Ch 28..

642 79 31
                                    










- استغفرالله, الحمدلله, لا إله إلا الله, الله أكبر -

- صلو على رسول الله -


..








.











..





كان اليوم مشحوناً بالكثير, الجميع قد شعر بالأمر بطريقة ما, فليس وكأن أحدهم سيقوم بالحديث عمّا جرى بين ملك المملكة الغربية وابنته الأميرة المتبناة, لكن لم يكن باستطاعة أي شخص من سكان القصر ألا يعلم بان كلاً من سمو الأميرة الصغيرة ووالدها على خصامٍ عقيم قد لا يمكن حله بسهولة..

أو ربما هذا ما كان يبدو ظاهراً..


اتجه إلياس إلى عمته بعد أن يأس من العثور على ميا, وقد مر على غيابها ما يقارب ساعةً كاملةً ومنذ آخر مرةٍ قابلها في قاعة ضيوف جده السلطان, فقام بطرق الباب ودلف بينما كانت تجلس هي في الشرفة وبين أحضانها يقبع طفلها زيدٌ صاحب العام والنصف من عمره ..


" أرى أنك لم تجد ضالتك بعد " .. أطرقت العمة بحديثها فور أن وقف ليث بجوارها..


ليجيبها الآخر, منفعلاً بحديثه قليلاً .. " عمتي إنها ليست من عادتكِ البقاء هادئةً بينما الأمور مضطربة هكذا من حولك, وأنتِ من تهبين على عجلٍ بمساعدة كل من في هذا القصر, فأصدقيني القول رجاءً؟! " ..


نظرت يمامة إلي ليث ولم تمحي ابتسامتها الهادئة التي كانت تلاعب طفلها وهي مرتسمةٌ على شفتيها ..


لتقول إليه .. " سأعتبر هذا اطراءً سخياً لكن.. أخبرني يا ليث ما الذي يزعجك تماماً؟ أليست ميا طفلةٌ صغيرة بفكرٍ بالغٍ تستطيع حل أمورها باعتمادها على نفسها؟ .. إذن دعها بمفردها, اتركها لكي تُهدئ قليلاً من نفسها فهي ليست بذلك التهور يا عزيزي .. أمهلها بعض الوقت فكما تعلم هذا افضل ما بامكانك اهداؤه لها .. الوقت يا ليث! " ..


ثم حدقت به طويلاً وهو واقف بصمته ذاك, لتعيد القول ونظرةٌ ثاقبةٌ تعتلي تقاسيم وجهها .. " أنت الذي لست على غير عادتك! .. كن كالمعتاد, إنك تبالغ وحسب بعض الشيء  " ..


تجهمت تعابير وجه ليث بعد أن صارحته يمامة زوجة عمه بتلك الحقيقة, فتساءل إن كان يبالغ حقاً؟ وما هي نفسه المعتادة التي كانت تتحدث عنها؟ .. لكن قلقه المتصاعد على ميا قد جعله لا يستطيع التفكير بشيء آخر ..


تنهد مطولاً, ثم أردف قائلاً .. " وإنـ... وإن يكن يا عمتي فإن ميا لا تزال طفلة, إنها مجرد فتاة صغيرة في النهاية بحاجةٍ ماسةٍ إلى المساعدة وقد يحدث لها مكروه ما " ..


Into Kelas world    -   إلى عآلـم گيلـآسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن