عدن

[أمِيِرَةُ العَجَبِ: الشَمُوسْ]

ليلاف حقا شرعت في تنفيذ رغبة تشارل رغم أنها له ماقتة
لكن قطعا أسباب قبولها لا تتعلق به بل بها هي

التي أسدلت على جسدها القماش الأحمر
و داعبت ديجور شعرها الفارع تهز رأسها في عزة

خنجر آجابي التقفته وحشرته بصدرها أسفل الفستان ماجعل تشارل القابع فوق الأريكة خلفها يقع في نوبة الإهزاق

- يا عزيزتي أنا كنت قد دبرت لكِ رجلا لتخضعيه بالتتيم لا بالسيف ،والرب يعلم كم أن عيناك أحد منه ولو شحذوا فيصلك ذاك يا ليلاف .

مال ثغرها ببسمة والتفتت صوبه لوهلة تعيد نظرها للمرآة تحمل قارورة صغيرة من الزجاج وتلحقها بالسكين

- أنت يا أبي تبتغي إخضاعه بإرسالي صوبه و سأريك اليوم كيف سأفعل ذلك مدى العمر.

- تواق لتنثري الجنون يا سليلة المجون .

ابتلعت ليلاف حنقها فاحترقت حنجرتها غيظا وهمست لا يسمعها تشارل 

- ما من ماجن هنا خلا أمك يا سليل المزابل.

👁

دخلت ليلاف أيثنغروش لقصر العاصمة  براقة ليعم السناء المكان

في حكاية تشارل كانت ليلاف سليلة المجون ستغوي كارلوس ديل فوميرو
سليل الملوك

لكن بالنسبة ليلاف فالأمر أنها هي سليلة الشرفاء ستجلس فوق هذا الأمير الذليل وسؤدده

ولم يتغير الأمر بالنسبة لها حتى وهي ترى شزره لها ورجولة لا يملكها و رغما عن ذلك يحاول بسطها عليها

وقفت أمام باب مجلس اللقيا ودخلت قبل والدها لأنها تستمتع بكونها عاقة

جلست قربه دون خجل وتشارل حك جبينه يحاول إخفاف هزره

رجلها تموضعت فوق الأخرى وكانت تشع ذكورة فجأة بالنسبة له هو الذي رأى شموس الملاحة تلألؤ المكان قبل أن تجلس

- كما ترى يا صاحب السمو  إبنتي الوحيدة إختارت بنفسها أن تتكرم عليك وترضى بهكذا زواج ،بهكذا قران

وأنت ستفعل كون حبل مقصلتك معلق بقدم ليلاف فإن قربتها منك صعد حدها و إن دنت عنك بتت عنقك المشرأبة بغرور مقزز.

ضحك الأمير ونبس

- التقزز الفعلي يجيؤني حين أدرك أنك لغير متوقف عن ممارسة ألاعيبك .

- وأي شيء توصلت إليه اليوم يا أمير ؟.

- الأمر يسير عكسا ،إن كان الحبل بقدمها فقربها يوقع الحد ،إذا فإن تكرمتْ هي فأنا لا أتكرمُ .