رواية أسير عينيها
الفصل 6
وقفت مكانها متجمدة من الصدمة لا تصدق ما تسمع أكان يخدعها طوال تلك السنوات يرتدي وجه الحمل البرئ وهو في باطنه ذئب ماكر ينتظر الفرص المناسبة للقضاء علي ضحاياه والتي للأسف هي إحداهن ...مسحت دموعها بعنف حينما وجدت زينب تتقدم ناحيتها تسأله بقلق : انتي كنتي فين لينا أنا قلبت عليكي الجامع وخالد عمال يتصل بيكي ما بترديش ليه
حمحمت لتجلي صوتها الذي بح من كثرة البكاء تهمس بألم؛ ما فيش يا ماما أنا بس كنت مخنوقة فوقفت هنا اشم شوية هوا
ربطت زينب علي كتفها برفق : طب يلا يا حبيبتي خالد جه أهو
هزت رأسها ايجابا باستسلام هي حقا لا تعرف ماذا عليها أن تفعل جلست بجانب والدته علي الأريكة الخلفية ....ما ان نظرت لملامح وجهه من خلال مرآه السيارة كان منشغل بقيادة السيارة انهمرت دموعها خوفا وألما اجفلت علي صوت والده يهتف بقلق: مالك يا بنتي بتعيطي ليه
تبكي اتسعت عينيه حينما سمع تلك الكلمة ليضعط علي مكابح السيارة بقوة لتتوقف فجاءة علي جانب الطريق التفت لها بلهفة يهتف بلوعة : انتي بتعيطي ليه .....تعبانة في حاجة بتوجعك اوديكي للدكتور
نظرت له بألم دون أن تنطق ليبدأ ثلاثتهم يسألوها بقلق عما بها اما هي فكانت فقط تبكي دون ان تنطق بحرف لتنتفض فزعة حينما سمعته يصرخ بحدة: ما تنطقي احنا هنتحايل عليكي
اخذتها زينب بين أحضانها اسألها برفق : مالك يا بنتي
هتفت بصوت مبحوح : ما فيش يا ماما اصل سمعت قصة ضيقتني شويةهتف محمود باستفهام : قصة إيه اللي عملت فيكي كدة
ابتعدت عن حضن زينب تمسح دموعها بعنف : تخيل يا عمي .....شوفت واحدة في الجامع خطيبها ضحك عليها واغتصبها وعشان يخلص منها جاب واحد وقال عليه عشقها ولغي الجوازة بعد ما دمرها وطلع هو في الآخر البرئ
هتف محمود بحدة : دي ايه البجاحة دي ... دا حيوان
زينب: يكفينا الشر يا بنتي دي عالم ما تعرفش ربنا
هتفت بهدوء وهي تنظر لعينيه من خلال مرآه السيارة الاماميه : وأنت ايه رأيك يا خالدنظرت لها بهدوء لترتسم علي شفتيه ابتسامة ساخرة سمعت صوت محرك السيارة وهو يعمل من جديد ليهتف بهدوء ؛ والله أنا ما اقدرش احكم عليه من غير اعرف الصورة كاملة مش يمكن هي كدابة
هزت رأسها ايجابا بهدوء لينطلق بعدها الي المنزل في صمت مطبق ....الي ان وصلوا الي المنزل نزل محمود وزينب ليبقيا هما ....نظرت له بضيق ليلتفت له يهتف ببرود : ممكن افهم بقي في ايه....ايه الهبل اللي حصل من شوية دا
نظرت له بغضب لتهتف ببرود : أنا قابلت رحاب
اتسعت عينيه بصدمة ظل صامتا لبضع ثواني ليخرج من مكانه متجها الي باب السيارة الخلفي جلس بجانبها يهتف بحدة : شوفتيها فين وامتي وقالتلك ايه