الخيانة Treason

Part 03

رواية #الخيانة ❌🖤
البارت الثالث 🌼

منذ ان أحببتك ايقنت اني لك وحدك
و كنت أظن انك ايضا لي وحدي
لكن يبدو اني كنت مخطئة
فأنا لك و انت لغيري

تذكير ~~~~~
صعدت إيل المصعد دونت رقم الطابق و هي في كامل سعادتها هي و اخيرا سترجع حبيب قلبها اليها و سيحُلان ذلك الخلاف الذي بينهما فتح باب المصعد رتبت نفسها و تقدمت في الرواق لتتجه نحو مكتب جونكوك لكن مع اقترابها بدات في سماع تأوهات صادرة من هناك بدات تنفي ما تسمع قلبها بدا يخفق بكامل سرعته عقلها يقول تقدمي لكن قلبها لا ربما ليس هو كان الباب مفتوحا قليلا لتتقدم نحوها رأت ذلك المشهد
~~~~~~~~~~~~~~
كان جيمين في سيارته يلعب بهاتفه حتى لمح إيل خارجة من باب الشركة تجري نحوه فتحت باب السيارة ركبت مباشرة
إيل : جيمين أرجوك خذني من هنا
جيمين : ماذا حصل ؟! هل قال شيئا احزنك ؟ هذه المرة ساحطم وجهه
أمسكت إيل : لا لم يحصل اي من هذا فقط لتذهب من هنا ثم سأخبرك بكل شيئ

شغل جيمين سيارته و ابتعدا من هناك طول الطريق و إيل فقط تذرف الدموع دون توقف جيمين يسال ما بها لكن هي لم تجب توجها للبحر نزلت و تنهدت بعمق بدات بإرجاع شعرها للوراء ثم بدات بالصراخ ذهب جيمين يجري ورائها بعد ان أوقف سيارته في مكانها
امسكها من يدها و أدارها نحوه

جيمين : توقف اشرحي لي ماذا حصل ؟! لن اسمح لك بالبكاء
إيل ببكاء : لم اخطا لقد كان حقا يخونني
جيمين : ماذا ؟!
إيل : لقد كان يمارس مع سكرتيرته في مكتبه و صوت تاوهاتهم تملا المكان لقد.....
لم يدعها جيمين لتكمل كلامها سحبها لحظنه : اشششششت لا تبكي حسنا انسي ذلك كل شي سيمر
إيل و هي تشد على حظنه : لا أسطيع نسيان ذلك المشهد ليتني لم اذهب لهناك ماذا فعلت له ليفعل بي هذا لم اقصر في حقه رغم عملي الشاق الا اني لم اهمله يوما
واصلت بكاءها و حديثها لجيمين لكن نبرتها كانت تقل بدات الرؤية تبيض في عينيها حتى فقدت الوعي
امسكها جيمين كان يحاول ايفاقتها لكن لم تجبه حملها ليتجه لسيارة وضعها و بدا برشها ببعض الماء ثم سكب لها لتشرب قليلا

جيمين : لنذهب للمستشفى
إيل : لا فقط دعنا نرجع للبيت

ركب جيمين لانه يعرف بانها عنيدة جدا طول الطريق و هو يسمك بيدها لم يبعد عيناه عنها لشدة خوفه عليها و خوفه من يكسر قلبها الصغير الملئ بحب ذالك اللعين  توقف امام الصيدلية من اجل احضار بعض الأدوية المقوية لها كانت واضعة رأسها على زجاج السيارة مغمضة عينيها تمسكة بيد جيمين بقوة و كانها خائفة من ان يتركها هو الاخر من يراها بتلك الحالة يظن انها نائمة لكن اي فتاة تعرضت لمثل هذا الموقف كيف لها ان تنام دون اي تفكير و اي عناء
توقف عند الصيدلية وجه نظره الى أيديهما المتشابكة و كيف هيا تمسكة به بقي يناظرها و يلعن نفسه داخله " كيف لي تركك ترتبطين مع لعوب مثله اللعنة علي و عليه اللعنة "

سحب جيمين يده ببطئ أحست بحركاته انتفضت من مكانها مستديرة له ضاغطة على يده اكثر تتشبث به
" الى أين "
" رد جيمين بصوت منخفض سوف احضر بعض الفيتامينات و اتي حسنا ؟! "
