البارت_5

45 0 0
                                    


اسرعت كي اجرب اختبار الحمل
.. انتظرت قليلاً وألقيت نظرة..
يا إلهي انا حامل..
كنت سعيدة جداً..وتعبيرآ عن فرحتي.. قضيت وقتي في قراءة القرآن ثم سجدت لله سجدة طويلة.. ولكنني كنت خائفة في قرارة نفسي.. ان يتكرر السيناريو السابق..
لذلك قررت أن لا اخبر زوجي عمر بحملي..
اتصلت بصديقتي الدكتورة هند
واخبرتها.. ففرحت فرحآ شديدآ.. حيث كانت حالتي إحدى أعمالها البطولية.. ثم طلبت منها ان اتابع فترة الحمل معها.. كي نتأكد ان الطفل لن يأتي مشوهآ او يكون الحمل مزيفآ..
فقالت لي يجب أن أراكِ بعد أسبوع من الآن.. لأنني مسافرة غدآ لكي أحضر مؤتمر عالمي وسأعود بعد أسبوع.. وأعدك أن أكون بجوارك طيلة فترة الحمل يا صديقتي.. تشكرتها وأغلقت الهاتف..
ذهبت الى عملي كروتيني اليومي
.. ولكن بالمقابل كانت رنيم تتمدد طيلة اليوم  في المنزل.. وتهتم بزينتها أغلب وقتها..
وأصبحت تترك أعمال المنزل والطبخ علي..
.ولم يعد لي كلمة عليها كما في البداية.. وكان زوجي مسحورآ بهوكلما تكلمت معه عن الأمر.. يقول لي انتظري فقط سنة.. أرجوكي تحملي..
واصبحت يومآ بعد يوم تعاملني وكأنني أنا الخادمة في المنزل وهي صاحبة المنزل..
كنت حامل في بداية شهري الثاني.. وكنت أتابع حالتي يومياً مع صديقتي الدكتورة هند.. وكان الوضع جيداً جداً والحمد لله ..
ولكن رنيم لم تحمل الى الان ..
أو ربما أنها أدركت خداع زوجي لها وتريد أن تتمهل في اللعبة.. لم أكن أعلم ما تفكر به.. فقد كانت تصرفاتها غامضة.. 
ولكنها أصبحت تقول لي كلاماً سيئاً.. يجرحني كثيراً.. وكنت أتحمل بصمت لأنني لا اريد أن اخسر كل ما أملك لتلك الساقطة.. أو أجعل زوجي ينزعج مني بقصص المشاكل بيننا.. كما كنت أخشى أن يقف معها ضدي.. وأبقى أنا لوحدي.. فقد كنت أعرف نفسي أنني الحلقه الأضعف في نظره..
كانت رنيم تقول لي ايتها العاقر اطبخي لنا اليوم بسرعة..
واغسلي الملابس جيدآ..
في العيادة انتي دكتورة ناجحة ربما.. ولكن هنا انتي في بيت زوجي.. تفعلين ما آمرك به.. او سوف اخبر عمر ان يبقى معي كل ليله.. وسوف أحرمك منه..
كنت ابكي مكسورة من الداخل.. لم يكن لدي خيار سوى الطاعة..
( كنت أفكر انها تستقوي علي لأن زوجي لم يكن موجوداً في المنزل ..ولكن عندما رأيتها تعاملني كخادمة أمامه وتقول لي لقد انتهينا من الطعام نظفي الطاولة واغسلي الصحون..
واليوم عمر لن يأتي الى غرفتك..ربما لا أحتاجه.. ولكن أحتاج أن أعاقبك.. وكان عمر يضحك ساخرآ..) بكيت كثيراً.. ثم عندما تذكرت أنني حامل.. سرت في نفسي قوة كبيرة.. أقسمت على الانتقام بطريقة جهنمية..
وشاءت الاقدار أن يكون المحامي فريد مريضاً لدي.. فكان عنده مشكلة في أسنانه الأمامية.. وكانت متضررة بشكل كبير.. وكان يحتاج العديد من الجلسات..
فتعرفنا على بعض.. لم يكن الاستاذ فريد بشرآ إنما ملاك نوراني..أرسله الله لي ليساعدني.. كان اطيب إنسان عرفته في حياتي.. وكان هذا الشيئ واضحاً منذ أول لقاء بيننا في العيادة..
فبدأت أحكي له قصتي ولكن لم استطع أن أفضح نفسي..لذلك أخبرته في البداية قصتي على أنها قصة صديقة مقربة لي..
فضحك في البداية على غبائي.. وسألني بشكل مفاجئ.. كيف أعطيت زوجك منزلك.. و بعض أموال تركتك ..
وأكمل قائلا هل أعاد لك النقود ؟
فغلبت على أمري.. وكشفت أوراقي.. وقلت له أعطاني ربع المبلغ الى الآن..
وقلت له أقصد أعطاها..
فسكت ودمعت عيناه وقال لي : دكتورة عبير أنا آسف أنني ارجوك.. ولكن لا تقلقي انني بجوارك.. وسوف أساعدك كي تستعيدي أموالك..
ولكن يجب ان تكوني حذرة جداً..
لأنك عندما تبدأي في هذا الطريق.. يجب أن تكملي فيه.. ولا مجال للتراجع.. وسوف يكون أمامك إحدى أمرين.. إما طلاق او خلع..
هل حقاً هذا ماتريدين ؟
قلت له بما انك عرفت قصتي.. يا أستاذ فريد..
وانت تعلم اننا نعيش في مجتمع شرقي متخلف.. لايوجد فرص كبيرة أمامي أن أتزوج ثانية من بعد طلاقي..لذلك أنا لا أستطيع أن أفارق عمر.. وأشعر كأنه استعبد قلبي او ربما لأنني فقدت الجميع ولَم يبقى أحد بجانبي.. لا أريد أن أتخلى عنه الآن..
ولكن ارجوكِ بل اتوسل إليك اخبرني ماذا يجب أن أفعل وانا على وشك أن أنهى شهري الثاني من الحمل وزوجي لا يعلم الى الآن..
فقال لي بقي لدي جلسة اخيرة معكِ.. احسمي قرارك
وفكري بماذا تريدين واخبرنيني وانا معك.. 
وسوف أدعمك قي أي قرار تأخذينه..
ثم سألني متى موعد الجلسة القادمة؟
أخبرته أن موعد الجلسة الاخيرة بعد أسبوع يوم الخميس وسوف أعطيك قراري حينها..
وبدأت أفكر كثيراً ما الذي أريده حقاً..
كنت عندما أعود الى المنزل
احتقر نفسي أكثر وأكثر على هذا الخضوع مني لهم..
فكانت رنيم ما تزال تعاملني كخادمة لديها.. وكان عمر ما يزال يتصرف ببرود إزاء هذه المعاملة..وكنت قد
تعبت حقاً من كل شيء.. كنت أحن لأن أكون في حضن امي استمد منها دعمي..وارهقني التفكير كثيراً..
واتى يوم الخميس بسرعة..
وعندما وصل الاستاذ فريد في موعده.. رحبت به..
وقال لي دكتوره عبير هل توصلتي الى قرار؟
فقلت له بعد تفكير عميق لقد توصلت الى قرار.. أستاذ فريد
قراري هو..

#يـتـبـع
#بشرى_عوضBushra_Awd

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 01, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لكنها دكتورة🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن