و القراءة ليست مجرد سرد كلمات بنسق وترتيب معين ... مفهومها أعمق ... أن تستفيظ مشاعرك ... ويكون لروحك حضور بدل عقلك ... أن تقرأ بمثل لحن الكاتب ... أن تكون مخيلتك ذات أفق لترتب كل جملة كلمة وحرف على شكل أحداث ... أن تعيش كل حدث بتفاصيله ... إن لم يح...
ردود فعلي اتجاه المواقف التي تخدش اعماقي تكون في بداية الامر متمثلة في بكاء مستمر، بكاء يرهقني، ثم رويدا رويدا اجد نفسي بينما اقبع في حالة من الحزن الهادئ لا اعلم كيف يتحول الشخص الذي اكونه في بداية الامر، بكاء مستمر، شهقات عالية، حركة مستمرة في انحاء الغرفة، دون التوقف عن التمسك بكل فرصة لاحكي عما اشعر به الى شخص لا يكاد يفارق مكانه ، اتوقف عن التحدث تماما، انعزل في ركن لوحدي. منذ بضعة ايام، حدث امر اضطرني للبكاء لما يقارب الثماني ساعات، ثم بعدها نمت لفرط التعب، استيقظت لابدا في البكاء من جديد، تحدثت مع اثنين من اصدقائي لساعات طويلة وكنت في كل مرة اتوقف عن البكاء لا البث سوى دقائق معدودة لاعود اليه مجددا، لم اضن ان الامر سيكون مؤذيا الى هذه الدرجة، ضننت كذلك اني ساستمر على هذا الحال لمدة طويلة. ولككني اخطات في ظني مرة اخرى، كان هذا وضعي خلال اليوم الاول والثاني فقط، ثم وجدت نفسي اني بدات اعاني من هدوء غريب، حتى انني بت اجد صعوبة في الحديث عما كان السبب في هذا الحال، رغم انني بحاجة فعلبة لان اتحدث عن هذا، ولكن ماعدت املك القدرة لاتحدث. وكل ماحدث في الايام القليلة التي تبعت هذا، قابلته بهدوء غريب لم تكن لدي القدرة حتى لابكي بصوت عالي كان بكائي صامتا، مجرد دموع تتساقط في هدوؤ بالغ، لم تكن لدي اي قدرة لاظهار رد فعل مناسب لكل المواقف التي تمر خلال يومي، باتت الايام هادئة بشكل مستفز، شكل يدفعك للشعور بحزن اشد عمقا، تمر بطيئة وكل يوم يستهلك جزءا من روحي لا اعلم ان كان هذا سيمر ام لا ولا اعلم هل من الافضل ان ان ابكي و اعبر عما اشعر به، او التزم فقط بالصمت التام ، تاركة الايام تمر بهذا الايقاع البطيء ، لا اعلم شيئا، ولكن كم تمنيت لو انني لم اضطر للتفكير في كل هذا لو كان بامكان ايامي ان تكون اكثر هدوء و طمانينة.....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.