اومأت له برأسها بمعنى " نعم "
اشترى بعض الأدوية و عاد مباشرة لمنزله الخاص نزل و حمل إيل
" ليس هناك داعي جيمين استطيع المشي "
" حتى و ان كنتِ تستطيعين اريد ان أحملك هل هناك ما يمنعني ؟!"
إرتسمت إبتسامة لطيفة على ثغرها " انت دائما بجانبي أتمنى ان نبقى دائما معا "
رد عليها بكل ثقة " سنبقى معا دائما "

صعد حاملا إيل لغرفته وضعها على السرير و احضر حقيبته الطبية فحصها ثم وضع لها المحلول الغذائي به بعض المهدئات و نزل ليطبخ لهما العشاء و تركها لتنام بقيت تناظر سقف الغرفة تحاول كبح دموعها لكن لا فائدة اول ما فكرت به خانتها مشاعرها أغمضت عينيها لتنزل دمعة ساخنة على خدها الأيسر لم تعد تستطيع كبحها اكثر لتسمح لها بالنزول حتى غطت في نوم عميق
أنهى جيمين تحضير الطعام و صعد للغرفة فتح بابها ببطئ ليجد إيل نائمة متشبثة بوسادتها ابتسم تلقائيا على لطافتها اقترب منها ليلمح اثار جفاف دموعها على خديها اختفت ابتسامته لرؤية ذلك ازال الابرة من يدها ثم جلس على حافة السرير بقربهاحمل اللحاف و وضعه عليها لتدفئتها
تسللت يده تعبث خصلاتها " لو كنت اعترفت لك قبله كنت فزت بقلبك و حبك اعرف ! لم تكوني لتتقبلها في البداية لكن انا اعلم ان قلبك كان سيلينُ لي كنت أحمقا حينها لا بل كنت جبانا خائفا فقد فضلت قربك مني على حساب كتم مشاعري حتى لو أتمنى ان يعيد الزمن نفسه لتصحيح خطائي لن يحصل
لذا سأعيش للمستقبل و أجعلك سعيدة سأجعله يندم لفعله هذا بك "
بعد عدة ساعات استيقظت إيل لتحس بالصداع الشديد و ذلك من شدة بكائها و صراخها دخلت الحمام غسلت وجهها و نزلت للأسفل وجدت جيمين ينتظرها فور ما لاحظها انتفض من مكانها متوجها نحوها ابتسمت فور رؤيته

" استيقظت اميرتي " مد يده لها لتكمل نزول السلالم
اكتفت فقط بالابتسام له ثم توقفت سألها مستغربا " ماذا هناك ؟ "
رفعت رأسها نظرت اليه ثم ردت " سأعود للمنزل "
" لن تفعلي "
" بلى جيمين سأذهب "
رد عليها بصراخ " اخبرتك انك لن تذهبي لطالما ذلك اللعين هناك لن اسمح لك "
" اعرف انك قلق بشأنه لكن يجب تسوية الامر سوف أضع حدا لهذا لا أسطيع العيش معه "
عّم الصمت بينهما ثم أجابها " لتناول الطعام اولا ثم ساوصلك "
ابتسمت له و اقتربت لتحضنه " شكرًا جيمين شكرًا على كل شي "
" لا تقولي شكرًا الكلام لا ينفع حضري لي الطعام في المرة المقبلة "
إبتسمت له ثم اجابت" موافقة "

بعد انتهائها أوصلها جيمين للمنزل ثم غادر فتحت الباب و دخلت وجدت الأنوار مغلقة الساعة التاسعة ليلا بالنسبة لفصل الشتاء يعتبر هذا وقتا متاخرا لكن من سينتبه لهذا عضت على شفتيها فهي تعلم مكانه بقيت تنتظره لمدة ساعتين حتى احست بالباب يفتح دخل بهيئته المبعثرة و رائحة الكحول تفوح منه نظرت لها بنظرة كلها اشمئتزاز

" هل صغيرتي تنتظرني ؟ "
" سأسألك سؤال واحدا رغم اني اعرف إجابته لكن اريد سماعها منك "
نظر لها باستغراب يحاول فهم ملامحها
" هل تخونني ؟ "

إنتهى البارت
هل سيعترف جونكوك ام لا ؟
كيف  سيكون موقف إيل بعد هذا ؟!
هل يمكن ان تسامحه من اجل حبهم ؟!