Ch 25 ..

593 81 20
                                    
















- الحمدلله, اللهم لكَ الحمدُ دائماً وأبداً -





..











.








- ومآلـي أبوحُ لَـكَ بمكْـــنوني .. فـهلْ أنتَ بِمصـغٍ -

-Na-





.


.




















....








" ميا, أرجو ان تقابلي عائلتكِ .. تلك العائلة التي ستفتح أبواب قلبكِ الجميل من أجلها عزيزتي " .. تردد صوتها الهامس إلى مسامعها بخفوت ..


صوتٌ بدى لها كصدى ألحانٍ موسيقية ..

وكأنها سيمفونية عزفت بين أنامل يدي والدها الجالس على كرسي البيانو خاصته .. تداخلت تلك الألحان الراقصة والهادئة مع كلمات آناستازيا الناعمة إلى أن وجلت بداخل جوفها ثم راحت تنغمس بين ثنايا عقلها ..


ليجعل طيف آناستازيا يقابلها لوهلةٍ, باسمة الوجه وعينيها الناعسة المنحنية بلطف كالهلال تحدق بها, بينما كان رأس ميا يغفو على قدميها حيث تحيط تلك الذراعين خاصتا آنا بها بحنو ودفئ ..


رفرفت أجفانها مع لمسات أنامل يدها  الرقيقة على جبينها وكلا خديها ..

وببطئ عادت ميا لتسدل من أجفانها من جديد ..





وفي المرة الثانية التي حاولت ميا بها أن تفتح عينيها من جديد, عادت من فورها إلى الواقع لتنهض من مضجعها جالسةً, ومحدقة بما حولها .. لتخرج تنهيدة عميقة من ثغرها ثم تستقيم ماشية على الأرضية الصلبة الرخامية بقدميها العاريتين ..

متجهةً إلى الشرفة الصغيرة المطلة على جانب من جوانب قصر السلطان ..

( عائلة؟ ) ..

هذا ما طرأفي فكرها متلمسةً أحرف تلك الكلمة بلسانها ..

هل هي حقاً بتلك الأهمية؟ .. تلك الكلمة .. وما هي ماهيتها؟ ..

..


لم يكن الوقت صباحاً كما يظن البعض بل إنها الظهيرة بالفعل يا رفاق ..

كان من الصعب لميا – وهو امر عجيب – أن تبقى بجوار العمة طوال الصباح ومنذ شروق الشمس فجراً, دون ان تتمكن من التذمر أو التلفظ بكلماتها المنزعجة عن استيقاظها مبكراً هكذا أمامها ..

Into Kelas world    -   إلى عآلـم گيلـآسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن