|part 5|

4.2K 308 188
                                    

_لا أستطيع.

نطقت بخفوت تحاول تجاهل الدي يخالجها
بسبب قربه الخطير منها, و تحَمل نظراته
التي تسير حول مفاتن محياها و عُري جسدها,

_بلى, تستطيعين.

أجابها تزامنا مع وضعه ليداه ضد خاصتاها
و بروية بدأ بابعاد أناملها عن رقبتهـا,
ما جعل الاخرى تستسلم للأمر الواقع
و تتقبل حقيقة أن أمرها قد كشف للآخر,

هي ارخت يداها تاركة له المجال ليبعدهم
عن رقبتها و ما ان نجح في دلك حتى
اخترقت نظراتها بشرتها يبحت عن مراده,

و بالفعل ما ان سقطت نظراته على
تلك الخالة المتموضعة بجانب رقبتها
حتى أغمض عيناه براحة,

شكوكه تأكدت الان..التي أمامه هي نفسها فتاته,
رغم انه لم يكن سعيد بسبب الدي
باتت عليه, الا أن وجودها على قيد الحياة
شيء كافي بالنسبة له,

هو كان سببا بالدي آلت له حالها,
و سيفعل المستحيل ليصلح الدي تسبب به,
سيجعلها تستعيد ذاكرتها و نفسها القديمة
و لن يوقفه اي شيء عن دلك,

_ما الدي فعلوه بك؟!

رمى بسؤاله بعد ان فتح عيناه,
و رغم انه على علم تام بالدي فعلوه بها
الا انه رمى بدلك السؤال
حسرة على الدي مرت به بغيابه عنها,

يده وضعت ضد خدها يربت على دلك الخدش
أسفل عينها بابهامه و حركته تلك جعلتها
تدير رأسها للجانب بنفور,

ردة فعلها تلك على لمسته جعلته ينزع يده
عن خدها أما نظراته فانحذرت من محياه
نحو رقبتها يناظر دلك الوشم,

'98' لا بد أنه رقمها التسلسلي بالسيلكوڤا،
و هو سبب اخفائها لرقبتها,

_هل يمكنني المغادرة الان؟!

سألت ببرود و هي تتفادى نظراته,
و عندما لم تتلقى منه جواب دفعته عنها
تم استقامت لتحمل ثيابها مرتدية اياهم

بعد دلك غادرت تلك الغرفة,
تاركة الدي رمى بجسده فوق الأريكة
و يده وضعت فوق جبينه غارق في التفكير,

صغيرته تغيرت كثيرا و تفكيره انه لم يحميها
و جعلها تصل لدلك الحد
يجعله يمقت نفسه لآخر حد,

اِكشفـي رَقبتـك لِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن