سَـتَـنـدمَيِـن .

471 20 140
                                    

" وَ إن كان الحُبُ هُوَ ما تصفِين بِهِ ما اكنهُ لكِ فَانتِ مُخطئة فَما يقبعُ فِي قَلبِي لكِ ليسَ حُبًا بل حتي اعمقُ مِن هذا بِكثير ...اعنِي قد كان فَالان أنا ...أنا لاَ اُحبكِ أو حتي اكرهكِ ...أنا لاَ املُك الا مشاعِر فارِغة فَحسب لكِ .."

.
.
.

تدقُ الساعة السابِعة صباحًا بِتوقيت كوريا الجنوبية

وَ مع دقة تِلكَ الساعة صدح صوت مُنبههِ يُعلن عَلي موعِد استيقاظهِ حتي يذهب الي عملهِ

جعد حاجبيهِ بِتضايُق بِسبب صوت المُنبه فَقد خرب عَليهِ نومهِ العمِيق وَ الان يُخبرهُ أن يستيقِظ

لاَ يرغب حتي فِي تحريك يدهِ حتي يُغلق هذا المُنبه المُزعج وَ لَكِن فجأة تذكر انهُ ليسَ وحدهُ مَن ينام هُنا وَ كَكُل يوم هُوَ ينسى ذَلِكَ الي أن يستيقِظ بِسُرعة لِيُغلق الصوت سَرِيعًا حتي لاَ تستيقِظ

" عَليكَ أن تتذكر انكَ لست الوحِيد هُنا رجاءً ...لن نعيشُ كُل يوم فِي نفس المُشكِلة يا رجُل "

بِصوتٍ خفيض تحدث مُؤنِبًا ذاتهِ بل حتي شِبه استهزأ مِن نفسِي لِيتنهد بِراحة

ابتسم بِخُفوت يلفُ راسهِ الي جانِبهِ حتي يتأملهَا قليلاً قبل أن يستقيم وَ يتجهز لِلذهاب الي العمل

وَ عَلي عكس توقعاتهُ هي ليستَ فِي الفِراش حتي ؛ الشيء الذِي جعلهُ يعقد حاجِبيهِ بِاستنكار وَ يستقيم مُسرعًا حتي يبحث عَنهَا فِي كُل مكان فِي المنزِل

قلِق وَ غاضِب نعم غاضِب لِان تِلكَ ليستَ المرة الاولي مثلاً التِي يستيقِيظ فِيهَا وَ لاَ يجدهَا بِجانبهِ

وَ كُل مرة تأتي فِيهَا الي المنزِل بعد دقائق مِن الان وَ لاَ تُعطيهِ سبب واضِح عَلي اختفاءهَا هذا

" ليسَ الان عزِيزي أنا مُتعبة وَ ارغب فِي النوم "

هذا ما تقولهُ ...هذا ما اعتاد اذانهِ عَلي الاستماع لهُ مُنذُ شهر ..شهرًا كامِل وَ هي عَلي هذا الحال المُفاجئ لهُ

اتخذ أحد الكراسي فِي غُرفة المعيشة مجلسًا لهُ واضعًا اصبعيهِ عَلي جبينهِ بينما يسند تِلكَ اليد عَلي الطاوِلة

عقلهِ الان يُخبرهُ بِعِدة شكوك وَ كُل شك يجعلهُ يرتعِب اكَثِر وَ اكَثِر حتي

كُل شك يُخبرهُ أن تِلكَ ليسَ مَن احببتَ .. تِلكَ شخصًا اخر مُختلِف كُل الاختلاف عَنهَا

Sweet Venom..Where stories live. Discover now