الفصل الرابع
"يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك "
-: اه هى .. طب وايه جاب بطاقة عمتك مع البت دى !
هذا ما نطق به محمود فى زهول حينما قرأ اسم عمته على تلك الهوية ..فكر فهد قليلا وقال
- : مش عارف الا تكون البت دى حرامية ولا مزقوقة علينا من حداوقف محمود السيارة ونظر الى الخلف نحو تلك النائمة وقال
-: فتشها طب بسرعة وخلاص احنا وصلنا المستشفى ممكن نبقى نسبها هناك ونمشى بعد ما نطمن على حالتها.اسرع فهد فى البحث فى حقيبتها مرة اخرى او عن اى شئ بحوزتها يخبرهم بهوية تلك الفتاة لكنه لم يجد شيئا ..
وبعد وقت ..
وقف محمود جوار فهد امام غرفة الكشف لى المستشفى بانتظار خروج الطبيب ، بعد انتهاءه من فحص ملك بينما تحدث فهد
-: انا دورت كويس معهاش حاجة غير البطاقة وصورة قديمة لابوك وابويا ومعاهم عمتى ..
حك محمود ذقنه وقال : كده الموضوع بقى يحير .. البت دى مين وازاى وصلت للحاجات دى ..
رفع فهد كتفيه بعدم اهتمام وقال
-: مش عارف ما هو ده الى شاغل بالى ..اهداه عقله الى فكره فقال
-: اه صح ما يمكن تكون بنت عمتك هى مش كانت مخلفة بنتهز الاخر راسه بالرفض فقال بشك
-: لا الى اعرفه انها ماتت معاها فى نفس اليوم
----وفى المنزل الخاص بشوقى كان يضرب الارض بقدميه ذهابا وايابا وقال بغضب
-: ازاى البت اختفت .. جرى ايه يا مرزوق انت بتضحك عليه ده انا اقتلك فيها انطق البت فين ..اسرعت هدى بالحديث وقالت فى محاولة منها لتهداته
-: اهدى بس يا عمدة ولله دى كانت معانا بس فجاة كده ملقينهاشبينما رد عليها مرزوق بقلق
-: انا خايف يكون جرالها حاجةوقف شوقى امام مرزوق وطالعه بعينين كالجمر من شدة الغضب وقال بتحذير
-: عارف لو كانت هربت ده هيبجى اخر يوم فى عمرك انت ومرتك دى.. مش شوقى الى يتختم على قفاه .هدى بخوف : اه .. لا .. هربت ده ايه دى .. ده تلاقيها تاهت..
جاءت سهر الاخت الاصغر لملك من ابيها وقالت
-: مم ماما انا جعانة وتعبانة ومفيش مكان نرتاح فيه ..لفت نظر شوقى تلك الصغيرة ، ونظر لها باعجاب من اسفلها لاعلاها متفحصا بعيون كالصقر فقال
-: ومين بجى الجمر دى تعالى هنا يا حلوة سلمى عليهجذبتها هدى بلهفة سريعا داخل احضانها وقالت بخوف
-: دى .. دى تبقى بنتى واخت ملك ..ابتسم الاخر بخبث وهو ينظر لها بمكر وقال
-: من هنا لبكرة لو البت مظهرتش يبجى هكتب على اختها ..
![](https://img.wattpad.com/cover/274334952-288-k423973.jpg)
أنت تقرأ
أنت قدرى لرونى محمد
Боевикلأ اتذكر كم ليلة مرت على دون ان ابكى، أشعر بحرارة الألم، تحرق جوفى. ما بين ليلة وضحاها فقدت من كانت تواسينى، وتحنو على حينما اخطئ. لتأتى بعدها زوجة أبى تلك المرأة السمينة، التى قد انتزعت الرحمة من قلبها، لتحل محلها القسوة. تلك كانت اخر كلمات دونتها...