¤12¤ ليست الخاتمة ، تم تقسيمها نظراً لإنها طويلة للغاية .
الكاتب الروائي ليس من المُفترض أن يكون أحد رجال الدين العُلماء حتى يُقدم لك نصيحة أو رسالة هامة علها تُرجعك مرة أُخرى لطاعة المولى سُبحانه وتعالى وتُبدد لهوك في مسرح الشيطان ، ألا وهي الحياة !
ضعفك الإيماني هو الثغرة الوحيدة التي تُمكن الشيطان مِنك ، طوال سردي لتلك القصة أظهرت أن من شدة تخلي البطلة عن الصلاة وقراءة القُرآن ، يعجز لسانها عن نُطق أية قُرآنية واحدة عندما ترى معشر الشياطين حولها ، حتى ألهمها الله في حُلماً ما عن أية قُرأنية تقول ( كلا لا تُطعهُ وإسجُد وإقترب ♤) ك فُرصة للنجاة من أهوال ما تُلاقيه في منزل رجُل تظُن أنهُ زوجها ولا تعلم أن الشيطان يتلبسهُ ، ناقشت كيف أن بعض الأهالي عندما تصل إبنتهم لسِن بعد الثلاثون يفتحون أبوابهُم على مصراعيها للزوج الذي يتقدم بل ويُبررون عيوبه ك حجة أنه لن يعوض وسيفوتها قطار الزواج خوفاً من تهامُس نساء الجيران اللاتي لا شُغل لهُن ولا عمل سوى الحديث عن أمور غيرهم ، وكأنها دائرة مأساوية تُجبر الفتاة على خوض تجربة زواج سريعة من دون وعي كافي بماهية المُتقدم لها .. ف تُعاني في حياة لا تُشبهُها وتتحمل ك جداتها وأُمها حتى تسير تلك المركب ، وكأن المجدافين كلاهما بيدها .. ولا تعلم أن التوازن لابُد أن يتحقق إذا أُمسكت هي بمجداف وزوجها في الجهة المُقابلة أُمسك بالمجداف الأخر ، وإن تراكمت مسؤولية نجاح ذلك الزواج على عاتقها هي فسيُهد ذلك البُنيان على رأس كلاهُما ، لكن أصابع الإتهام ستُشار إتجاهها هي فقط كالمُذنبة ، علموا أبناؤكم أهمية الصلاة وقراءة القُرآن في المُصحف الشريف ، الذي يتواجد في بيوت قِلة من الناس ك مظهر يُشير لإسلامهُم ولكنهم لا يقربوه
مع العلم أن الكاتبة تُصلي صلوات مُتقطعة ، ولكنها ترجو الهداية من الله ♡____________________________________________
توقفت رباب عن الصُراخ ، عندما نظرت حولها ف لم تجِد شيئاً ! إختفى لوي والشبح خلفهُ وكأنها تتوهم .. شيئاً ما يُحاول أن يُفقدُها المُتبقي من عقلها
قامت من على الأرضية الباردة بجسدها الضئيل من قِلة النوم والطعام لتتجه ناحية باب الشقة ، فقد لمحت شيئاً ما لونه أسود مُستطيل الشكل ، هاتف ! إنه هاتف لابُد أنه سقط من أحد الشابين اللذان كانا هُنا
ركضت سريعاً وهي تلتقطهُ ، ومن شِدة خوفها أن يظهر ذلك المدعو زوجها بوجهه المُخيف مرة أُخرى فتحت الهاتف سريعاً ولكنه بكُل أسف وضع عليه كلمة سِر للحماية
أنزلت يدها بجانب جسدها وهي تتنهد تنهيدة بُكاء حتى رن الهاتف في يدها وإهتز ! من الأكيد أنهم يودوا إسترجاع الهاتف
ردت سريعاً على المُتصل قائلة برُعب شديد وهي تتلفت حولها : ألووو
المُتصل على الجانب الأخر : يا مدام التليفون بتاعي وقع عندكم هاجي أخدُه منك دلوقتي
رباب برُعب شديد وبُكاء : خُدني أنا والتليفون ، أبوس إيدك أنا مرعوبة بشوف حاجات غريبة وجوزي م .
قاطعها الشاب عامل السيارات ليقول : طب لامؤاخذة هاجي أخُد تليفوني دا عليه أرقام صُحاب العربيات والشُغل ، سلام يا أبلة
رباب من بين أسنانها وهي تُحاول التحدُث لمُدة أطول : إستنى !!
كان قد أغلق في وجهها الهاتف لتتضعه داخل ملابسها في مُحاولة لإخفاؤه ، ما أن إستدارت حتى وجدته يقف أمامها بطوله المهيب ويقول بنبرة باردة وكأن شيئاً لم يكُن : واقفة عندك ليه ؟