الفصل الثاني

764 48 2
                                    

كانت تمشي في الشارع وكان مُظلم ولا يوجد به أحد و كانت تُجزم في وجدانها أنه إذا قتلها أحدهم لن يشعر بها أحد و فجأة سمعت صوت خطوات خلفها فإنتفض قلبها مما جعلها أسرعت في خطواتها  لكن مازال صوت الخطواط خلفها قريب مما جعلها تركض بسرعه و الرُعب يتملكها و لكن توقفت بسرعة و صدحت صرختها في المكان

آيهم بينما يحاول ان لا يلمسها يقول:
" صه صه ده أنا "

صُدفه بينما ترمش و تحاول أن تستوعب أنه آيهم صديقها تقول:
" يخربيتك يا  آيهم فزعتني "

و ما إن قالت هذا حتىَ ضربته بحقيبتها حتىَ لا تلمسه

آيهم بينما يحمل حقيبتها التىَ تم ضربة بها يقول:
" الله و هو أنا كُنت عملت ايه يامجنونه "

صُدفه بحنق تقول:
" ولا حاجه ياخويا أمي الغاليه اللي قاعدة في البيت هي اللي عمل..."
لم تُكمل كلامها لانها شعرت بنفس الخطوات تقترب مجدداً

آيهم بتعجب يقول:
" مالك سكتي ليه"

أشارت له صُدفه أن يصمت و قالت بهمس شديد:
" آيهم هو مش انت اللي كُنت ورايا "

آيهم بينما ينظر لها باستغراب يقول:
" انتي سخنه يا صُدفة هبقي وراكي ازاي وأنا جيت من قدامك "

صُدفه برعب تقول:
"يعني عايز تفهمني إن في حد كان ماشي ورايا هيأذين..."
  لم تُكمل لان ظهر أمام أعينهم رجُل ما
بسرعة صُدفه انتفض جسدها للخلف

تقدم آيهم و هو يقف أمام الرجُل يقول:
"يا نعم فيه حاجه؟ "

الرجُل و الذي يظهر عليه أنه قد أخذ شيء ما يقول:
" لا مفيش يا باشا "

ثم نظر لـ صُدفه بغموض و ذهب

آيهم بينما يستدير لها يقول:
" أخت صُدفه "

صُدفة ببسمه تقول:
" أخ آيهم "

آيهم ببرود يقول:
" أحنا مش بنلعب هنا يا عنيا هو ايه اللي منزلك الشارع الوقت ده كله يا بنت أحمد "

صُدفه بينما تذهب تقول:
" و لا حاجة يا أبو الصحاب كل الحوار عيال أختي جايين وهم هيقعدوا يقتحموا كل مكان في الشقة زي العفاريت "

آيهم بينما يذهب ليمشي بجانبها لكن ترك مسافة بينهما يقول:
" و أنتي طبعًا كالعادة خلعتي عشان بعد ما يمشوا متعمليش حاجه "

صُدفه ببسمه تقول:
"صديقي اللي يعرفني"

ثم انتبهت لانهما يمشيان معا لتقول:
" احم احم اشوفك علىَ خير بقي عشان مينفعش نمشي سوا "

طفل القمر (عندما تتحقق الاساطير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن