#غزل شارد
#الفصل الاولاستلقى على فراشه أخيرا كنهاية ليوم طويل قضاه في إدارة
أعمال الشركة التي كان قد اهملها في الآونة الأخيرة،
بسبب انشغاله بقضايا أكثر أهمية في نظره،
كان يضع ذراعة على عينيه يغطيهما به ليحجب عنه ضوء
القمر الذي يطل عليه عبر باب الشرفة المفتوح والذي كان
وحيدا هذه الليلة دون نجومه يذكره بوحدته ويؤنسه فيها ،دون
أهل أو أصدقاء، لايشغله في الدنيا سوى العمل الدي اتخده
رفيقا مخلصا
كان شاردا تماما يفكر في مهمته الأخيرة التي تسيطر على
عقله كليا، مهما حاول لا يستطيع تقفي أثرهم أو الوصول
لطرف الخيط، كأنهم يتلاشون مع ذرات الهواء كلما اقترب
أو وجد ثغره تقوده إليهم، وللعجب كان ذلك يحمسه ويشعل
في روحه لهيبا من التحدي والشغف لحل اللغز، وهو لم
يعشق شيءا أكثر منه يوما،
كما أنه يعلم جيدا أن رئيسيه قد وصل ووجد طرف الخيط
لكنه لم يسأله، يثق تماما بأنه سيخبره في الوقت المناسب
وسينتظر هو تلك اللحظة بكل ذرة صبر في كيانه
ارتفع رنين هاتفه الملقى بإهمال على طاولة السرير المجاورة
له فرفع ذراعه عن عينيه دون ان يتحرك يضرب يكفه ضربات
خفيفة على الطاولة حتى وصل لمصدر الرنين فلتقطه يتطلع
لهوية المتصل الذي كان رقما مجهولا، عقد حاجبيه مفكرا
في هوية المتصل ومن ستحتاجه في هذه الساعة المتأخرة
من الليل، ثم فتح الخط ورفع الهاتف إلى أذنه قائلا بنبرة
يشوبها بعض الإنزعاج وهو مغمض العينين :
- أُوسْمَانْ العُمَري ... من معي ؟
صمت لعدة لحظات ينصت للطرف الآخر، لتتسع عينيه
بصدمة مما وصله ووهو يهب واقف من فراشه صارخا:
- ماذا؟! ... ما الذي تقوله ؟
انصت لمحدثه مجددا يتأكد من الخبر وهو يقص عليه مجريات
ما حدث بلا تفاصيل وملامحة تزداد قتامة وانعقادا مع كل
كلمة يلتقطها، وهو يمسح بيده على وجهه متعوذا
ومستغفرا، ثم قال أخيرا قبل أن يغلق الخط:
- أرسل العنوان المشفى لهدا الرقم، سآتي حالا
أنت تقرأ
غزال شارد
Roman d'amourافتخرت دائما باعمال والدها صديقها وحبيبها ... وكان عليها دفع ثمن كل ما افتخرت به يوما وفقده ايضا في نفس اليوم وقد كانت هي امانته الغالية وكان على استعداد لدفع حياته ثمنا لذلك .. لكن عليه ايضا مواصلة طريق والدها فهل يستطيع ام ستدفع الثمن مجددا