"1"

64 3 2
                                    

في عام 1837
في شوارِع باريس المُزدحمه ، خضم من الناس يمشون ويتسوقون
وأطفالًا يلعبون ويلهون
وهُناك عربات تسوقها الاحصنة ورجال حراس يحرسون شوارعها
نساء يمشين وفساتينهن باهضة
و رجال العامة ومنهم يدخِن ويسكر ومنهم صنديدًا يعمل ويبحث

رَمل رجلُ كُرْدُوم في الزقاق الضيق
يصرخ بقوة حتى أصبحت خطواتِه اتوله فسقط مُنهارًا وأطراف يدية يرتجفان ;أردف بِرعبًا نصِب
"إنني أرجوك! ارجوك! لا تقتُلني.."

كان حثيثًا جدًا في خطواتِه
ينظرُ اسفل عينيه بنظرات مُرعبه
وإن كانت الاعيُن تتحدث لقالت ' سأخرج احشائك وابيعُها '

شطط الرجل في المسافه بينهما و أقترب مِنه هامسًا
" لغوب"

ارتجف الرجل خائفًا حتى كاد يُبلل سروالِه
ليتحدث بكلماتٍ متقطعه
" ا..انا..م..م مالذي ارتكبتهُ؟"

ضحك الرجل صارًا على اسنانِه
فيقول بصوت هادئ
"الذي حدث معك الان هو نزرًا والبداية ستبدأ الآن"

ثم وقف على ساقيه ليلاحظ خوف الرجل مِنه
" اغسانُك يا رجل هي من سببت ذلِك "

فيحاول النهوض وجسده لا يزال على حالِه يرتجف خوفًا وقلقًا
" ا-انا كُ..- كُنت ثملًا!"

للمز لهُ الرجُل ساخرًا فيخرج من جيبهُ مُدْية
ضربهُ برجله حتى سقط على ظهره

واقترب مِنه لينهي حياتِه التي لا تُباع بثمن
فهمس لهُ همسًا قشعر بدنه رغم هدوء الصوت كان الآمر اشبه بعواء ذئبًا جائع
" انطقها..أنطق كلماتك الغبيه لنهاية حياتك التافهة"

سالت دموعه تجري كأسدام المياه
فينظر لهُ بنظراتٍ ترجي
" لا..تقتُل عائلتي"
قال كلِماتهُ الاخيره واغمض عيناه مُستعداً لموته

فيغرس اداة حاده على عُنقه القصير
فتسيل الدماء بدورها تخرج من جسده الوبيل
وشق بطنِه والدماء في الارجاء
شق جدار صدره وأدخل يديه مخرجًا قلبه


اصبح شعب باريس خائفين من حدث البارحه
كان دائمًا يحدث في تاريخ الثانيه عشر ديسمبر
جرائم قتل الضارية
كبارًا وصغارًا وشباب في مُنتصف اعمارهم كانت جثثهم مُمدده في شوارع باريس المُظلمه

وضع الجريده جانبًا وهو يتنهد بِحزُن
" هل سيستمر الموضع هكذا؟ والمُجرم يتمشى في شوارع باريس بِكُل أريحيه؟"

همهم رجل الشرطه وهو يجلس بجانِب المُحقق سيمور أرتوا

اتمنى النجاة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن