علي بعضك وماشي بتكلم نفسك كده ليه
- صلاح: هاا...انا؟!..أأ..لا ابدا مفيش
-منال:مخبي اي عني يا صلاح
-صلاح: مفيش حاجه هخبي اي عنك يعني، ثواني هدخل الحمام مش قادر...وهرب صلاح من أسئله منال كي لا يجيبها
صعد صلاح إلى غرفة نومه ليفكر بصفاء ذهن، فتفاجئ بشخص مقنع يرتدي ثياب سوداء دخل له من الشرفه يحاول خنقه من رقبته
-المقنع : " مش قولتلك متفرحش اوووي ..."
حاول صلاح  بأقصي جهده ان يفلت يده ويزيل القناع عن وجهه كي يري هذا الشخص وفي هذه اللحظة كانت منال تفتح باب الغرفة وعندما دخلت كان المقنع قد إختفي
-منال: ايه ده يا صلاح انت سايب الضيوف تحت وجاي تقعد هنا ميصحش كده
-صلاح: انا لسه طالع كنت بجيب حاجه بس ونازل اهو يلا بينا
نزل صلاح ومعه منال لإستقبال الضيوف ولكن صلاح كان يلاحظ وجود المقنع في وسط الناس بالحفل وكان صلاح يحاول ملاحقته دون ان يلاحظ احد فيحدث إضطراب بالحفل ولكنه رأي شخصين مقنعين وليس شخص واحد
-صلاح: هو اللي انا شايفه ده بجد ولا انا عيني فيها اي، كده كتيير انا حاسس اني دخلت فيلم اكشن
ثم شعر فجأة بيد تمسك بكتفه ولكنه عندما إلتفت رأي ظهر المقنع وهو يمشي ليخرج من باب البيت ولكنه كان في جيبه سلاح حينما رأي صلاح السلاح تجمد مكانه وأصبح غير قادر علي النطق من الفزع
انتهي الحفل بخير ولكن الخوف والقلق كان مسيطر على صلاح
في اليوم التالي
عندما عاد صلاح من عمله
-صلاح: ازيك يا منال امال فين سمر
-منال: فوق في الاوضه نايمه
-صلاح: اتخض وبلع ريقه ...وانتي ازاي سايباها لوحدها فوق
-منال: في اي يا صلاح اهدي
-صلاح: دي طفله صغيره مينفعش تتساب لوحدها افرضي صحيت ملقتش حد جمبها يجيلها صرع؟!
-منال: اهدي بس يا،صلاح انا طالعه اشوفها اهو
-صلاح: استني انا طالع معاكي
صعدوا إلي الغرفه فوجدوا سمر نائمة وهناك بالون أحمر اللون مربوط في قدمها وكان يوجد تحت كتفها رسالة ولكن منال لم تري هذه الرسالة
قام صلاح بأخذ الرسالة دون أن تعرف منال
-منال: اي ده
-صلاح : اي في ايه
-منال : اي اللي جاب البلونه دي هنا انا مجبتش بلالين، ممكن داده محاسن هي اللي عملتها؟!
-صلاح: الله اعلم
-منال: داده محاسن ..يا داده
-محاسن: اي خدمه ياست منال
-منال: انتي اللي جبتي البلونه دي وربطتيها في رجل سمر
-محاسن: بلونه اي؟ انا مجبتش حاجه
-منال: ...وليد؟ ونزلت لتسأل وليد وهو يلعب في الحديقة، ...وليد ..ولييييد
-وليد: نعم .
-منال: انت اللي جبت البلونه دي
- وليد : لأ انتي جبتيها منين دي
-منال: لقيتها مربوطه في رجل سمر وهي نايمه..فين،اسماء
-وليد: اسماء في المدرثه لثه م رجعتش
انصرفت منال وهي تفكر من أتي بالبالون في منزلهم ليست هي او صلاح او وليد ولا اسماء ولا حتي الخادمة
-صلاح: في اي يامنال خلاص دي بلونه مش قنبله عشان كل التحقيقات والقلق ده
-منال: محدش من اللي في البيت جابها اللي عاوزه اوصله مين غريب دخل البيت ودخله ازاي وفي وجودنا كلنا
-صلاح: اهدي بس يا منال خلاص نخلي بالنا بعد كده عشان تسمعي كلامي لما اقولك متسيبيهاش لوحدها
انتظر صلاح حلول المساء حتي تنام منال ويتمكن من قراءة الرسالة دون أن تراه
عندما حل المساء
تأكد صلاح أن منال غارقة في النوم ثم خرج إلي الشرفة وقام بفتح الرسالة وكانت الصدمه لما جاء بها