الفصل 9

9.3K 396 64
                                    


‏لا تجعل عقلك يتبع قلبك
حتى في الحب
لأن الصِراع بين العقل والقلب
هو المعركة التي تخرج منها في كُل الأحوال خاسراً
فإمّا خاسراً مبادئِك أو خاسراً لسعادتك
.
.
.
_________

القت فاسيليا التحية على العائلة بينما اعين خطيبها المزعوم المسمى سايمون ترفض الابتعاد عنها، منذ دخولها و هو يبتسم بخبث الشيء الذي ازعج فاسيليا كونها قد رأت ابتسامته، كانت ستجلس الا ان صوت ديانا اوقفها
"اذهبي لغرفتك و استحمي فاسيليا"
اومأت بالموافقة ثم توجهت الى غرفتها، ما ان اغلقت الباب حتى اتكأت عليه و اطلقت سيلا من الدموع و هذه اول مرة تريد فيها ان تصرخ باعلى صوت و ان تنادي على فيليكس لانقاذها لكنها غير قادرة، جلست ارضا بانهيار لتقول وسط دموعها الحارقة
"اين انت فيليكس، اين انت عندما احتجتك"
بعد دقائق وقفت لتدخل الى الحمام ثم نزعت ملابسها لتقف اسفل المرش و المياه الدافئة تنهمر على منحنيات جسمها باريحية محاولة محو حزنها و قهرها، هي لم تتوقع يوما ان تعاملها ديانا بهذه الفظاظة و ايضا لم تتوقع ان ترى الحقد في اعينها لقد اعتبرتها دائما الملجأ و الدرع الحامي لها، لكنها كانت تغفل عن بعض اللحظات التي كان واضحا فيها الكره و الحقد في اعينها...و هذا سر جديد يجب علينا اكتشافه....

بعد ان انتهت فاسيليا من الاستحمام ارتدت فستانا يشبه تصاميم العصر الفكتوري، باللون الحنطي يصل الى اسفل ركبتها مما ابرز بياض بشرتها الناصع، اضافت كعبا باللون البيج و تركت شعرها منسدلا، القت نظرت اخيرة على اطلالتها ثم اتجهت خارج غرفتها بينما تحاول محو الحزن من على ملامحها....

عند فيليكس الذي كان مستلقيا على فراشه يحاول النوم لكن ألما في قلبه يمنعه من الاسترخاء، نهض من على السرير ثم خرج الى شرفة غرفته ليسمع صوت دميتري و اريس يتناقشان
«يجب ان نذهب الى المملكة الان، لن نسمح لها بالزواج انها ملكنا»
وافق دميتري كلام اريس ليقول بغضب
«اجل، لكن الظاهر ان هذا الغبي لم يقتنع بعد انها رفيقتنا....الا يكفيك الم قلبك، الظاهر انها تجلس مع الرجل الذي سيلمسها، الرجل الذي ستنام معه من الان فصاعدا...»
لم يكمل دميتري كلامه بسبب زمجرة عالية اصدرها فيليكس دليلا على غضبه، قطع فيليكس التخاطر مع الجميع بينما دفع هجينه و اريس الى آخر منطقة في رأسه ثم دخل الى غرفته يوظب ملابسه كي يذهب عند فاسيليا ليوقف هذه المهزلة التي ستحصل قريبا.

عودة عند فاسيليا التي جلست قرب كريس الذي يبدوا غاضبا حد اللعنة بينما خطيبها المزعوم ينظر اليها بخبث، كان الصمت هو سيد المكان الى ان سُمع صوت طرقات كعب عالي و حذاء رجالي، استدار الجميع ليجدوا انها ايستر و ليونيد قفزت فاسيليا بسرعة و ارتمت في حضنهما بينما تحاول كبح دموعها، بعد مدة من تبادل العناقات جلست ايستر قرب كريس و فاسيليا بينما ليونيد فقرر الخروج كونه لم يرتح للبقاء مع ذلك الغريب الذي سيكون زوج فاسيليا...بعد مدة اجتمعت العائلة حول طاولة الغداء و معهم سايمون خطيب فاسيليا و عائلته
"فاسيليا تعالي بنيتي لنتحدث قليلا"
اومأت فاسيليا بالموافقة و هي تبتسم ثم خرجت تتبع ايستر امام باب القصر، اقتربت منها لتقول بحزن
"ما مشكلة امي ديانا؟؟لما تعاملني بفظاظة او ليست تحبني!!"
اغمضت ايستر اعينها بحزن و هي تتذكر كلام اختها عبر الهاتف ليلة امس...

قدر غريب/strange fateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن