كانت فرحتها كبيرة عندما أخبرتها صديقتها..
ان هنالك عريس سوف يتقدم لخطبتها.. راودتها العديد من المشاعر..
ربما كانت سعيدة..
لأنها بلغت من العمر أربعون عاماً ومازلت عزباء..
كانت ترفض ان تقول على نفسها عانس ولكنها بطبيعة الحال كانت تسمعها من الناس حولها..
وعندما كان أحد ما يقول.. عبير عانس.. كانت تتشاجر معه.. بدون شفقه..
ولأنها تأخرت في الزواج.. بدأت تفكر في السبب وراء هذا التأخير.. ربما لم تكن جميلة في نظر المجتمع فقد كانت تعرف قدر نفسها. كانت فتاة عادية جداً.. لست مثلما يحلم بها الشباب.. شقراء بيضاء طويلة بعينان زرقاوان..
ولكنها كانت تحب نفسها وتقدرها .. ولأنها كانت من المتفوقات وضعت تفكيرها بالدراسة منذ الصغر.. ودخلت كلية الطب..
واصبحت طبيبة ناجحة..
أسعدها هاتف صديقتها عندما قالت لها ان الشاب ووالدته سوف يحضرون في الغد.. وأخبرت والدتها ففرحت جدا ، لانه ربما يأتي النصيب.. ثم جهزت نفسها ورتبت المنزل جيدآ..
وجاء الموعد..
فتحت والدتها الباب
ورحبت بهم.. دخلت بعد خمس دقائق وضيفتهم القهوه.. ووجدت ذلك الرجل الجميل
ينظر في عيناها وكله فرح.. ثم
عرفها عن نفسه.. اسمه عمر وعمره اثنان وأربعون
أعجبت به وأعجب بها
وتمت خطبتهم.
كانت أجمل أيام عاشتها في حياتها كلها مع عمر..
لم تشعر وقتها بأي شيئ غريب..
ربما لأنها أحبته بسرعة.. أو ربما كان ممثلاً بارعاً..
مرت الايام بسرعة واقترب موعد العرس..
فأخبرها انه لا يريد ان يعمل عرساً.. لأن اوضاعه المادية سيئة.. وانه استأجر منزلاً قريباً من منزل أهلها.. فهم يعيشون في منطقة راقية جداً..
بينما كان عمر يعيش في منطقة شعبية..
فقالت له انها أضاعت عمرها كله وهي تحلم بهذه الفرحة.. وتريد عرساً مميزاً.. وبما أننا سنتزوج. وأنا وأنت سنكون واحد.. سوف اقرضك بعض المال من اجل العرس وتعيده لي فيما بعد..
ففرحت كثيراً.. وفي نفس الوقت استغربت انه وافق على الفور ولَم يعترض.. وتم الزواج وكانت تلك أكبر فرحة في حياتها..
وبعد الزواج بفترة قصيرة..
بدأت المشاكل..
ومع الاسف حدثت الكارثة..#يـتـبـع
#Bushra_Awdبشرى_عوض