[سَيِّدُهَا الذِي أدْخَلَهَا عَالَمَ الدُنُوءةِ]

81 26 86
                                    


تركت العائلة خلفها لأن رغبة الثأر اختارت أن تخنقها اليوم حد أن تمنحها حريتها

و اختارت ليلاف أن تتركها تحكم قراراتها

في عقلها اسم أغبر سمعته من فاه ما
وسارت في سبيل أن تمسكه، ثم صفعتها الحقيقة تقول أن كيف ستمسكه طفلة بماضٍ مريب و جيوب خاوية؟

لكنها استثنائية ومنذ الصغر فصاتت داخليا بأنهم يقولون أنك أنت يا ليلاف خرقاء تتبع مشعبا واهيا، لكنهم لا يدرون أن السيد أيثنغروش رباك و أبناءه على الصلادة

ثم أوقفت جسدها عن السير و رفعت أظافرها لمرآها تتفحصها ثم نبست غير آبهة للآذان المصغية حولها

- ٱنظري لهذا يا ليلاف! لاتزال حادة تنفيذا لوصية سيدي، إن خانتك الظروف فأظافرك وفية لكِ.

ثم قهقهت فعبست لأطيط بطنها الذي صدر
التفتت حيث خباز افتُتِح، كانت بصدد اقتناء قوتها لكنها امتنعت

-يستحسن أن أبقى جوعى فالدب الشبعان لا يرقص!.

زخات مطار وقعت فجعلت القتامة تسيح عن الصغيرة فأطلقت العنان لجسدها ليرقص فهي جهيزة(ٱنثى الدب) جوعى

قاطع ذلك المرح صوت فاكه مستفسر
- الدب الشبعان... لا يرقص؟ من أخبرك هذا؟.

التفتت لذلك الرجل خطر الهالة ولمع وهج آخر نفقها المشَبَعِ غلسا وضبابا

رأت في وجهه المظلم شرًا ضياء سارت خلفه بغية قبضه، لأنها مليكة النور المتمسكة به سرمديًا

- أخي ميخاهاريوس فعل.
بهتت ملامح الرجل وهي اقتنصت ذلك بسعادة جمة وهو راح يتعمق دون تضييع فرصه

- لذلك كنت ترقصين؟.
أومأت وبريق عيونها غمر قلبه
- لأنني جهيزة جائعة فأفعل هكذا!.

ثم عادت للرقص العشوائي وهو ضحك و قال:

-أعتقد أن الأنسب قوله أنك ديسم جائع
فالديسم صغير ويعتمد على ٱمه مثلكِ أنتِ تماما يا صغيرة.

-ليس لدي ٱم لأعتمد عليها، و ما قلته إهانة بحتة لآنسة في الرابعة عشر

لكننى سأتغاضى عن ذلك لأنك تبدو لي نبيلا من أصحاب السمات الطيبة، من أمامك يا سيدي امرأة معتمدة على ذاتها تستحق أن تنعت بالجهيزة

فالديسم أعمى، وأنا نقيضة له أنا بصيرة لدرجة أن أرى فيك ما بحثت عنه طوال سنون عمري.

عدنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن