♠ ♦ جريمة سوداء ♦ ♠ ♦ Black crime ♦ ♠

♣↢...هوس القلق المنهك ...↣♣

       ♣ ↢... (1) ...↣♣

تعالت أصوات المسعفين في الغرفة، كل حركة كانت تسابق الزمن، فيما كانت "إيما" ممددة على السرير، غارقة في دمائها، جسدها الهزيل محاط بأجهزة الحياة، وكأنها تحارب الموت الذي يقترب منها ببطء. كانت أنفاسها متقطعة، وصوت الماكينات الطبية يرن في الأجواء.

"رجاءً، أين الطبيب؟ ابحثوا عنه بسرعة! إنها تحتضر!" 

صرخ أحد المسعفين، بينما كانت الممرضات تحاولن يائسات السيطرة على الموقف.

وصل الطبيب أخيرًا وهو يركض باتجاهها، وجهه مليء بالقلق، وفور وصوله بدأ بإعطاء أوامره بسرعة وحزم.

"المصل... الأكسجين! اجلبوا جهاز النبض الكهربائي بسرعة!"

توقف الطبيب للحظة وهو يتفحص جسد "إيما"، وجوه الممرضات كانت قلقة وكأنهن يعرفن مدى خطورة الموقف.

"جروحها عميقة للغاية، فقدت الكثير من الدم. يجب نقلها فورًا إلى غرفة العمليات!"

تم نقل "إيما" بسرعة على سرير متنقل، متجهين نحو غرفة العمليات بينما كان الأطباء والممرضات يتجمعون حولها. تم وضع أنابيب التنفس في كمامة الأكسجين على أنفها، وبدأ الدخان يخرج ببطء، معلنًا أن الأكسجين قد بدأ يتدفق. الوقت كان يضيق، والموت يقترب أكثر.

بدأ الفريق الطبي العمل بجدية ودقة. الممرضة الأولى وضعت القناع التنفسي بإحكام، الطبيب الثاني أغلق الجروح العميقة التي كانت تنزف بشدة، والممرضة الثالثة بدأت بخياطة الجروح المفتوحة، بينما كانت الرابعة تراقب جهاز مقياس نبض القلب بحذر، وعيناها تراقبان كل تغير في الأرقام.

أما الممرضة الخامسة، فقد كانت تتابع كمية الدم المتبقي في جسد "إيما"، وما أن لاحظت النقص الحاد، حتى جرت بسرعة نحو الخارج، تطلب بصوت عالٍ:
"نحتاج متبرعًا بالدم فورًا! وإلا لن نتمكن من إنقاذها!"

المشهد كان مليئًا بالتوتر والخوف، كل لحظة تمر كانت تقرب إيما أكثر من حافة الموت.

____________________________________________________________

مالذي حدث لابنتي؟ أخبروني الآن!"