أسير عينيها

201 1 0
                                    

رواية أسير عينيها

الفصل 7

 نظرت له بتوسل ابنته الصغيرة الحمقاء ترجوه أن يعفو عن حماقتها ....ولكن نظراته بقيت باردة خاوية جليدية سمعته يهتف ببرود شديد : أسامحك ...لا معلش مش بالسهولة دي 
 انتي تعرفيني بقالك كام سنة أكتر واحدة عرفاني ....ازاي تسلمي عقلك لكلام واحدة أنتي لسه شيفاها من دقايق ما تعرفيش هي كدابة ولا لاء ما فكرتيش دقيقة واحدة أنها ممكن تبقي كدابة ما فكرتيش تسأليني حتي كلامها صح ولا لاء 

فتحت فمها لترد ليجده يبارد ببروده المعتاد : لما تتعلمي تثقي فيا وما تسلميش ودانك لكل من هب ودب ساعتها هبقي اسامحك

وبدون كلمة اخري تركها وخرج من الغرفة وهي تقف تنظر له وهو يغادر بألم تهاوت علي الفراش تنساب دموعها بعنف تشهق في بكاء عنيف ترثي طيبتها وسذاجتها المفرطة 

نزل لأسفل ليجد والدته تجلس مع اخته وزوجة اخيه يشاهدون التلفاز القي السلام ليوجه كلامه لوالدته يهتف بجد : أنا خارج يا أمي وهرجع متأخر ما تخليش لينا تستناني عشان ما تتعبش ...عن اذنكوا 

هتفت زينب سريعا : في رعاية الله يا حبيبى خلي بالك من نفسك ....خرج واغلق الباب خلفه لتنظر لياسمين وتالا تهتف بغيظ : شيفين عمايلها منكدة علي الواد ليل ونهار عاجبكوا كدة 
 ياسمين : والله يا ماما لينا غلبانة أوي وخالد دايما جاي عليها وهي مستحملة وساكتة 

زفرت بضيق لتهتف : أنا عارفة أنها غلبانة وطيبة بس دلوعة كدة ....عاجبك يعني اخوكي بيتقال عليه مجنون بسببها 

ياسمين: المرض النفسي مش جنان يا ماما 
 نظرت زينب لها بضيق تلوي شفتيها بتهكم لتتركهم متجهه الي المطبخ لتنظر ياسمين لتالا تهتف علي عجل : بقولك ايه تعالي نطلع نشوف لينا شكلها كدة متخانقة هي وخالد وأكيد دلوقتي هتلاقيها مهرية من العياط 

هزت تالا رأسها ايجابا بلهفة لتصعد معها الي غرفة لينا
________________
 حمقاء غبية ساذجة لن يسامحها ولن يكمل تلك الجلسات اللعينة كان فقط يذهب إليها لجل خاطرها ....كيف بعد كل تلك السنوات لا تثق به 
 ادار مقود السيارة منطلقا الي ذلك العنوان يفكر فيها كرهه كونها أصبحت مسيطرة علي تفكيره طوال الوقت ..اخذ نفسا عميقا ليوقف السيارة أسفل تلك العمارة السكينة ابتسم ساخرا لم يأتي لهنا منذ أعوام ..نزل من سيارته يحمل حقيبة جلدية سوداء متجها الي أعلي وقف امام باب تلك الشقة لتعود به ذاكرته لذكري ذلك اليوم الذي عرف فيه خيانتها له ...رفع يده يدق الباب عدة مرات بهدوء....ليمسع صوت الباب يفتح بعد لحظات .....نظر للواقف أمامه بهدوء لتشخص عينيها بصدمة همست بفزع: خالد 

ابتسم ساخرا يهتف بتهكم : إزيك يا رحاب عاش من شافك 

وقفت صامتة كأنها أصيبت بالخرس تنظر له بحقد غضب كره خوف استطاع رؤية كل تلك المشاعر العاصفة من نظرات عينيها الكارهه حمحم يهتف بخشونة : هفضل واقف علي الباب كتير 

رواية أسير عينيهاWhere stories live. Discover now