طفل القمر (عندما تتحقق الاساطير)

الفصل الأول

وقفت بألم شديد يتملكها و هي تمشي رويدا رويدا كانت تنظر للطفل الصغير الذي يبكي بقوة و هي كانت ملابسها مليئة بالدماء و مصابة بالكثير من الجروح و الكدمات الخفيفه
نزلت تجلس بجانب الطفل و هي تتنفس بتثاقل ثم أخذت الطفل و وقفت بألم و الطفل بين يديها و أخذت تضمه بقوة و تقول:
" صه صه أنا هنا " و هو توقف عن البكاء أخذته و ذهبت تجلس خلف شيء ضخم و أسندت ظهرها و رأسها عليه بألم و ضمت الطفل لصدرها بينما دموعها تنساب من عينيها

flash back

ما قبل الحادث هذا بكثير

كان البيت هادئ جدا حتي صدح صوت مثل كل يوم في هذا الوقت:

"اصحي يا صُدفه اصحي يابنتي يخربيت نومك اصحي يابت ياصُدفه"

لكنها لم تستيقظ

لتقول الأم:
"يعني مش هتصحي طب ماشي أنتِ اللي جبتيه لنفسك"

ذهبت الام وظنت صُدفه انها استسلمت وستبقي نائمه الان لكن ما حدث هو انها الأن اصبحت تقفز مثل القرد لان والدتها قد وضعت ثلج في ملابسها

صدفه وهي تقفز تقول:
"ليه كدا ياما ده انا حتي بحبك"

الأم ببسمه شامته تقول:
" عشان متبقيش تصحي بسرعه تاني يلا ياختي قومي شوفي حاجه في البيت اعمليها بدل ما انتي قاعده زي قلتك كدا "

انهت الام كلامها وهي تخرج من الغرفه
وصُدفه خلفها تقول:

"الاه صحيح ياما قوليلي عنوان الجامع اللي لقتيني عنده"

الام وهي تستدير لها وتقول:

"لا ما هو احنا لقينك قدام معبد يهودي ياقلب أمك"

صدفه بحزن مصطنع تقول:
"أنا بردو قُلت كدا مستحيل تكوني امي وبتعامليني كدا"

لتقول الأم بينما تضع يد فوق الأخري أعلي معدتها:
"نعمل ايه بقي يابنتي أكل العيش مُر"

صُدفه تقول بينما تجلس علىَ فراشها مجددًا:
" الله هو الساعه كام يا ماما "

الأم بتوتر تقول:
"اتنين العصر"

صُدفه بشك تقول:
"مالك متوتره كدا ليه"

الام وهي بتحاول تتهرب تنبس بـ:
"يا قليله الادب و الحياء انا معرفتش اربي في بنت محترمه تكلم أمها كدا يا حسرتي عليكي"

صُدفه بصدمة تقول:
"جرا ايه يوليه يعني هو أنا عملت ايه"

الأم تقول بحسرة:
"ما المشكله مبتعمليش واكله شاربه نايمه ده اللي انتي فالحه فيه انما تساعديني في البيت لا"