- أنا طلبت من بابا أننا نتقابل؛ لإن فيه شوية حاجات لازم نتفق عليها لو حصل لينا نصيب مع بعض أن شاء الله.
= هيحصل ان شاء الله.
قال جملته هذه مقاطعًا حديثي فقلت:-
1- أتمني إنك توافقني علي كده لإني مش هقبل غير بكدا؛ إن تكون خطوبتنا شرعية.
فأجاب مسرعًا:-
= موافق جدًا يمكن لو كان قبل 3 سنين من دلوقتي مكنتش هقبل، ولكن دلوقتي هعمل أي شيء في سبيل رضا ربنا.
أردفتُ:-
2- تمام، لو بعد الشر بعد كده حصل بينا خلاف أو مشكلة فمش هنتناقش فيها غير وأحنا هادين مش متعصبين والخلاف بينا ميطلش.
=إن شاء الله ربنا ما يجيب خلاف، وكل شيء هيتحل بالهدوء.
3- في الفترة دي مش هتلاقيني بتكلم كتير لأني معرفكش ومافيش صلة بينا حاليًا، لكني رغاية جدًا؛ هتلاقيني بعد كده هتكلم كتير ف هدوشك، وأنا أبعد ما يكون عن الهدوء بصلة، شخصية مجنونة جدًا تميل للمغامرات والجنون، تقريبًا أنا التناقض في كل حاجه زي الماء والنار، وبحب جدًا أكون فريدة من نوعي؛ سواء في شخصيتي أو أسلوبي أو كل شيء في حياتي.
أجاب:-
=أنا يمكن معرفكيش كويس كشخصية، ولكن الي أعرفه إني هقبلك في كل حالاتك حتى لو كنتِ أوحش حد في الكون ولكن بردوا أشك في دا جدًا، والي شدني ليكِ إنك مُختلفة.
فقلت بتكملة:-
4- أنا تقريبًا شخصية لا تُطاق خالص، فلو حصل نصيب لينا فللأسف هتضطر تستحملني لأني تقريبًا مافيش فيا ميزة واحدة توحد ربنا، وإني شخصية مُزاجية بشكل لا يوصف، مش زي البنات التانية؛ عكسهم في تصرفاتي، يمكن ببان في نظرهم معقده، ولكني شايفة إن دا الصح دينًا وخُلقًا.
= إنتِ إلى هتقدري تتحمليني؛ لأني بردوا فيا عيوب كتير زي غيري من البشر، إني مثلًا عصبي جدًا جدًا، وفي نفس الوقت بمتلك من الهدوء وبرود أعصاب العالم أجمع، هتساعديني نأخد بإيد بعض للجنه، ونكون الصُحبه الصالحه لبعض؟
أردفتِ مجيبةً إياه:-
- بإذن الله، وأنا مش طالبة أكتر من إنك تتقي ربنا فيا وتفهمني.
فقال:-
= وأنا مش هوعدك ولا أقول كلام هسيب أفعالي هي إلي تقول ليكِ.
5- لو حصل لينا نصيب بعد كده؛ كل يوم وأنت راجع من الشغل هتجيب ليا كيكه بالشوكولاته، ولو مجبتش فحقيقي هزعل منك جدًا، عارفه إنها حاجه تبان طفولية وتافهه شويه ولكني بعشقها جدًا.
= عارف، وبإذن الله ليكي كل يوم واحدة، ودي أول حاجه هفتكرها لما أنزل الصبح.
6- بأي شكل من الأشكال عمري أبدًا ما هقبل بأي إهانة حتى لو مبررها العصبية أو الهزار، صدقني هخرجك من حياتي حتي لو كنت مين ولا كأنك كنت فيها.
= وأنا عمري ما أعمل حاجه زي كده، وإلي يهين واحدة ست ميبقاش راجل.
7- مش بعرف أواسي حد، ولا بعرف أحل المشاكل لغيري، بس بعرف أسمع للي قدامي كويس جدًا، وأحتوي حُزنه، لكني Zero فمعاملة البشر بميل دايمًا العزلة التجمعات ببقا لخمة أوي فيها مع الي حواليا.
= وأنا متفهم دا جدًا وأعتبريني وحدتك.
8- بغير جدًا، بغير علي أي حد من الي بحبهم ف.....فجأة تذكرتُ وجاء ببالي أين رأيته قَبلًا؛ نعم فهو زائرُ أحلامي دائمًا فقلت بعفوية:-
- دا إنت!
فنظر لي بإستغراب ثم قال:-
= أنا إيه!
فقلتُ سريعًا بتوتر:-
- هاير "لا" ...باردون "عفوًا"، قصدي لا ولا حاجه.
قلتُ جملتي هذه بصدمة كبيرة، فكنت أراه دائمًا بأحلامي، فنظر لي بإستغراب أكبر ولكنهُ صمت بالنهاية أمام بلهاء مثلي.
لا أعلم ماذا يحدثُ لي ولكني عندما أتوتر أقوم تلقائي بمزج بعض الكلمات التركيه بكلماتِ.
أنت تقرأ
ضلعي الأعوچ. "مكتملة"
Historia Cortaعند لقُياك للمرة الأولى؛ شعرت وكأنني أعرفك، مُنذ مجيئي لهذه الحياة، في ذلك الوقت تأكدت من قول هذه الجملة؛ أنني خُلقت من ضلعك الأعوچ، فعرفت أنني منك! ...