الغدر 1

725 40 7
                                    

إنشغل العمال فى المصنع بالعمل ووقف كريم وهو يتصبب عرقا ويقوم بتشغيل الماكينة , كان يشعر بالإرهاق الشديد ويؤلمه جسمه ولكنه لم يكن يستطيع التوقف عن العمل ,يجب أن يتم الانتهاء من الطلبية وتسليمها فى موعدها ,رن هاتفه ولكنه لم يجيب كان يعرف بأنها إلهام وأكيد سوف تؤنبه لأنه لم يذهب فى الموعد واستمر فى عمله.

بعد إنتهاء ساعات العمل خرج العمال وكان كريم يمشى بصعوبة وقال عرفان: شكلك تعبان يا كريم.

إنت عارف إنى بأشتغل بقالى كام يوم من غير راحة وماخدتش اجازتى وتعبت خلاص, كل حتة فى جسمى بتوجعنى.

الحمد لله بكرة اجازتك ,هاترتاح

أرتاح!! منين تيجى الراحة؟ هاشتغل فى البيت, عندنا شوية إصلاحات ولازم أعملها.

لو كان عندى أجازة كنت جيت وساعدتك .

تسلم ياعرفان ..

ربنا معاك بقى هاشوفك بعد بكرة.

أشار كريم لعرفان وابتعد بحركات بطيئة ورن هاتفه مرة أخرى أخرجه من جيبه ونظر فيه ورأى إسم الهام لم يكن لديه طاقة للشجار معها فأعاده لجيبه مرة أخرى.

وصل كريم لبيته وفتح الباب ودخل , بالطبع كان الجميع نيام ورأى طعامه على السفرة , وقف لدقيقة وبالرغم من أنه كان جائعا إلا أنه قرر أن ينام فورا ليرتاح.

فى الصباح خرجت سعاد من حجرتها وقالت: ياترى كريم رجع إمتى ؟

نظرت للسفرة فوجدت الطعام مغطى كما هو فقال: الله الأكل زى ماهو؟ هو لسه فى المصنع ؟

إمتلأ الشارع بالضجيج , أطفال تلعب بالكرة وتصرخ , باعة جائلين ينادون على بضاعتهم وتقلب كريم فى فراشه كان مستغرقا فى النوم وربما لو ألقى أحدهم بقنبلة بجوار رأسه لم يكن ليستيقظ , دخلت والدته سعاد وتأملته قليلا وتنهدت بحزن وهى تقول: حبيبى فى سابع نومة ومش سامع أى حاجة.

لمست وجهه بحنان وخرجت وأغلقت الباب.

وقفت سعاد فى المطبخ تعد طعام الغذاء ودخلت سلوى: ماما عايزة فلوس أشترى كتاب للمدرسة.

مفيش معايا فلوس إستنى لما أخوكى يصحى..

هاروح أصحيه ...

أمسكتها سعاد من ذراعها وقالت: خلى عندك دم أخوكى راجع تعبان سيبيه يرتاح .

بس الكتاب...........

قلت لك بعدين الدنيا مش هاتطير , ياللا روحى من هنا وإياك أن تصحيه.

خرجت سلوى وهى تكلم نفسها ودخل حسن: ماما عايز فلوس الدرس.

زفرت سعاد بضيق وقالت: قلت لكم مفيش معايا فلوس.

وبس قال اللى مش هايجيب الفلوس الحصة دى هايطرده من الدرس وأنا محتاج له و.........

لعبة الزواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن