٥

6 1 0
                                    

فنجد النبي رد وبين كيف ان الله ذكر اسم المولى وبشكل صريح في تلك الآية!

المثال الآخر الاية الكريمة "وَجعلنَا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيّاً".

ان التفسير الذي اصبح مشهورا لهذه الآية هو ان الله يعني ذكرا حسنا عاليا على مرَّ الازمان !

ولكن لماذا اصبح هذا هو التفسير المشهور!؟

لعل المزيج من الظلم والاضطهاد والارهاب الفكري والسياسي والاجتماعي الذي تعرض له اتباع اهل البيت عليهم السلام  إضافة الى العداء المستحكم الذي تميز به خط الجاحدين لإمامة امير المؤمنين  "عليه السلام" كل ذلك كان هو الباعث ليتحول هذا الرأي الى الرأي المشهور ولو من باب "التقية".

اما الرأي الآخر ان "علياً" اسم علم يراد به الامام علي (ع) وليس صفة، اي ليس صفة للسان الصدق(٢) (تفسير علي بن ابراهيم القمي ج٢ص٥١).

ان مقتضى "الحكمة" هو ارادة الامام علي (ع) من الآية، فأين وجه القبح من ذلك؟ اوليس علي (ع) هو باب علم رسول الله (ص)؟

اوليس علي هو من قال فيه رسول الله (ص) "اقضاكم علي" و"اعلمكم علي"، وقال فيه رسول الله: "انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي"، اوليس علي (ع) الذي وردت فيه الاية القرآنية "وانفسنا وانفسكم".

فهو مفخرة الاسلام الكبرى وفخر البشرية الخالد، اليس بحق "لسان صدق للأنبياء"؟ والانموذج الاسمى للطهر والنقاء، فقد روى الشيخ الصدوق رحمه الله في كتاب "كمال الدين وتمام النعمة" وكما نعرف ان الشيخ الصدوق ولد بدعاء خاص للأمام الحجة (عج) وقال عنه بعض الرجاليين: "لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه وكان حافظاً للاحاديث بصيراً بالرجال".

روى ان الامام الصادق عليه السلام يقول في تفسير الاية "وجعلتا لهم...." يعني به علي بن ابي طالب عليه السلام لأن إبراهيم (ع) كان قد دعا الله عز وجل ان يجعل له لسان صدق في الآخرين.

ذكر الامام علي ع في القران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن