الانضمام إلى لجنة المسابقات

224 31 12
                                    

هل سمِعتم مِن قبل بفترةِ صيدِ الأرواحِ الرّبيعيّة؟
كنتُ أتكلّم معَ زميلتي مِيكَائِيلا عن عددِ الأرواحِ التِي نَنوي صَيدهَا هذِه الفترة، حتَى فاجأتنِي بسؤالٍ لم أجدْ له جوابًا: «هل يعرفُ الأرواحُ أينَ سيتمُ استقبالهمْ؟»
لم يستَغرق الأمرُ مني عِدّة ثوانٍ حتى عقدتُ حاجبّي مُجيبَةً بنبرةٍ يمتَطيهَا الارتيَاب: «في الواقعْ، لمْ أُلقي لهذَا بالاً مِن قبل، لكنّ المعلوماتِ التي نوفرهَا لهمْ كأرواحٍ جديدةٍ في مجمُوعتنَا فقيرةٌ للغاية!»
بعد سماعِ جوابِ، سارعتْ مِيكَائِيلا بتجهيزِ كراسةٍ صغيرةٍ وقلمٍ ذا لونٍ أحمرَ قاتمْ، ثمّ فرقعتْ بأصابعهَا رافعةً حاجبيهَا متباهيةً فأصبحتْ الكراسةُ تطفو أمامِي، وشرحتِ الفكرةَ التي راودتهَا بتلقائيةٍ: «إذا هيا لنسردْ عليهُم بعضَ الحقائقِ المظلمةِ والمثيرةِ عن لجنتنَا!»
دفعني الغرورُ لمواكبةِ حفلةِ التّباهي التي أعلنتهَا توأمي، فعدلتُ جُلوسي وفرقعتُ بأصابعّي أنا الأخرَى، لتسقطَ مايڨيس، إحدى ثمارنَا الجديدةِ من السطحْ، حاملةً معها كومةً من الأوراقِ الفوضويّة، نظرتْ نحويّ باستغرابٍ تنتظر تفسيرًا؛ لأجيبَ موضّحةً: «استدعيتكِ لأنّي أحتاجُ أجوبتكِ لبعضِ الأسئلةِ...لكن يبدو أنّي قاطعتُ شيئًا ما بغير قصد.»
نظرت مايڨيس إليّ بسخطٍ قبلَ أن ْتهتفْ: «أنا في وحدةٍ أخرى بِياتريس! ماسببُ الاستدعاء؟ أنا غارقةٌ -حرفياً- في تجهيزاتِ الاستقبالْ، هل تعلمينَ كم روحًا سيكونُ علينا صيدهَا، الحقلُ ممتلئٌ هذا الموسمْ ولا أظّنُ أنّنا مستعدونَ لهذا القدرِ، أنا...»
فرقعتُ بأصابعّي مجددًا معتذرةً، وحالمَا اختفتْ ميڨيس تنفستُ بارتِياح: «لمَا تبدو بهذَا التّوتر؟ استقبالُ الأرواحِ أمرٌ مُمتع، أحبُ رؤيةَ حماسِ الأرواحِ حالمَا نفتحُ بوابةَ العبور! »
«لا عليكِ توأمي، لنَبدأ بالعملِ اثنتانَا، إنّه أولُ حصادٍ لمايڨيس لا بأسَ ببعضِ التّوتر، أننطلق؟»
في عالمِ الرّبيعِ العَربي خمسُ ممالكَ مختلفةٍ تتباينُ في المزايَا والخصائِص، و بين هذه الخَمسْ يقبعُ برجُ لجنةِ مُسابقاتِ الرّبيع، أداةُ الوصلِ و حجرُ التّوازنِ بينهَا.
هي لجنةٌ من لجانِ الربيعْ، تهتمُ باستقبالِ الأرواحِ المميّزةِ ذات التّوجه المختلفِ والنظرةِ المبتكرةِ للمسابقاتْ، ووسطَ أروقةِ هذه اللّجنة، تتعلمُ الأرواحُ الفرزَ والتّقييم، الابتكارَ  والانتاجَ المبدعْ، التّدقيق والتّرويج والعديدَ من المهاراتِ التي تُتيحُ لها الحصولَ على لقبِ: «مُتَسابِقاتِيّ»
إن كنتَ روحًا قويةَ الكلماتِ، شديدةَ البلاغةِ، فَلَكَ مكانٌ بين أرواحِ الفصُول و المنشورات.
إنْ كنتَ عينًا فنيةً تعشقُ التصميمَ و الدّمج، الابتكارَ و الإبداع، فَلَكَ مكانٌ في مركز صِناعةِ المسابقاتِ، و لو كان لكَ حدةُ قارئٍ بارعْ وملاحظةُ تفترسُ الكتبْ، فَلَكَ مكانٌ في حُجراتِ التّقييم والفرز.
في وقتٍ محددٍ من كل سنة، يفتحُ هذا البُرج الغامضُ بكل خَباياهُ المثيرةِ وغرفهِ المغلقةِ بابَ الانضمام، مستعدًا لاستقبالِ عددٍ هائلٍ من الأرواحِ التي ستخضعُ لتدريبٍ مشوقٍ يسمحُ لها بتنميةِ مهاراتٍ معينةٍ تساعدهَا لاحقًا لإبتكارِ مسابقاتٍ من العالمِ الآخر، وريثةً لأسوة قريبةً لفسيفساء و متميزةً عنهم.
بوابةُ العبورِ للجنةِ المسابقاتِ قد فُتِحت مستعدةً لاحتضانكمْ بقوة، و للحصولِ على المفتاحِ عليكمْ بتقديمِ بعضِ الأجوبة المقنعة لحراسِ هذهِ الاستمارة:
https://docs.google.com/forms/u/1/d/1S7gAmD9QmrmyoM2_qc4EEeyTrYXYWnRr1kwg6GAW46I/edit?chromeless=1

في انتظارِ هجومكمْ أعزّائي، ولنا لقاءٌ في برجِ الأرواحِ الخاصِ باللّجنة.
دمتمْ بود ♡!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الربيع العربيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن